:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
المشاركات: 235
|
نشاط [ le concept ]
معدل تقييم المستوى:
215
|
|
العوامل الاقتصادية هي التي تؤدي الى الانتحار وليس الفراغ الديني فقط
30-03-2009, 22:41
المشاركة 2
نساء المغرب يفضلن الانتحار على حياة بدون عمل
محيط – منارة جمال
مظاهرات فى المغرب بسبب البطالة ـ أرشيفية
تحولت حوادث انتحار السيدات إلى عناوين يومية في وسائل الإعلام المغربية، ورغم أن كل الحالات لا تظهر على الملأ لاعتبارات دينية و اجتماعية فإن القضية تحولت إلى ظاهرة صادمة للأنظار ونفوس المراكشيين.
وتؤكد الإحصائيات أن غالبية المنتحرات من السيدات الباحثات عن فرص عمل تكفيها ذل الحاجة والسؤال.
وتعتبرمشكلة البطالة أهم أزمة يعاني منها الشباب المغربي من البنات والبنين ، لما يعانيه العاطلون من صدمات. ودفعت الأزمة مجموعة من الكوادر العليا للعاطلين عن العمل إلى توجيه رسالة مكتوبة إلى الحكومة من أجل لفت الانتباه إلى قضيتهم، في وقت فضل البعض اللجوء إلى تنظيم المظاهرات والاحتجاجات و لجأ الآخرون إلى الانتحار.
واستحقت ظاهرة الانتحار تكريس يوم عالمي لمكافحتها، حيث سجلت في رصيدها ً أكثر من مليون منتحر سنويا عبر مختلف أنحاء العالم .
رسالة بالدم
وجهت مجموعة العاطلين عن العمل منذ أيام، رسالة مكتوبة إلى الحكومة من اجل لفت الانتباه إلى قضيتهم، ووخز موجهو الرسالة بإبر أصابعهم ووقعوا بدمهم النازف على الرسالة.
وعلقت إحدى العاطلات على هذا العمل بالقول:" فقدنا الإحساس بالألم منذ أن رمتنا الدولة إلى شارع البطالة".
وذكرت جريدة " القبس" الكويتية إلى أن هؤلاء العاطلين كتبوا رسالة على ورق مقوى يبلغ طولها ثلاثة أمتار رفعوها في وقفة احتجاجية أمام البرلمان وجاء فيها :" إن المجموعات الوطنية الأربعة يتقدمون إليكم بهذه الرسالة التي اخترنا توقيعها بدمائنا كعربون منا على صدق خطابنا وقوة إصرارنا وعزيمتنا على حل هذا الملف الاجتماعي الشائك".
تهديدات خطيرة
وهدد هؤلاء العاطلون باتخاذ أشكال احتجاجية "غاية في الخطورة " في حال لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم، وكان بعضهم حاولوا في السابق الإقدام على انتحار جماعي بإضرام النار في أجسادهم .
ويطالب حوالي 1300 عاطل عن العمل من حاملي الشهادات العليا من الحكومة بتوظيفهم في سلك الوظيفة العمومية. وكانت الحكومة اقترحت إدماجهم في القطاع الخاص، لكن اغلبهم رفضوا ذلك وتشبثوا بالوظيفة العمومية التي اعتبروها حقا مشروعا لهم يؤهلهم لشغلها شهاداتهم العليا.
احتجاج أمام البرلمان
وقام العشرات من العاطلين عن العمل في وقت سابق، بالاحتجاج أمام مقر البرلمان بالرباط، وتدخلت قوات الأمن المغربية بعنف لتفريق هذا الاحتجاج .
وأشارت جريدة "الشرق الأوسط" إلى أن هذا الاحتجاج يأتي بعد أن وعدت لطيفة العابدة كاتبة الدولة المغربية "وزيرة دولة" المكلفة التعليم المدرسي، في مجلس النواب بتوظيف ألف من حاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل و100 من الراسبين في الدراسة، وإدماج مجموعة من منشطي التربية غير النظامية ضمن قطاع مدرسي التعليم الابتدائي .
ورفض حاملو الشهادات العليا العاطلين عن العمل إجراء مباريات وتولي أسلاك الوظيفة العمومية، المحددة بـ 16 ألف وظيفة مخصصة ضمن موازنة 2008.
وينص قانون الوظيفة العمومية، على ضرورة إجراء مباريات لولوج الإدارات العمومية، والمؤسسات شبه عمومية .
وأعرب المحتجون عن رفضهم العمل في القطاع الخاص، نظرا لأنه غير قادر على حمايتهم اجتماعيا في حالة طردهم بشكل تعسفي .
عاطلون .. وارتفاع أسعار
وقد شهدت الفترة الأخيرة احتجاجات عدد من المدن المغربية مظاهر الاحتجاج علي ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي لم ترحم المواطن المغربي ، خاصة في الزيت والطحين والسكر، في وقت ينشغل المغرب السياسي بتشكيلة الحكومة التي ينتظر ان يعلن عنها عباس الفاسي .
