مفهوم الكفايات - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



مكتب المدير هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمكتب المدير

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية tiama
tiama
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 22 - 12 - 2007
السكن: مراكش حاليا
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0
tiama في البداية
tiama غير متواجد حالياً
نشاط [ tiama ]
قوة السمعة:0
قديم 24-12-2007, 00:53 المشاركة 1   
جديد مفهوم الكفايات

WWW.KRIZY.COM





إن أي تطور مهما يكن فإن نجاحه يتوقف على كفاءة المشرف التربوي والمعلم وهذا يدل على أنه لابد وأن يمتلكا مجموعة من الكفايات الأساسية اللازمة حتى يكونا عند مستوى المسؤولية ، قادرين على المشاركة في التطوير تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً.
وقد عُرفت الكفايات في المعجم الوسيط ( 1392هـ ) بأنها " من كفاه الشيء كفاية ،استغنى به عن غيره فهو كاف ، والكفاءة المماثلة في القوة والشرف ، والكفء هو القوي القادر على تصريف العمل وجمعه أكفاء" ( ص791 ) .
الكفايات التربوية عرفها الفرا ( 1989م ) " بأنها مجمل سلوك المعلم ( أو المشرف التربوي ) الذي يتضمن المعارف والمهارات والاتجاهات بعد المرور في برنامج محدد ينعكس أثره على أدائه ، ويظهر ذلك من خلال أدوات قياس خاصة تعد لهذا الغرض " ( ص41 ) .
كما عرفها يازلدايك Ysseldyke كما أشار إلى ذلك الهرمة (1996م) بأنها " امتلاك المعلم ( أو المشرف التربوي ) المعرفة العامة والمهارات اللازمة للتدريس ومدى اتقانه لها " .
وقد عرفت الكفايات التعليمية عدة تعريفات من قبل كل من زيدان (1399هـ ) والوزان (1403هـ ) ومرعي ( 1413هـ ) ، وجميع ما أوردوه من تعريفات يمكن جمعه فيما يلي :
بأنها " قدرة الفرد الذي تمكنه من الوصول إلى أعلى مستوى من الإتقان والكفاءة والفاعلية " .
أما نشوان وشعوان (1990م) فقد أوردا تعريفاً لفردريك مكدونالد Fredric Mcdonald قال فيه أنها : " تتكون من مكونين معرفي وآخر سلوكي ، أما المكون المعرفي فيتألف من مجموع الإدراكات والمفاهيم والاجتهادات والقراءات التي تتصل بالكفاية . ويتألف المكون السلوكي من مجموع الأعمال التي يمكن ملاحظتها ، ويعتبر اتقان هذين المكونين والمهارة في توظيفهما أساساً لإنتاج المعلم الكفء والفعال " ص105).
وقد عرفها الباحث تعريفاً إجرائياً حسب توجه هذه الدراسة بأنها " مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات التي ينبغي أن يمتلكها المشرف التربوي ، ويكون قادراً على تطبيقها بفاعلية واتقان أثناء الإشراف على مواقف التدريس والتي تم اكتسابها من خلال برامج التدريب أثناء الخدمة ، ومن خبراته الشخصية في الميدان التربوي " .

