تعريف التقويم:
التقويم هو عملية منظمة تستخدم فيها نتائج القياس أوأي معلومات يحصل عليها بوسائل أخرى مناسبة , في إصدار أحكام علي أداء الدارسات فيجوانب المنهج أو جوانب سلوك الدارسات لمعرفة وتحديد مدى الانسجام والتوافق بينالأداء والأهداف أو بين النواتج للتعلم الواقعية والنواتج التي كانت متوقعة.ومعرفةنقاط
القوة والضعف لدى المتعلم.
ماذا نقصد بالتقويم؟
نقصد بالتقويم معرفة القيمة أي تحديد قيمة الشيء أو المعنى أو العمل أو أي وجه من أوجه النشاط وذلك بالنسبة لهدف معين معلوم ومحدود من قبل والنشاط التعليمي كأي نشاط آخر يتطلب أن نحكم عليه ونخضعه للتقويم لمعرفة ما حقيقة هذا النشاط من الأهداف الموضوعة مسبقاً لهذا النشاط التعليمي ومعرفة عوامل القوة وعوامل الضعف وزيادة عوامل النجاح وبعبارة أخرى نقصد بتقويم المنهج الدراسي تقدير أثآره في نمو التلميذ وتقاس هذه الآثار تبعاً لتحقيقها لأهداف عملية التعليم التي على ضوئها وضع المنهج الدراسي فتأتي عملية تقويم لتقيس ما تحقق من هذه الأهداف.
ومن هنا يتضح أن التقويم عملية تقدير ووزن لما يحققه المنهج .
والغرض الرئيسي لعملية التقويم تمكين المدرسه من تقويم خبرات تربوية مناسبة للدراسة, تساعدها على مواجهة حاجاتها المتطورة .
خصائص عملية التقويم ( عملية التقويم عملية مستمرة ) :
إن التقويم ليس شيئاً يأتي عقب عملية التدريس , وبعد أن تكون تلك العملية قد انتهت , فتتوقف لإجراء عملية التقويم , لأن عملية التقويم عملية مستمرة وملازمة لعملية التعليم , تسير جنباً لجنب مع أجزاء المنهج المدرسي كجزء لا يتجزأ من كل نشاط تقوم به التلميذة وتشترك فيه .
إن عملية التقويم في التربية يجب أن تكون عملية مستمرة طوال الوقت الذي تتصل فيه المدرسة بالتلميذ أو التلميذة , وليس لعملية التقويم فترة محدودة دون غيرها , تأخذ فيها التلميذة الاختبار لتعلن النتيجة , أو ترسل فيها التقاير لأولياء الأمور .
مفهوم القياس والتقويم:
حتى نستطيع أن نتعرف على مفهومالتقويم ينبغي لنا أن نتعرف أولا علي المفاهيمالأخرى المتشابهة والقريبة منمفهوم التقويم ونفرق بينها وبين مفهوم التقويم ومنهذه المفاهيم أو التعريفاتهي :
الاختبار , القياس , التقييم , التقويم
1_ الاختبار :
هوعبارة عن مجموعة أو سلسلة من الأسئلة أو المهام يطلب من الدارسات الإجابة لهاتحريريا أو شفهيا أحيانا بوسائل أخرى مثل التمثيل والألعاب وغيرها ويفترض أن يشملالاختبار عينة ممثلة لكل الأسئلة الممكنة والمهام التي لها علاقة بالمعارفوالمهارات التي يقيسها الاختبار وتفحص الميسرة إجابات الدارسات وتحصل علي قياس أوقيمة رقمية لأداء الدارسة لهذه المعارف والمهارات .
2_ القياس :
هو العملية التي يقدر بها أداء الدارسات بالنسبة للمعارف والمهاراتوالسمات المختلفة باستخدام أداة ملائمة أو مقياس مناسب ويعبر عن القياس بقيمةرقمية وبذلك فان القياس أوسع من الاختبار بل قد يتم القياس باستخدام أدواتأخرى غير الاختبارات مثل الملاحظة أو قوائم التقدير أو بأي وسيلة أخرىتسمح بالحصول علي معلومات بصورة كمية , والقياس يشير إلى عملية التقدير الكمي أوالدرجة ولا يتضمن القياس ولا يتضمن القياس حكما قيميا علي النتيجة .
