في موسم الفراغ ..
تعود زهرتي الإفرنجية إلى دربي العتيق ...
تعود لترتشف دماء قلبي ..وتغتسل بعد أن تطوف بأطلال جسدي ..عارية تصفق وتصفر !!
في موسم الفراغ..
كنت أبدل ثوبي القديم بآخر ..أنسجه من خويطات أمل لقاءك
وأحلق الأعشاب الشائكة عن فناء وجهي ..حتى تحط قدم قبلاتك عليه بسلام ..
و كنت أتدرب في مرح طفولي على رقصة إيروس ..التي سأقدمها لك في ليلة رجوعك ..
..مع كأس من نبيذ عروقي وشريحة من شرائح قلبي ..
في ليلة رجوعك ..
يسافر قمري إلى سماءك ..فلا أرى جسدي لأرقص لك ..
ولا يدا لتحمل لك النبيد والشرائح ..
ولا نافذة أفتحها على فناء وجهك ليتسرب نور عينيك إلي..
ولا براقا بعرج بي إلى سماءك لأعيد قمري ..أو أكون قمرك الثالث ؟؟
موج من الظلام يتكاتف أمام أحلامي وآمالي ..
موج مجوسي يحمل ثوبي الجديد قربانا لإلاهه المتسكع ..
موج يسرق جسدي ليعلم ماركيزه الرقص لزهرتي الإفرنجية..
موج ينحر قلبي ليملأ كأسا يقدمها سيده إلى سيدتي هناك تحت أطلال جسدي المترب؟؟؟
هناك في نفس المكان وفي ليال أخرى ..
ليالي موسم الفراغ الأخيرة ..يهب نسيم الرحيل
فيخطف سنا برقه عقلي ورشدي ..
فـأهيم في المروج والجبال ..أبحث عن ثقب يمر بي إلى فناءك..
عن نيزك ينقلني إلى عرشك !!
فأسقط من على عصا المكنسة ..ّإلى فوهة بركان من الدموع والأسى العميق
يفجر خلايا جسدي شوقا لرؤيتك في موسم فراغ جديد ..
..يكون قد اغتيل قبله الموج والظلام..
23-08-1997