نظراً لأهمية الكفايات فقد تعددت أنواعها وأشكالها على حسب توجيهها . فقد صنفها جرادات وآخرون (1404هـ) ص(51 ) بأنها ثلاثة أنواع وهي :
أ- الكفايات المعرفية :
لا تقتصر الكفايات المعرفية على المعلومات والحقائق ، بل تمتد إلى امتلاك كفايات التعلم المستمر ،واستخدام أدوات المعرفة ، ومعرفة طرق استخدام هذه المعرفة في الميادين العملية ، وقد أوضحت حركة تربية المعلمين القائمة على الكفايات أن الكفايات المعرفية ضرورة لا غنى عنها للمعلم على أن تشكل بكفايات أدائية تمكن المعلم من أداء متطلبات العمل .
ب- كفايات الأداء :
وتشمل هذه الكفايات قدرة المعلم أو المشرف التربوي على إظهار سلوك واضح في المواقف الصفية التدريبية والحقيقية مثال :
- أن يكون المعلم أو المشرف التربوي قادراً على استخدام أدوات التقويم المختلفة
- أن يضع خطة يومية يحدد فيها أهدافاً متنوعة .
- أن يكتب الأهداف في صيغ سلوكية محددة .
إن مثل هذه الكفايات تتعلق بأداء المعلم أو المشرف التربوي لا بمعرفته ، ومعيار تحقق الكفاية هنا هو في القدرة على القيام بالسلوك المطلوب .
جـ- كفايات الإنجاز أو كفايات النتائج :
إن امتلاك المعلم أو المشرف التربوي للكفايات المعرفية يعني أنه يمتلك المعرفة اللازمة لممارسة العمل دون أن يكون هناك مؤشر على أنه امتلك القدرة على الأداء ، وأما امتلاكه للكفايات الأدائية فيعني أنه قادر على اظهار قدراته في ممارسة مهارات التعليم دون أن يعني وجود مؤشر على أن هذا المعلم قادر على إحداث نتيجة مرغوبة في أداء طلابه ولذلك يفترض أن المعلم صاحب كفاية إذا امتلك القدرة على إحداث التغيرات في سلوك المتعلمين وقد يمتلك المعلم جميع المعارف قادراً على أداء مهارات التعليم دون أن يكون فاعلاً في إحداث النتائج المتوقعة أو ما يسمى كفايات النتائج أو الإنجاز ، ومن أمثلتها :
- أن يكون المعلم أو المشرف التربوي قادراً على إكساب الاتجاهات العلمية في تحليل المشكلات .
- أن يكون المعلم أو المشرف التربوي قادراً على زيادة سرعة الطلاب في القراءة بمعدل 100 كلمة في الدقيقة .
فمثل هذه الكفايات تتحدث عن النتائج لا عن الأداء أو المعرفة رغم ارتباطها بهما ولكنها تتميز بدخول عناصر جديدة تتمثل في الحماس والثقة بالنفس والقدرة على الوصول إلى النتائج .
كما أضاف محمود ( 1988م ) الكفايات الوجدانية ( الانفعالية ) فقال : "هي نوع من الكفايات المتصلة بالاستعدادات والميول والاتجاهات والقيم الأخلاقية ، والمثل العليا ، ويمكن اشتقاقها من القيم الأخلاقية والمبادئ السائدة في أي نظام ، وتستخدم مقاييس الاتجاهات لقياس هذا النوع من الكفايات ، وتكاد تجمع البحوث والدراسات السابقة على صعوبة تحديد هذه الكفايات وقياسها " ص (84) .
وأضاف الهرمة ( 1996م ) نوعاً خامساً وهو الكفايات الاستكشافية (الاستقصائية) فقال : " هي الكفايات التي تشتمل على الأنشطة التي يقوم بها المعلم أو المشرف التربوي للتعرف على النواحي المتعلقة بعمله " ص( 154 ) .
بينما ذكر حمدان ( 1404هـ ) ، ص(133 ) ثلاثة أنواع لكفايات المشرف التربوي وهي :
أ- كفايات شخصية . ب- كفايات عامة . جـ- كفايات عملية
وفي الجانب الآخر قسم آدموند شورت Edmond Short الكفايات التعليمية إلى أربعة أقسام كما أشار إلى ذلك النشوان والشعوان (1990م) وهي :
أ- الكفايات كسلوك وتعني قابلية العمل للقياس .
ب- الكفاية : هي التمكن من المعلومات ، والمهارات ، وحسن الاختيار .
جـ- الكفاية : هي درجة القدرة على عمل شيء معين في ضوء معايير متفق عليها.
د- الكفاية على أساس نوعية الفرد ، وخصائصه الشخصية التي يمكن قياسها.
3- دواعي وأسباب ظهور الكفايات وتطورها :
ومن أهمها ما ذكره البزاز( 1409هـ ) :
" أ- التقدم الكبير في مجال العلوم التربوية والنفسية .
ب- التقدم الكبير في مجال العلوم البيولوجية .
جـ- الوعي المتزايد في الاهتمام بالتربية .
د- ضعف القناعة في قدرة المعلمين المؤدين بالأساليب التقليدية " ص(196)
إضافة إلى دواعي أخرى ومنها على سبيل المثال :
أ- طبيعة المواد . ب- أهداف المراحل والمواد . جـ- محتويات المناهج
د- قصور برامج الاعداد. هـ- طبيعة العصر الذي نعيشه و- حاجة المشرفين.