3_ التقييم :
هو عملية يتم فيها تقدير قيمة ومعرفة نواحي القوة والضعفلمستوى الدارسات أوطرق التدريس وإصدار أحكاما عليها باستخدام طرقوأدواتمتنوعة.
_4التقويم:
التقويم هو عملية منظمة تستخدم فيها نتائج القياس أوأي معلومات يحصل عليها بوسائل أخرى مناسبة , في إصدار أحكام علي أداء الدارسات فيجوانب المنهج أو جوانب سلوك الدارسات لمعرفة وتحديد مدى الانسجام والتوافق بينالأداء والأهداف أو بين النواتج الواقعية للتعلم والنواتج التي كانت متوقعة .ومعرفةنقاط القوة والضعف لدى المتعلم.
تتصف عملية التقويم الجيد بالأتي :
1 الشمول :
بان يتضمن التقويم جميع جوانبالنمو ( المعرفية – الوجدانية – المهارية ) كما يتضمن جميع مستويات الأهداف .
2 الاستمرارية :
أن يكون التقويم مستمرا بحيث يمكن التعرف علي جوانب القوةوالضعف في تعلم الدارسات أول بأول مما يكفل علاج نواحي الضعف وتدعيم جوانب القوة فيالوقت المناسب.
3 تعدد وتنوع وسائل التقويم :
أن يتم استخدام وسائل متنوعةفي التقويم وذلك في ضوء الأهداف التي تم تحديدها وتبعا للإمكانيات المتاحة .
4 ارتباطه بالأهداف :
أن يرتبط التقويم بالأهداف التي تم تحديدها للمنهجأو الوحدة أو الدرس.
5 التنظيم الجيد والدقة :
ويساعد التنظيم الجيد لخطواتالتقويم والدقة في استخدام أدوات التقويم يساعد على نجاح نتائج التقويم .
6 أن يكون التقييم اقتصاديا:
( أي أن استخدام أدوات للتقويم لا تحتاج إلىتكلفة كبيرة وفي نفس الوقت تساعد تحقيق الغرض)
اهمية التقويم :
أولا : بالنسبة للدارسة:
1
يكون حافز لبعض الدارسات علي التعلم واستغلال قدراتهم للارتفاعبمستوى تحصيلهم وأدائهم .
2
يساعد التقويم الدارسة على معرفة نواحي القوةونواحي الضعف .
ثانيا: بالنسبة للميسرة
1
هو وسيلة لتشخيصنواحي القوة والضعف في نشاطات التعليم أو الوسائل التعليمية التي استعانت بها .
2
هو وسيلة للتعرف علي مستويات الدارسات ونواحي القوة والضعف مما يساعدعلى توجيههم .
3
يساعد التقويم الميسرة على التعرف علي المشكلاتالاجتماعية و النفسية للدارسات .
ثالثا: بالنسبة للمدرسة
:
1
يساعد التقويم المدرسة على مراجعة أهدافها ومدي ملائمةالمنهج لتحقيق هذه الأهداف .
2
يساعد المدرسة في تقسيم التلاميذ إلىمجموعات مناسبة سواء في فصول دراسية أو في مجموعات نشاط .
3يساعد المدرسةفي مقارنة إنجازها وأدائها بإنجاز وأداء المدارس الأخرى.
4
يساعد فيالتعرف علي الدارسات ذوي الحالات الخاصة مثل الذين يعانون من مشكلات صحية أو نفسيةأو اجتماعية , أو الذين تنقصهم بعض القدرات أو الموهوبين في جوانب معينة وبهذا تعملعلى رعايتهم .
5
يوفر معلومات عن مدى تأثير المدرسة في البيئة المحلية والمجتمع ومدي ارتباط أهداف المدرسة ومنهجها بسوق العمل .
