المنار مؤسسة تربوية عمومية
على إيقاع هدير بركان من الفساد قد أزكمت رائحته نيابة أنفا ؟
يعيش جميع مكونات المؤسسة التربوية العمومية "المنار"، من أطر تربوية، وتلاميذ وتلميذات، وآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم، على إيقاع هدير بركان من الفساد قد أزكمت رائحته نيابة أنفا، وتجاوزت أخباره حدود أكاديمية جهة الدار البيضاء الكبرى، يتعلق الأمر بأحداث ووقائع يندى لها الجبين، نتيجة فساد عمر لمدة طويلة، دون أي تغيير يذكر، بل تفاقم أمره إلى درجة أصبح لا يطاق التعايش معه بصفة مطلقة.
إن جميع مكونات هذه المؤسسة التربوية العمومية قد أصبحت تشتكي من تصرفات وممارسات لا تربوية تجري في واضحة النهار، من طرف أحد أطرها الإدارية، ممن تجرأ على إهانة إحدى الأستاذات واحتقارها، متباهيا عليها أمام الملأ بأنه"
أحسن منها إطارا
وكَرايدي عليها"، ويعتبر نفسه أنه هو"
الكل في الكل"، بل ادعى أمام الملآ أنه معين بواسطة"
ظهير شريف" يحميه، في تصرفاته المهينة، دون حياء يذكر ولا حرمة للمقدسات الدينية والوطنية.
إنه شخص لا يقوم بإنجاز مهامه، ويتجاهل واجباته، ويجهل أدوات عمله ومنهجه، بصفة مطبقة، يغطي ذلك بكثرة شغبه وفوضويته، مع محاولات فرض سيطرته وهيمنته، على كل مكونات المؤسسة، وروادها من آباء وأمهات وأولياء تلامذتها، يحضر متى شاء ويتغيب متى شاء، يستفز يوميا أطر الإدارة وهيئة التدريس، ويبتز التلميذات والتلاميذ، ويرتشي آباءهم وأمهاتهم وأولياءهم، داخل المؤسسة وخارجها في عقر منازلهم، وفي كل وقت من أوقات تمدرس أبنائهم وبناتهم، أثناء التسجيل والمغادرة، وعند طلب شهادة مدرسية، وخلال التأخر والغياب، وعند الاختبارات ووضع النقط والنتائج، لا بد لكل شيء من مقابل عيني.
لقد طالبت نسبة كبيرة جدا، تصل إلى أكثر من 90 %، من مجموع الأطر التربوية العاملة، بالثانوية الإعدادية المنار، بإبعاد هذا الموظف عن هذه المؤسسة التربوية، في أقرب فرصة ممكنة، وما زالت تطالب بذلك حتى هذه اللحظة.
لكن لماذا يلح معظم أطر هذه المؤسسة على إبعاد هذا الموظف عنهم ؟
يمكن تلخيص الإجابة في عبارة واحدة، وهي أن هؤلاء الأطر قد عانوا الشيء الكثير من تصرفاته، لمدة طويلة وصلت إلى أكثر من سبع7 سنوات، حتى أصبح فضاء المؤسسة لا يتسع لكثرة خروقاته، لذلك أرادوا التخلص منه، في أسرع وقت ممكن، لكونهم قد ملوا من ممارساته اللاتربوية، ليتفرغوا للعمل في جو تربوي سليم نظيف ملئه التعاون البناء والعطاء المثمر.
وهذه أهم الخصائص السيئة والمشبوهة، لتصرفات هذا الموظف، في النقط الموجزة التالية:
Ø إن هذا الموظف لا يقوم إلا بمآربه الشخصية، ولا ينجز مهامه بصفة مطلقة.
Ø إنه شخص يعتمد أسلوب المشاكسة ضد الجميع قصد التغطية على سلوكاته غير الأخلاقية.
Ø إنه شخص سليط اللسان، جريح لكل إنسان، بابتزازيته المسرفة، وانتهازيته الشرهة.
Ø إن سيرته مليئة بالمخالفات المهنية، والسلوكات اللاتربوية مع جميع العاملين معه.
Ø إنه يلجأ إلى تحريض بعض التلاميذ وأوليائهم على بعض أعضاء هيئة التدريس وعلى الإدارة معا.
Ø إنه سمح لبعض العناصر باقتحام الأقسام والهجوم على بعض الأساتذة أثناء إنجاز الحصص الدراسية.
Ø إنه قد سعى إلى عرقلة أنشطة واجتماعات مجالس ونوادي المؤسسة.
Ø إنه قد تلاعب بمكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ومنعها من التواصل مع المؤسسة التربوية، سواء حينما كان عضوا بمكتبها، أو بعد إرغامه على تقديم استقالته منه، حيث قام مؤخرا بتحريض أحد الموالين له من أعضاء المكتب للانقلاب على رئيسة الجمعية، في مخالفة صريحة للقانون الأساسي للجمعية.
لأجل كل ذلك لجأ أطر هذه المؤسسة التربوية إلى توجيه عدة ملتمسات إلى جميع المسئولين، على مستوى النيابة والأكاديمية والوزارة، قصد العمل على إبعاده، في أسرع وقت ممكن حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تمد عقباه.
إنه شخص يتصف بكل الأوصاف السيئة: لا خلاق له، ولا مبادئ عنده، بصفة مطلقة، يدعي أمام زواره أنه هو المدير، ويحاول أن يوهمهم أنه هو الآمر وهو الناهي في المؤسسة، في نوع من الاستعلاء والانتشاء، وهو يسعى دائما إلى إثارة الشغب والفوضى، وتحريض بعض التلاميذ وآبائهم وأمهاتهم وأوليائهم، ممن يتواطأ معهم على كل من هيئة التدريس والإدارة معا، وكل هذا يدل على ممارسات لاتربوية، ويكشف عن اختلالات مهنية خطيرة، تحتاج إلى علاج فعال وسريع، لا يحتمل التأجيل أبدا.
هذا هو ديدنه، لم يسجل عنه قط أنه قد تراجع وتاب، يعرفه الداني والقاصي، ممن يعاشره من أنداده، ومن يرأسه من رؤسائه، في مقر العمل وخارجه، يتحصن بمنصبه الإداري، ويستقوي بانتمائه لهيئة نقابية مستقلة، لا حسيب له في تصرفاته ولا رقيب له في ممارساته، ومن الغريب جدا أن معظم العاملين معه قد استنكروا سلوكاته وتصرفاته، وأرسلوا ملتمسات إلى الجهات المعنية بشأن إبعاده عنهم، دون أن تلقى صدى يذكر، حتى كأن لا حراك فيها، ولا حياة لمن تنادي.
وكل هذا وذاك قد فرض على المتتبع طرح سؤال طويل وعريض هو على النحو التالي:
أما آن الآوان لهذا الورم الخبيث أن يستأصل من جسم المؤسسة التربوية؟
أما آن الأوان لخلاص هذه المؤسسة التربوية من براثين هذا الفساد؟ و
إلى متى تظل وضعيتها على هذه الحال السيئة؟
إنه لا بد من التعجيل بإزالة أسباب هدير البركان وإلا فإنه آخذ في الارتفاع نحو الانفجار الذي قد لا تعرف عواقبه؟
حارس عام إعدادية المنار بنيابة أنفا فساد في فساد في فساد
المواضيع المتشابهه