تعد عملية تحديد الكفايات ، واختيار مصادر اشتقاقها من الأهمية بمكان ، حيث أنها تعتمد بدرجة كبيرة على بعض الأسس التي ينبغي أن يتم هذا التحديد ، أو الاختيار في ضوئها ، وقد حدد كوبر Cooper (1973م) ص (17-20) هذه الأسس في أربعة محاور هي :
أ- الأساس الفلسفي : Philosphicol Base
يعد هذا الأساس بمثابة الاساس الحاكم الذي يتم في ضوئه وضع الغايات والأهداف والمنطلقات التي تتفق مع قيم المجتمع وفلسفته ، ومن خلاله تتحدد النتاجات المرغوبة لعملية التربية ، أضف إلى ذلك كونه يلعب دوراً كبيراً في تحديد مفهوم معين لدور المعلم ، أو المشرف التربوي تتحدد في ضوئه الكفايات التعليمية اللازمة لأداء هذا الدور بأسلوب علمي سليم ، ويواكب تطور العصر .
ب- الأساس الأمبيريقي Empirical Base
يركز هذا الأساس على بعض المفاهيم الأمبيريقية التي يمكن أن تشكل أساساً علمياً تقوم الأمبيريقية عليه عمليات ا شتقاق العبارات المتعلقة بالكفايات التعليمية اللازمة باعتبار أن العلوم الإنسانية الاجتماعية والسلوكية ، وما ينتج عنها من مدخلات يمكن أن تسمح باشتقاق أو وضع نموذج أمبيريقي لدور المعلم ،أو المشرف التربوي وفي ضوء هذا الأساس يمكن تحديد نوعية الكفايات المعرفية أو الأدائية .
ج- أساس المادة الدراسية : Subject Matter Base
تعد المادة الدراسية من أهم مكونات الموقف التعليمي - المعلم والتلميذ والمادة العلمية ( المنهج ) - ولا يمكن أن تتم العملية التعليمية بدون وجود خبرات ومعارف تقدم للمتعلم ، ومن هذا المنطلق فإن أساس المادة الدراسية ، يعد أحد منطلقات تحديد الكفايات التعليمية اللازمة من خلال البناء المعرفي، وتنظيماته المتنوعة في مجال المادة الدراسية ، وعادة ما تركز الكفايات التي تحدد في ضوء هذا الاساس على الكفايات التخصصية التي تقوم على المعرفة بصفة أساسية ، فمثلاً في مواد اللغة العربية فإنه يتوقع من المعلم أو المشرف التربوي أن يظهر كفاية معرفية معينة في بعض فروع اللغة العربية كالقراءة والأدب والنصوص والنحو والبلاغة والنقد الأدبي والتعبير ، وغيرها من الفروع الأخرى ، كما يتوقع أن يكون هذا الاساس مصدراً لتحديد بعض الكفايات الأدائية في مجال المادة الدراسية التي تعتبر مكملة للكفايات المعرفية في هذا المجال .
د- أساس الممارس : Bractitionar Base
تعد ممارسة العملية التعليمية من الجوانب المهمة في صقل شخصية المعلم، أو المشرف التربوي وتزويده بالخبرات التي تعجز البرامج التقليدية لإعداده في تزويده بهـا ، ومن هذا الجانب فإن أساس الممارس يقوم على مفهوم مفاده : أن الكفايات التعليمية اللازمة للمعلم أو المشرف التربوي في مجال اللغة العربية ، أو أي مجال يمكن تحديدها من خلال التحليل الدقيق لما يفعله المعلمون الاكفاء في أثناء ممارستهم لعملية التدريس ، فالمعلم أو المشرف التربوي الجيد والمقتدر من خلال أدائه لمهامه التدريسية المحددة مثل : إدارة المناقشة والحوار، ومشاركة التلاميذ في العملية التعليمية ، وإدارة الفصل وتوجيه أسئلة والتعزيز وغيرها من المهام الأخرى يمكن أن يعطي نموذجاً جيداً للأداء المتميز وربما الفعال ، وهذا بدوره يتيح الفرصة لتحديد الكفايات المرغوبة في ضوء هذا الأساس .:

لقد استخدم المربون وسائل متعددة لتحديد الكفايات اللازمة للمعلمين أو المشرفين التربويين ومنها ما ذكره جرادات وآخرون (1404هـ) ( ص47-49) وهي:
- التخمين : حيث يفكر المربي فيما يراه من كفايات لازمة لعمل المعلم أو المشرف التربوي ويسجل هذه الكفايات .
- الملاحظة : وتكون بملاحظة المعلمين أو المشرفين التربويين وهم يؤدون مهماتهم التعليمية ويسجل الكفايات التي يمارسونها ، والكفايات التي يحتاجون إليها في ضوء الملاحظة الدقيقة للموقف وفي ضوء تأثيرهم على تغيير أداء من يشرفون عليهم .
والملاحظ أن التخمين ليس طريقة علمية ولكنه وجهة نظر فردية ينقصها الصدق ، وكذلك الملاحظة على الرغم من كونها أسلوباً علمياً إلا أنها ترتبط بقدرة الباحث وباتجاهاته .
ومن هنا بدأ المربون يبحثون عن منهج علمي متكامل، لتحديد كفايات المعلمين والمشرفين التربويين دون أن يرتبط بأسلوب أو مصدر معين، بل يستند إلى اشتقاق هذه الكفايات من مصادرها المتعددة والتي من أهمها :
أ- النظرية التربوية :
إن وجود نظرية للتعليم سيسهم كثيراً في تحديد الكفايات اللازمة لممارسة هذه المهنة في ضوء أسس ومنطلقات هذه النظرية سواء كانت تقليدية أو حديثة وبالتالي تختلف الكفايات تبعاً لاختلاف الطريقة ، وبذلك يمكن اعتبار النظرية التربوية مصدراً سليماً لاشتقاق الكفايات .
ب- تحليل مهام المعلم ( أو المشرف ) التعليمية ميدانياً باستخدام الملاحظة :
إن مهام المعلم أو المشرف التربوي من المصادر الأساسية لاشتقاق الكفايات المطلوبة منه ، وتتم دراسة مهامهم من خلال ملاحظة عدد منهم وهم يعملون ، وتسجيل النشاطات التي يقومون بها ، واشتقاق الكفايات المتضمنة فيها، ولا يكون ذلك إلا بتحليل نشاطات المعلم والمشرف التربوي ومهامهما العقلية والانفعالية والأدائية ، ووضع معايير لتوضيح درجة الإتقان المطلوبة لكل نشاط ثم ترجمتها إلى أهداف ، وأخيراً تحديد النشاطات التي يقوم بها المعلم أو المشرف تخطيطاً أو أداءً أو تجريباً أو إدارة صف أو أسئلة أو تقويم ، ومن ثم تحليل كل نشاط، لاكتشاف المهارات الأساسية التي تمكننا من القيام بالنشاط بصورة فعالة ، وبذا نصل إلى قائمة الكفايات المطلوبة .
جـ- تقدير حاجات المتعلمين أو المستفيدين :
يمكن اعتبار حاجات المستفيدين مصدراً من مصادر اشتقاق الكفايات المطلوبة، فإذا أردنا أن نحدد كفايات المعلمين أو المشرفين التربويين في مجتمع من المجتمعات فإننا ندرس حاجات التلاميذ في ذلك المجتمع .
د- الأبحاث والدراسات :
إن الأبحاث والدراسات التربوية تزودنا بمعلومات وبيانات تساعد المربين على اكتشاف معايير أو صفات التعليم الجيد ، وبالتالي تسهم في تحديد الكفايات التي يفترض توفرها عند المعلمين أو المشرفين التربويين لأنها تعطي صورة متكاملة عن مكونات الموقف التعليمي ، وهذه المكونات هي أساس هام أو مصدر هام لاشتقاق الكفايات .
ويضيف الهرمة ( 1996م ) ( ص 148 - 149 )
أ- فحص المقررات الدراسية - وترجمتها إلى كفايات :
تعد المقررات الدراسية إحدى المصادر التي يمكن من خلالها تحديد الكفايات اللازمة وفيها يتم إعادة تشكيل المقررات الموجودة وتحويلها إلى عبارات تقوم على الكفاية .
ويذكر هول وجونز (1976م ) Hall & Jonse : " أن ترجمة المحتوى تعني تحويل محتوى مقرر ما والتدرج من الأهداف العامة إلى الأهداف الخاصة مروراً بالكفايات وذلك في خط متصل يمكن تصويره على النحو التالي :
المقرر ¬ الأهداف العامة ¬ الكفايات العامة ¬ الكفايات الفرعية ¬ الأهداف التعليمية والمهارات " ص46 .
ب- قوائم الكفايات : Competencylists
تعد القوائم الجاهزة للكفايات أحد المصادر لاشتقاقها وذلك لاعتمادها على عدد كبير من الكفايات التربوية والتعليمية بما يتيح امكانية الاختيار فيها ، وذلك بعد المراجعة الشاملة لتلك القوائم المتعددة والمتنوعة التي سبق اعدادها وتطويرها . ويرى ليندسي ( 1973م ) Lindsey " أنه رغم سهولة استخدام هذا الأسلوب إلا أن مشكلة استخدامها تكمن في أن النظرة الكلية لتحديد الكفايات قد تضيع في زحمة الجزئيات الكثيرة وغير المترابطة في القوائم المختلفة " ص183 .
ولكن بغدادي (1985م) ترى أنه يمكن علاج هذه المشكلة وذلك بقولها : "عند استخدام هذا المصدر ينبغي وجود استراتيجية واضحة ومحددة يتم في ضوئها اختيار العدد المناسب من الكفايات التي تتوفر فيها درجة مناسبة من التجريد ، ولذلك فإن هذا الأسلوب يفترض أن لدى المعلمين فهماً عاماً للكفايات المطلوب منهم تقديرها ويمكن الاعتماد على رأي المحكمين والخبراء حول هذه القائمة " ص31 .
ج- استطلاع آراء العاملين في الميدان :
يتضمن هذا المصدر الاستعانة بالعاملين في مهنة التعليم وتنظيماته المهنية في عملية اشتقاق الكفايات وتضمين ما يرونه ضرورياً منها في برامج تربية المعلم باعتبار أن العاملين في أي ميدان هم أقدر من يحدد الكفايات اللازمة لهذا الميدان ، ولهذا فإن هذا المصدر يعد من المصادر الهامة والأساسية لتحديد الكفايات حيث أنه يعتمد على الآراء الموضوعية النابعة من الدافع الميداني بكل مشكلاته واحتياجاته .
وقد أضافت عبد العزيز ( 1987م )
أ- برامج اعداد المعلمين والمشرفين . ص106
كما أرى إضافة بعض المصادر التي أرى أهميتها ومنها :
أ-الأسس التي يقوم عليها النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية والتي تعكس خصائص المجتمع ، وما ينبغي أن يكون عليه .
ب- أهداف التربية في مراحل التعليم العام .
جـ- دراسة خصائص النمو في مراحل التعليم العام .
كل هذه المصادر الثلاثة مجال خصب لاشتقاق الكفايات التربوية والتعليمية للمعلم والمشرف التربوي .