6
يوفر مؤشراتللمدرسة تدل علي مدى استفادتها من مصادر وإمكانات البيئة والمجتمع .
رابعا: بالنسبة لتطوير المنهج :
1يوفر المعلومات و الأحكام اللازمة لقيامعملية التطوير علي أسس سليمة .
2
يزيد من فعالية تنفيذ المنهج .
3
اتخاذ القرارات المتعلقة بالمنهج على أسس واقعية ومعلومات صحيحة .
خامسا : بالنسبة للمجتمع:
1
يوفر معلومات عن المنهجوالمدرسة , تعرف المجتمع بما يجري في المدرسة وبالمنهج وأثره علي الدارسات وقد يؤديهذا إلى تنمية اهتمام المجتمع خارج المدرسة بالتربية وبالمنهج وقد يؤدي استدعاءمساهمتهم بالرأي والفكر أو
بوسائل مادية في حسن تطبيق المنهج , أو تطويره .
2
توفير الأدلة و المعلومات عن المنهج للمجالس أولياء الأمور و التي يكونفي قراراتها تأثير علي سير العملية التعليمية.
3
وظائف التقويم وأدواره.
وظائف التقويم ودوره :
للتقويم أربعة وظائف أساسية هي:
1
يعين المتعلم عليمعرفة جوانب الخطأ والضعف في تعلمه وأسبابه.
2
يعين المتعلم علي الرضاوتحقيق الإشباع عندما يؤدي عمله بنجاح.
3
يساعد الميسرة علي الحكم علي مدىكفاية ومناسبة طرقها في التدريس.
4 يساعد التقويم علي إصدار الأحكام والقراراتالتي تتخذ للتطوير والتجديد.
انواع التقويم:
يمكن أن يجري التقويم في أوقات مختلفة من حيث زمن التعامل مع المنهجوعلي أساس يصنف التقويم إلى : تقويم مبدئي , تقويم تكويني , تقويم ختامي , تقويمتتبعي .
أولا : التقويم المبدئي
:
وهو يتم قبل البدء في تطبيق المنهج , حتى تتوفر صورة كاملة عن الوضع الكائن قبل التطبيق , أحيانا يسمي تقويم تمهيدي . فإذا كان التقويم للمتعلم فما هو مستواه معرفيا , ووجدانيا , ومهاريا . إن التقويمالمبدئي يوفر معلومات هامة عن هذا المستوى ويساعد التقويم المبدئي في:
1
تحديد وضع المتعلم من حيث نقطة البداية في التعامل مع المنهج أوالبرنامج .
2
معرفة الأوضاع التي سيتم فيها تطبيق المنهج من حيث الإمكاناتالمادية والمعلمين و الطلاب وذلك لبدء المنهج أو البرنامج .
ثانيا : التقويم البنائي أو التكويني :
ويطلق علية أحيانا اسم التقويم التطوري . ويجريالتقويم البنائي في فترات مختلفة أثناء تطبيق المنهج , بغرض الحصول على معلوماتتساعد في مراجعة العمل
ثالثا : التقويم الختامي :
ويجري في ختامالمنهج أو البرنامج لتقدير أثره بعد أن اكتمل تطبيقه . أي أن التقويم الختامييزودنا بحكم نهائي علي النتاج المكتمل .
رابعا : التقويم التتبعي:
ويتمعن طريق مواصلة متابعة المتعلم بعد التخرج لمعرفة فعاليته في العمل وتعامله معنشاطات الحياة ومجابهة مشكلاتها .
خامسا: خطوات ومراحل عملية التقويم
:
تتضمن عملية التقويم عدة مراحل أو خطوات وهي :
عملية القياس.
جمع النتائجوإصدار الحكم.
تعديل المسار والعلاج.
سادسا: ادوات واساليب التقويم.
مجالات التقويم :
للتقويم مجالات عديدة يمكن حصربعضها في الأتي :
1ـ تقويم عمل المعلم والعاملين في التعليم .
