نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحاجب بتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الخميس 16 يناير 2014 حفلا بدار الثقافة تخليدا للذكرى 70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تحت شعار "البعد التربوي والوطني لذكرى 11 يناير 1944" بحضور السيدة سومية بن عبو نائبة الوزارة والسيدة ممثلة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورؤساء مصالح النيابة الإقليمية وثلة من نساء ورجال التعليم وتلميذات وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية.
هذا، وقد تميز الحفل بيوم التاريخ والوطن بكلمة السيدة النائبة الإقليمية التي تمحورت حول التضحيات الجسام للمقاومات والمقاومين من أجل الحرية والاستقلال وكذا دلالات شعار هذا الاحتفال الذي يرمي إلى حفظ الذاكرة الجماعية للشعب المغربي الغنية بقيمه الدينية وإرثه التاريخي والثقافي والحضاري القادر على كسب رهانات المعارك الكبرى بفضل التلاحم الدائم بين العرش والأمة التي طبعت تاريخ المغرب النضالي إضافة إلى تقريب هذا الدرس التاريخي من الأجيال الصاعدة بالمؤسسات التعليمية واستثماره لترسيخ مبادئ وقيم المواطنة الإيجابية وتربيتهم على الروح الوطنية من خلال استحضار فصول ملاحم الكفاح الوطني ووفاء لأرواح الشهداء وفي طليعتهم المغفور له محمد الخامس ومعه أسرة الحركة الوطنية من أجل استيعاب الدروس للحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله والدفاع عن مقدساته وثوابته شاكرة في الختام السلطات الإقليمية في شخص السيد عامل الإقليم على دعمه القوي لقطاع التربية والتكوين الذي يعد رافعة أساسية وأحد مؤشرات التنمية.
من جانبها، تضمنت كلمة ممثلة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تاريخية ومسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في مواجهة نظام الحماية، وبلورة هذا النضال إلى وثيقة تاريخية تنشد تحرير البلاد حظيت بتأييد شعبي واسع من كافة القوى الحية و الشرائح الاجتماعية والأطياف السياسية في البلاد التي خرجت في مظاهرات وانتفاضات عارمة خلفت العشرات من الشهداء والجرحى الذين حصدهم رصاص القوات الاستعمارية بهدف إخماد شعلة الروح الوطنية في صفوف المغاربة الذين استماتوا دفاعا عن حوزة الوطن واستقلاله بفضل تماسكهم الاجتماعي والمجتمعي مشيرة في معرض كلمتها إلى المقاصد والأبعاد الرمزية لوثيقة المطالبة بالاستقلال والنهج النضالي الذي بصم الحركة التحررية وكذا الدور المركزي الذي قام به جلالة المغفور له محمد الخامس في مسار معركة الوحدة والاستقلال بفضل حنكته وبعد نظره وقدرته العالية على التوجيه والتأطير.
هذا وقد شهد الحفل فقرات فنية تخليدا لهذا الحدث التاريخي من إبداع تلميذات وتلاميذ مدرستي العمران والياسمين وكذا المجموعة الصوتية بثانوية الأطلس الإعدادية، أناشيد وطنية تخلد لتاريخ المغرب الحافل بالذكريات المجيدة والمحطات النضالية التي تشحذ الهمم وتستنهض العزائم من أجل التعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وإنجاز المشروع المجتمعي الديموقراطي والحداثي والتنموي وتأهيل البلاد لمواجهة تحديات الألفية الثالثة وكسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة في عهد جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره.
نيابة التعليم بالحاجب تخلد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
المواضيع المتشابهه