من الاتجاهات الحديثة في إعداد المشرف وتدريبه الاتجاه القائم على أساس الكفايات ويعد هذا الاتجاه من الاتجاهات الحديثة في الأوساط التربوية لأنه يمثل تحولاً مهماً في فلسفة تربية المعلمين لأنها تعكس أهدافاً تربوية محددة ، وتعكس واقع ما يفعله المشرف حقيقة وما ينبغي أن يفعله طبقاً لأعلى المستويات في مجاله .
" كما أن عملية التعليم القائمة على الكفايات تقوم على أن كل متعلم يحقق أهدافه بتوفير التعليم المناسب من المهارات والمعارف والقيم ، وذلك باختيار الأهداف المناسبة ، وتصميم مواقف يمكن للمتعلمين بواسطتها اتقان الكفاية وتحقيق الأهداف".
أ- المعالم الأساسية لتربية المشرفين في ضوء الكفايات :
يستند التعليم القائم على الكفايات على مجموعة من الأسس والتي من أبرزها ما ذكره ( كوبر ) :
- تحديد أهداف التعلم في عبارات سلوكية .
- تعيين الوسائل اللازمة تقرير ما إذا كان الأداء يقابل المستويات المحكية الموضوعية .
- إعلان الأهداف ووسائل التقويم والأنشطة البديلة .
- توفير أساليب تعليمية وثيقة الصلة بالأهداف لتمارس أنشطة التعلم من خلالها.
- إلقاء مسؤولية التعلم على المتعلم بحيث يصبح محاسباً عن الارتقاء بمستوى أدائه.
- تقويم خبرة التعلم في ضوء معايير الكفاية . ص (141)
ب- المسلمات التي تقوم عليها حركة تربية المعلمين والمشرفين في ضوء الكفايات :
هناك الكثير من المسلمات لهذه الحركة ، ولكن من أبرزها ما أشار إليه محمد (1991م) ص ص 65 ، 66 .
- إن التدريس الفعال مهنة لها أصولها وخصائصها وقواعدها المرتبطة بأدوار المعلم ومهامه .
- إن المعلم والمشرف لابد أن يتوافر لديهما مجموعة من الكفايات اللازمة حسب المادة والمرحلة .
- أن تحديد الكفايات اللازمة لعمل المعلم والمشرف عملية ممكنة وقد حددت بعض البحوث بعض الكفايات في تخصصات مختلفة .
- ان الكفايات اللازمة للمعلم أو المشرف المتدرب قابلة للتنمية من خلال معرفة أصولها والتدريب عليها .
- أن طرق التعلم يجب أن تتنوع وتتعدد مع توظيف وتنمية مهارات التعلم الذاتي.
- أن تقويم الكفايات اللازمة لدى المعلم أو المشرف المتدرب ضرورية ولازمة .
- أن الكفايات لدى المعلم المتدرب تؤثر تأثيراً أساسياً في نواتج التعلم لدى الطلاب .
- أن مستويات النجاح وإمكانية ممارسة المهنة يرتبط بمدى تملك المعلم لمجموعة الكفاءات واتقانها .
- أن كل معلم متدرب يمكنه الوصول إلى الأهداف عندما يتوافر له التعليم والتدريب الملائم الذي يحتوي على المعارف والمهارات والقيم .
جـ- الأسس العامة لتربية المعلمين والمشرفين القائمة على الكفايات :
إن من ابرز الأسس العامة أو التغيرات التي أثر على ظهور حركة الكفايات ما أشار إليه جرادات وآخرون (1404هـ) ص (43-46) وهي :
تطور التكنولوجيا وتكنولوجيا التعليم :
إن التغيرات التي أحدثتها تكنولوجيا التربية قد زودت العملية التربوية بمفاهيم وأساليب وأدوات وطرق ومصادر جديدة ساهمت جميعها في دفع حركة الكفايات التي يمكن مشاهدة الصلة بينها وبين مفاهيم التكنولوجيا التربوية بوضوح ، حتى يمكن القول أن حركة الكفايات هي إحدى منجزات تكنولوجيا التربية .
الأهداف السلوكية :
