أعرف أنه جريدة بشرية
وأعرف أنه سيأتي حتما ..لينقل ما أقوله للآخرين ..
حسنا.. سأخبره أن ليس هناك شيء ..
يفرحني ...
أو يبكيني .. !!
سأخبره أن نومي بعيد ..
وأحلامي غريبة و مزعجة ..
وتنتابني أحيانا ..عوارض حب ثائر !!!
ثم ..سأسأله هل أفرح ..
أم أبكي ..
لأموت في النهاية ؟؟
وهذه المرأة ورائي !!
هل تفتح بطنها لتحمل بي ؟
ثم ..تفر بي إلى جذع نخلة.. لتضعني ..
فأولد من جديد ..
وأكون سيد النخيل ..
أكلم الناس من وراء ظهر أمي ..
وأتلوا عليهم عبرات أيوب
وأبشرهم ..بنبأ تربعي عرش الأحياء الموتى ..
ثم أسالهم للمرة الأخيرة قبل البيعة ..
هل أبكي ..
..أم أفرح ..
..لأموت في النهاية ؟ !!
10-11-96