تحية أخوية تربوية دفاترية صادقة...
لقد كثر الحديث في الآونة الآخيرة عن التوقيت المستمر في المؤسسات التعليمية الإبتدائية ، و خصوصا بعد صدور مراسلة لطيفة لعبيدة الوزارية رقم 012-90 بتاريخ 15 يناير 2007 لطيفة لعبيدة و التي تدعو إلى توقيف
توسيع العمل بالتوقيت المستمر إلى حين صدور الدراسات المخصصة في هذا الشأن لتقييم نتائج التجربة ...لكن سوء فهم المذكرة أو تجاهل بعض عباراتها جعلت العديد من رؤساء المؤسسات التعليمية و نواب وزارة التربية الوطنية يطالبون رجال و نساء التعليم بالرجوع عن العمل بالتوقيت المستمر ...و وصل الأمر إلى حد إصدار مراسلات خاصة بكل مؤسسة و حتى شخصية للسادة الأساتذة ، بل ذهب بعضهم إلى حد نعت رجال و نساء التعليم بفقدان الصواب كما هو الشأن في خنيفرة ...
و بما أننا نحمل على عاتقنا باعتبارنا أبناء هذا الوطن الحبيب المتمسكين بوطنيتهم و ملكيتهم حتى آخر رمق في حياتنا ...و انطلاقا من غيرتنا على أبنائنا أبناء هذا الوطن ...و دفاعا عن مصلحة المدرسة العمومية و عن الطبقات المقهورة التي تتشبت في حقها في التعليم المجاني الجيد ...و من موقعنا كمسؤولين عن الرفع من مستوى التعليم ببلادنا حتى لا تشار إلينا أصابع الإتهام كما هو الشأن حاليا - المخطط الإستعجالي-و الذي يطبق المثل الشعبي الشهير
" طاحت الصومعة علقو الحجام " أدعوكم إخوتي و خصوصا العاملين بالتوقيت المستمر تقويم نتائج العمل بهذا التوقيت بشكل موضوعي بعيدا عن الذاتية و المصالح الشخصية و ذلك بتغليب مصلحة الطفل قبل كل شيء سواء في الوسط القروي أو الحضري ، مع الإشارة إلى المؤسسات التي تعملون بها و مكان تواجدها ...إيمانا منا بأننا نحن رجال و نساء التعليم أحسن من يقيم كل ما يتعلق بمنظومتنا التربوية "ما تيعرف أش فالمزود غير اللي مخبوط بيه "
و أخيرا ...أتمنى من إخوتنا ألا يبخلوا علينا بآرائهم و أفكارهم و قدرتهم على التقييم المسؤول و الجاد أكثر من أي مكتب متخصص للدراسات مهما بلغت الأموال الباهضة المخصصة له. فلا أحد يحب مصلحة هذا الوطن أكثر من أبنائه البررة الذين نشكل فئة عريضة منهم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.