هناك ارتباط أيضاً بين حركة الكفايات وحركة الأهداف السلوكية من حيث المفهوم والشكل والمحتوى فالهدف السلوكي تغير يخطط لإحداثه في سلوك المتعلم ويتكون من سلوك له معيار معين للأداء ، ومن محتوى يحدد وجهة نظر هذا السلوك . والكفاية أيضاً هي سلوك ومحتوى ومعيار معين للأداء ، ونظراً لأن من خصائص الأهداف السلوكية أن تكون محددة وقابلة للقياس ومعلنة سلفاً فقد اتضح من خلالها تأثر حركة الكفايات بهذه الأهداف مما دفع بعض المربين إلى تعريف الكفاية بأنها هدف سلوكي ، والكفايات تعكس تماماً الالتزام بتحقيق الأهداف .
المسؤولية :
المسؤولية هي حركة مطالبة بالالتزام فالمؤسسة مسؤولة وملتزمة بتحقيق أهدف معينة والعامل في المؤسسة ملتزم بتحقيق أهدافها ويتعرض للمساءلة إذا لم تتحقق هذه الأهداف والمسؤولية من مميزات الحياة الثقافية الأمريكية حيث ترى أن الأهداف محددة والأعمال موصوفة بدقة ومن الطبيعي أن تنعكس هذه الحركة على التربية في عملية تحديد الأهداف ، وفي التزام المعلم بتحقيق هذه الأهداف ويتضح انعكاس مفهوم المساءلة على حركة الكفايات في أن المعلم الذي يمتلك الكفايات اللازمة يستطيع أن يحقق تغييرات منشودة في سلوك تلاميذه .
المدرسة السلوكية في علم النفس :
طرحت المدرسة الحديثة من خلال نظرية الاشتراط الاجرائي " سكنر " مفاهيم جديدة مثل تشكيل السلوك وتعديله ، والتعزيز ، والتغذية الراجعة ، وهذه المفاهيم تعتبر أساسية في حركة التربية عن طريق الكفايات .
التدريب الموجه نحو العمل :
ترتبط حركة الكفايات بحركة التدريب الموجه نحو العمل الذي يعتبر من الاتجاهات المعاصرة في إعداد المعلمين والمشرفين ، ولا شك أن حركة الكفايات تمثل بوضوح اتجاه التدريب الموجه نحو العمل حيث ترتبط الكفايات بمهام وأدوار المعلم .
التعليم المفرد :
هناك اهتمام بالتعلم الذاتي أو المفرد وفق الحاجات والقدرات والميول حتى يتسطيع كل متعلم أن يختار ما يوافقه فظهرت المجمعات التعليمية كبرنامج للتعلم الذاتي كما ظهرت مواد وأساليب تعليممية وفق مبدأ التعليم كالرزم والحقائق التعليمية .
أما الكفايات فهي نموذج للتعليم المفرد من حيث الهدف والسرعة الذاتية في الوصول إليه .
تطور أساليب التقويم :
إن تطور عملية القياس والتقويم أدى إلى إحداث أساليب وأدوات جديدة للتقويم ، وبرزت مفاهيم التقويم البنائي والتقويم الذاتي والتغذية الراجعة وارتباط التقويم بالأهداف وبحركة المسؤولية ، واستخدام أدوات متعددة مثل بطاقات الملاحظة ومقاييس التقرير إن هذه المتغيرات الملامح الأساسية لحركة التربية القائمة على الكفايات .
النظرة إلى التعليم كمهنة :
هناك اتجاه للنظر إلى التعليم كمهنة وذلك بعد تطور وسائل وأساليب الإعداد لممارسة التعليم وقد جعل المربون شروطاً تجعل من التعليم مهنة وهي ما يلي :
- وجود إطار نظري أو فلسفة مهنية للتعليم .
- الاعتراف الاجتماعي بالتعليم مهنة .
- ضرورة ا لإعداد المسبق قبل ممارسة المهنة .
ورفع مستوى التعليم إلى مستوى المهنة يتطلب تحديد كفايات خاصة بممارسة مهنة التعليم ولهذا تعتبر حركة إعداد المعلمين عن طريق الكفايات هي الأساس الأول في تطوير النظرة إلى التعليم باعتبارها مهنة لن يستطيع ممارستها إلا من امتلك الكفايات الخاصة بها .