و أشار نشطاء حقوقيون إلى أن الاحتجاجات ستتواصل و أعلنت لجنة متابعة تنسيق مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية عن سلسلة من الفعاليات تمتد طوال الأسبوع الجاري في ظل ضغوط السلطات لوقف هذه الاحتجاجات.
وذكر بيان للجنة أن مسئولين بوزارة الداخلية ابلغوا ممثلين عن التنسيق خلال اجتماع بإيقاف الحركات الاحتجاجية وأن التنسيق إطار غير قانوني وكذلك الاحتجاجات التي تنظمها ما دامت غير مرخص لها .
ووصفت لجنة التنسيق ما أبلغت به بالتهديد وقالت : " إن لجنة المتابعة الوطنية فوجئت بموضو انتحار ينتحر حوادث ع الاجتماع وبدلا من أن يفتح حوار جدي واطلاعها علي إجراءات حقيقية وملموسة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وفتح حوار حول كيفية معالجة مخلفات و أسباب الاعتقالات العشوائية، بدلا من كل ذلك فوجئت اللجنة بالتهديدات الضمنية ".
الانتحار وسيلة للهروب
والنسبة لعملية الانتحار في المغرب، فقد ارتقت إلى وضعية الظاهرة، علماً بأن ليس كل الحالات تصل إلى وسائل الإعلام، لاعتبارات دينية واجتماعية ولحرص الأهل على كتم أسباب الوفاة ما أمكن ، فأكثر المقدمين على الانتحار بالمغرب عاطلون عن العمل .
وبصرف النظر عن الانتحاريين الذين ارتبطت محاولاتهم بقضية الإرهاب وأمن الدولة، لأسباب سياسية وإيديولوجية، أضحت أعداد المغاربة المقدمين على الانتحار في تزايد خلال السنوات الأخيرة،في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) من العام الماضي، وقعت ثلاث محاولات انتحار خلال أسبوع واحد في مناطق متفرقة من المغرب.
وأشارت جريدة "الحياة " اللندنية إلى أنه في عام 2006 م أقدم 13 شاباً عاطلاً عن العمل من حاملي الشهادات الجامعية على الانتحار الجماعي، احتجاجاً على عدم وفاء الدولة بوعود تشغيلهم في وظائف حكومية.
واكتست ظاهرة الانتحار طابعاً مقلقاً، وأثارت انتباه الباحثين والعاملين في قطاعي الصحة والأمن، إلا أن المعطيات حولها غير وافية، والدراسات غير متكاملة، وتغيب الأرقام الرسمية حول حجم الظاهرة .
النساء أكثر ميلا إلى الانتحار
في دراسة أنجزت عام 2005 بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على عينة من 6000 شخص، ظهر أن النساء المغربيات أكثر ميلاً للتفكير في الإقدام على الانتحار من الرجال، بنسبة 21 % مقابل 12% للرجال. وتتركز دوافعهن على المشاكل العائلية والعاطفية، بينما يندفع الرجال نحو الانتحار لعوامل اقتصادية، كالبطالة والفقر والأزمات المالية الخانقة والعجز عن مواجهة أعباء الحياة الاجتماعية مادياً .
و توصلت الدراسة إلى أن حالات الانتحار تحدث أكثر في أوساط غير المتزوجين، والأسر التي تعاني مشكلة عدم إنجاب الأطفال، ومرضى الاضطرابات النفسية .
انتحار نسائي وآخر رجالي
أصبح الشنق أكثر وسائل الانتحار استخداماً لدى المغاربة، ويفضلها الرجال على غيرها من الوسائل كالأسلحة والمواد الكيماوية والارتماء من الارتفاعات لا "يستهوي" النساء . استخدام العقاقير للانتحار
وأشارت الدراسة إلى أن الوسيلة المثلى لدى المغربيات اللواتي يفكرن أو يقررن وضع حد لحياتهن هي تناول العقـــاقير الطبية بكميات كبيرة، كما أن أمامهن خيارات واسعة من الأعشاب التقليدية السامة الموجودة بوفرة في الأسواق من دون رقابة .
ويشيع الاعتقاد بأن وضع حد للحياة مسلك متهور لا يقدم عليه سوى الشباب، خاصة المراهقين، بدافع فقدان الأمل والاكتئاب وعدم الصبر ونقص النضج والتجربة الحياتية، غير أنه في حالات عديدة جداً، يقدم أشخاص متقدمون في العمر، أرباب أسر على الانتحار داخل مؤسساتهم أو بيوتهم، وهذا ما أكدته الدراسة، إذ يتعلق الأمر بالفئات العمرية الوسطى، ما بين سن 25 و 40 سنة .
وتسجل غالبية حالات الانتحار ومحاولاته في المراكز الحضرية ومحيطها الهامشي، في تقاطع تام مع ملامح الظاهرة العالمية، من حيث تأثير ضغط الحياة اليومية العصرية في المدن على نفسية المنتحرين والمرشحين للانتحار.
وتؤكد نتائج دراسة مغربية أخرى أنجزت في وقت سابق بالمركز الصحي الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، هذا الواقع الضاغط في حياة المدن الكبرى، حيث وصلت نسبة اختمار فكرة الانتحار عام 2002 لدى عينة من 800 شخص إلى6%.
|