2 ـ تقويمالمناهج وما يتصل بها من مجتمع مدرسي ، وطرق ووسائل تعليمية ، وكتب دراسية .
3 ـ تقويم الكفاية الإدارية ، وما يرتبط بها من تشريعات تربوية .
4 ـ تقويم علاقةالمدرس بالمجتمع المحيط به .
5 ـ تقويم الكفاية الخارجية للتعليم ، وخاصةالعلاقات التي تربط التعليم بالعمل .
6 ـ تقويم الخطط التربوية ، وما يتبعها منبرامج ومشروعات .
7 ـ تقويم السياسية التعليمية .
8 ـ تقويم استراتيجيةالتنمية التربوية ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، وكل هذه الأنواع من التقاويم يجمعهارابط مشترك هو أهداف التعليم وما وراءها من حاجات مجتمعية ، ومطالب نمو المتعلمينالتي تغبر معايير أساسية كل تقويم تربوي .
وعملية التقويم تبدأ بالتشخيص أولاوتحديد نقاط القوة والضعف بناء على البيانات والمقاييس المتوفرة وتنتهي بإصدارمجموعة من القرارات التي تحاول القضاء على السلبيات التي تحاول القضاء على السلبياتالتي اكتشفت وعلى أسبابها .
ومجال عملية التقويم هذه هو العمل التعليمي بدءابالتلميذ الذي يعد محور العملية التعليمية.
كلها ، وهدفها الأول مرورا بالتعليم، وما يرتبط بها من سلطات ، ومؤسسات تعليمية ، وإداريين ومشرفين ، وينتهي بكلالمؤسسات العاملة في المجتمع ، والتي يتصل عملها بالتعليم بشكل أو بآخر .
الفرق بين القياس والتقويم :
يذكر أحيانا اصطلاح " التقويم " مرتبطا مع اصطلاح " القياس " حتى يكاد يتبادر إلى ذهن السامع أنهما مترادفان ، أو أنهما يؤديان إلىمفهوم معنوي واحد ، مع أن بينهما فرقا واضحا .
فالتقويم التعليمي: من خلالالمفاهيم السابقة يمكن تعريفه بأنه : تحديد التقدم الذي يحرزه التلاميذ نحو تحقيقأهداف التعليم . وبهذا التعريف يرتكز على محورين أساسين هما :
1_ أن الخطوةالجوهرية في عملية التقويم هي تعيين الأهداف الجوهرية.
2 ـ أي برنامج للتقويميتضمن استخدام إجراءات كثيرة .
أما القياس التعليمي: فهو وسيلة من وسائلالتقويم ، وهو يعني مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس بطريقة كمية ، أو بطريقةكيفية بعض العمليات العقلية أو السمات ، أو الخصائص النفسية ، والمثيرات قد تكونأسئلة شفوية أو تحريرية مكتوبة وقد تكون سلسلة من الأعداد ، أو بعض الأشكالالهندسية ، أو النغمات الموسيقية ، أو صورا ، أو رسوما ، وهذه كلها مثيرات تؤثر فيالفرد وتستشير استجاباته ، وهذا يعني أن للقياس درجات ، أو أنواعا كثيرة ، ومنالعسير على الباحث أن يضع لهذا المصطلح تعريفا شاملا مفصلا يحظى بقبول أكبر عدد منالآخرين ، غير أن التقويم أوسع وأعمق من مجرد تقويم التلميذ ، أو نموه خلال التعليم،فهذا النوع من التقويم يعرف بالتقويم المصغر ، وما هو إلا واحد من منظومة التقويمالكبيرة التي تبدأ ، أو تنتهي من الموقف التعليمي داخل الحجرة الدراسة ، أو خارجهاعلى المستوى الإجرائي وتنتهي أو تبدأ بتقدم ، أو نمو النظام التعليمي كله من أجلتحقيق الأهداف القومية ، والتنموية في المجتمع الذي ينتمي إليه ، وهذا ما يعرفبالتقويم المبكر .