إن الإشراف التربوي يشكو من قلة وضوح الرؤية وعدم التكامل ، فالكثير من المشرفين تنقصهم الرؤية والإلمام بأدبيات الإشراف التربوي ومفاهيم ومدلولات أساليبه ومهامه وكذلك كيفية تفعيلها في الميدان التربوي ، وكذلك عدم التكامل في الأداء بل يركزون على أساليب معينة ومن أهمها الزيارات الصفية وبعض الأساليب الجماعية وفي أضيق الحدود نظراً لعدم إلمامهم بآليات وكفايات تنفيذ بقية الأساليب وأما تدريبهم على تنفيذ هذه الأساليب والمهام فإنه يتم - مع الأسف - بصورة عشوائية مرتجلة بعيداً عن حاجاتهم ورغباتهم وذلك في معظم الدول العربية ، وعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية كانت وزارة المعارف تعقد لقاءات سنوية بين مشرفي المناطق والمحافظات في مراكز معينة وذلك لمناقشة محتويات بعض المواد الدراسية أو بعض القضايا التربوية هذا إلى جانب التدريب المستمر في كليات التربية لمدة فصل دراسي واحد في عمره الإشرافي ، ولكن اللقاءات السنوية التي يفترض فيها مراعاة كل جديد في عالم التربية توقفت منذ عام 1407هـ ولم تعد إلا في عام 1418هـ وعلى مستوى رؤساء الشعب فقط واقتصرت أيضاً على بعض المواد الدراسية دون بعض ، علماً أن المشرفين التربويين هم صفوة الصفوة من المعلمين كما وصفهم معالي وزير المعارف الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد ، ولهذا لابد من تعهدهم بالتدريب المتواصل نظراً للدور الريادي المنتظر منهم إضافة إلى التطور السريع والمتواصل الذي يشهده الحقل التربوي ولذا لابد أن يحظى التدريب المستمر للمشرفين بعناية فائقة وبتخطيط سليم وموضوعية تراعي حاجات المشرفين والواقع التربوي معاً وفي آن واحد ، ويرى الشناوي والأحمر (1410هـ) حتى (64) أن التدريب المستمر يتضمن عادة ثلاثة أبعاد وهي :
- سد الفراغات الحاصلة في مستوى التكوين الأصلي للمشرفين .
- إثراء معلوماتهم ومكتسباتهم بموضوعات وخبرات جديدة .
- حثهم على مراجعة مواقفهم التربوية وعلى تعديلها اجتناباً للرتابة والركود الذهني .
إضافة إلى أن محتويات هذا التدريب المستمر لا يمكن تحديدها إلا من خلال التعرف على حاجات المشرفين سواء المعبر عنها من طرفهم أو التي يكتشفها البحث التربوي وكذلك من خلال دراسة متطلبات الواقع التربوي وما يحدث فيه من تغيير وتجديد .
وأما الوسائل التي يمكن بواسطتها تنمية كفايات المشرفين التربويين فهي :
- الإعلام ويكون عن طريق المراسلة أو المجلات أو الوسائل السمعية والبصرية.
- تنظيم لقاءات ودورات تدريبية متواصلة تخضع لتدرج منهجي منظم سلفاً . d8srs5









