:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 5 - 7 - 2007
السكن: nador
المشاركات: 2,182
|
نشاط [ ahmida ]
معدل تقييم المستوى:
424
|
|
23-03-2009, 12:55
المشاركة 6
سياسة ممنهجة متبعة منذ سنين مضت هدفها احباط التعليم وخوصصته بل لتجهيل الشعب ،إذا ما لاحظنا طريقة انجاح التلاميذ من مستوى لآخر فسنجد أنفسنا أمام أسلوبين وكلاهما يهدفان بطريقة ممنهجة لإفراغ التعليم وابعاده من المهمة النبيلة المنوطة به وأيضا بإنتاج مواطن غير قادر لا على مسايرة تعليمه ولا على مسايرة مهمته بالحياة،
والأسلوبين هما
أولا: اعتماد الكوطا للحفاظ على الخريطة المدرسية في وضعها الأدنى ولكي لا تضطر الدولة لإضافة حجرات أخرى ولا توظيفات أخرى تتماشى مع عملية تعليمية متحررة من كل قيود إلا من شرط الجودة والجودة التي لا تؤمن إلا باعتماد المعدل كوسيلة للنجاح،وهذا ما يخالف الكوطا التي ما من شأنها إلا انجاح عدد من التلاميذ كيف ما كان تحصيلهم الدراسي للمستوى الموالي وهذا يضر بمصير التلاميذ الناجحين بدون مستوى يسمح لهم بالمسايرة،وبالتالي الهدر المدرسي
ثانيا :الأسلوب الثاني وهو الأخطر في نظري ،إذ أن بنية المواد المدرسة هي مختلفة وتندرج ضمن وحدات :وحدة اللغة العربية،وحدة الفرنسية ،وحدة التربية الفنية ،وحدة الرياضيات،وحدة التربية البدنية ،وحدة النشاط العلمي ،وحدة التربية الإسلامية ،والإجتماعيات،فكل منا يعلم أن معامل الوحدات كلها متساوي في ما بينها ،وبالتالي معادل التربية الفنية يعادل معامل اللغة كوحدة بأكملها ،فمن هنا يمكن الحصول على نقطة عالية بالتربية الفنية ليحصل على معدل وينجح بالرغم من حصوله على نقطة ضعيفة بوحدة اللغة سواء العربية أو الفرنسية ،أضف إلى ذلك نقطة النشاط العلمي أو التربية البدنية ،بمعنى يمكن للتلميذ وبسهولة النجاح بمستوى هزيل باللغة أو بالرياضيات ،مما من شأنه انجاح تلاميذ بمعدل وفارغين من أي مضمون لغوي أو علمي،فهنا تكمن الخطورة "افراغ التلميذ من المضمون رسميا وبقوة القانون المفروض من طرف الدولة" وبالتالي فالدولة بمخططها هذا هي المسؤولة عن الهدر المدرسي وهي المسؤولة عن تدني مستوى التعليم وهي المسؤولة عن فشله وهي المسؤولة عن تابعات ذلك
|