لا يدري المرء ان كان زمن الاحلام قد ولى او ان شباب اليوم لم يعد قادرا على الحلم-بضم الحاء‑؛فشباب الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي تعبؤوا حينئذ وبذلوا قصارى الجهود من اجل تحقيق حلم الانعتاق من براثن الاستعمار ولان ياخذوا زمام مصيرهم و مصير بلدهم بايديهم فارتفعت شعارات كبيرة بحجم تلك الاحلام؛ المغربة.التعريب.اوراش التنمية الكبرى….الخ
وحلتالسبعينيات بعنفوانها وصخبها؛ اذ انخرط شباب المرحلة في حلم احمر تضيق فيه الهوة بين الطبقات و توفر-بضم التاء وفتح الفاء- لكل فم لقمة كريمة و تحرر رقاب الفلاحين و العمال وكل المستضعفين في الارض؛ فتدلى الشعر واهملت اللحى و ركبت-بضم الراء وكسر الكاف- موجة*التشي*لكسر اخر قيود الامبريالية و الاستعباد.
ووصل جيلنا مع خريف الاحلام.فكان طبيعيا ان تكون احلام شباب اليوم ضامرة لا تتعدى استقلال قوارب الموت او الوقوف في طوابير لا تنتهي لساعات طوال امام قنصليات دول احلامها وردية.بل وقد اثرت فئة منهم ان تحيلها تحت ضغط الفاقة والعطالة الى كوابيس مرعبة في وضح النهار ووسط الفضاء العام.
خلاصة القول.الجميع معنيون ؛الاحزاب.فعاليات المجتمع المدني.الدوائر الحكومية-المسؤولة-بتعبئة هؤلاء الشباب من جديد للانخراط في بناء هذا الوطن الذي لن يكون قويا و شامخا الا بقوة و شموخ شبابه.
فلتتضافر جهود الجميع لتكبر احلام الشباب من جديد.
al jaber