آخر مواضيعي

0 صور مضحكة اتمنى ان تنال اعجابكم
0 صور طريفة للحيوانات ...تقتل بالضحك
0 صور طريفة و مضحكة ادخل و تمتع
0 صور طريفة و مضحكة ادخل و تمتع
0 مفهوم الكفايات


عاشق النت
:: المدير الفني سابقا ::

الصورة الرمزية عاشق النت

تاريخ التسجيل: 11 - 6 - 2007
السكن: أكادير
المشاركات: 336

عاشق النت غير متواجد حالياً

نشاط [ عاشق النت ]
معدل تقييم المستوى: 241
افتراضي
قديم 24-12-2007, 01:04 المشاركة 2   

مشكور على الموضوع ولكنه مكرر

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مفهوم, الكفايات

« مشروع المؤسسة | إلى أي حد يمكن تصديق هذا الادعاء أم تكذيبه؟؟؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مفهوم الكفايات بين الممارسة البيداغوجية و الممارسة الفعلية ahmida دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 1 23-04-2016 22:01
مفهوم الملاءمة abouwalid 1 دفتر المواضيع التربوية العامة 4 13-04-2009 18:55
مفهوم كلمة...!!! maestro دفاتر المواضيع العامة والشاملة 6 26-02-2009 19:32
الكفايات في النظام التعليمي بالمغرب: تقويم الكفايات المستهدفة anas5 الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 5 27-01-2009 23:19
مفهوم الحكامة zidan الأرشيف 12 13-10-2008 21:56


الساعة الآن 20:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة