رسالة إلى الشعب المغربي : التمور الصهيونية .. في المغرب .......!!!!!!!!!

[أشرف كانسي]

تمرة = رصاصة = شهيد





لا نكاد في كل سنة نستقبل فيها الشهر الفضيل إلا وتمتلئ صفحات الجرائد بأخبار التمور الصهيونية التي تغزو الأسواق المغربية في الأيام الأولى من رمضان بشكل مستفز وبدون أي رقيب أو حسيب عن المصدر الرئيسي لهذه التمور .

مما استدعى ضرورة القيام ببحث بسيط عن الشركات الأصلية؛ التي تصدر هذه التمور .. في إشارة إلى أن هذه التمور تدخل خلسة أو مهربة . ومرد ذلك إلى أن جمارك الحدود تكتفي بالاطلاع على البيان الذي يقدمه المستورد لهم، ولا يجرون عملية التفتيش المفترض القيام بها.

ويؤكد وزير الخارجية المغربي عبد اللطيف معزوز على أنه لا توجد أي اتفاقية تجارية تربط المغرب بإسرائيل ، مما يعني عدم وجود أية مبادلات تجارية بين المغرب والكيان الغاصب .

لكن المعهد " الإسرائيلي" للصادرات كذب ماجاء في تصريح الوزير فقال : إن الصادرات الصهيونية إلى المغرب ارتفعت بنسبة 5.23% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2006 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2005 . ويزيد المعهد على هذا ويقول : إن إجمالي الصادرت الصهيونية إلى المغرب في الربع الأول من سنة 2008 وصل إلى 3 ملايين دولار ، هذا في الوقت الذي بلغت فيه تلك الصادرات 16.4 مليون درهم خلال سنة 2007 .

ولن يفوتنا هنا أن نذكر بأن وزير الفلاحة والتنمية القروية عزيز أخنوش ضرب المثال للمغرب ضمن وثيقة ''المغرب الأخضر'' بالكيان الصهيوني ، وذلك في جدول مقارنة يخص استعمال البذور واستعمال الآليات الفلاحية ، فقد ورد في الكتاب أن المغرب يستهلك 52 كيلوغراما من البذور في الهكتار الواحد، في حين تستهلك ''إسرائيل'' 1608 كلغ، أي ما يعادل 62 مرة المتوسط بالمغرب. وهذا إن دل فإنه يدل على التقارب بين المغرب والكيان في مجال الزراعة بشكل خاص .

أصل التمور الصهونية



في العدد 611 من جريدة المساء المغربية تقول : ( ويجري تصدير التمور الإسرائيلية التي تسوق في السنوات الأخيرة في المغرب تحت ماركة " جوردان ريفرز" " وجوردان بلاينز " وبات شيفا" من قبل شركة " اكركسكو" Agrexco التي تملك " الدولة الإسرائيلية "( الصهيونية ) 50 بالمائة من رأس مالها .) انتهى كلامها.



تعتبر شركة Agrexco أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في "إسرائيل" وهي تضم مجموعة ضخمة من الشركات الفرعية التي تتنوع اختصاصاتها في المجال الزراعي، والتي يفوق عددها على 16 شركة بشتى التخصصات في المجال الزراعي . ونسجل هنا بعضا من الشركات التابعة لها :

-1- biological industies-nurseries



شركة متخصصة في الصناعات البيولوجية ، وتمتلك مجموعة من الشركات الفرعية بتخصصات اكثر دقة المجال الزراعي ونسجل :

*إسرائيل الصناعات البيولوجية

*الصناعات البيولوجية لاكثار النباتات

*الصناعات البيولوجية – دور الحضانة –

وتعمل هذه الشركات على :

*الانتاج النباتى وزراعة الانسجه وخدمات المختبرات

*البحث والتطوير وتربية الزهور من انواع الزينة

*انتاج وتربية اصناف من gypsophila والتسويق في اسرائيل والخارج ....



Cohen propagation nurseries

مشاتل كوهين




وهي شركة متخصصة في انتاج وتسويق أنواع من النباتات التي توضع لغرض الزينة بشكل اساسي ، ويشرف على تربية هذه المشاتل مجموعة من المربين المتخصصين في الميدان ، وكذا العمل على التعديل الوراثي لها .

المحاصيل الرئيسية : زهر البتونيا ، الفوشيه ، lobelia ، اللويزة ، scaveola & bacopa



Isaacson Flowers Nurseries

مشاتل زهور ايزاسون . انشئت في سنة 1975 . وتنتج النباتات من منطقة البحر الابيض المتوسط .



Hishtil هيشتيل

تاسست هذه الشركة في سنة 1974 ، ويقارب انتاجها السنوي ال450 مليون دولار سنويا ، وتنتج اكثر من 500 نوع من نباتات الزينة والخضروات والاعشاب



Jaldety Propagation Nurseries ، مشاتل إكثار جلدتي .

أسست الشركة في سنة 1987 .



سعد عساف شركة متخصصه في زراعة نوعية أعلى من الابصال المزهره الجافه للبيع في الاسواق والنبات المحفوظ بوعاء ، وتقع الشركة في جنوب (إسرائيل ) فلسطين بالقرب من البحر الابيض المتوسط .



وشركات اخرى متعددة لا يطول المجال لتحديدها وتعرفيها ..



لكن ما يمكن الإشارة إليه ، أنه من خلال البحث البسيط الذي قمنا به ، لم يتبين لنا أن ماركت بات شيفا bat-sheva ( بئر السبع ) وماركت "جوردان بلاينز" و"جوردان ريفر"(نهر الأردن ) هي منتوجات ضمن الشركات التي لدى شركة Agrexco ، وهذا يعني أن المنتوجات هي منتوجات مستقلة عن الشركة الكبرى .

فمثلا ماركة بات شيفا هي منتوجة لشركة Mial Impex الصهيونية لانتاج الفواكه الجافة ، التي تأسست في سنة 1986،



أما ماركة جوردان ريفر ( نهر الأردن )



، فهي ماركة لشركة hadiklaim التي تأسست في سنة 1982 ، ومقرها في تل الربيع ( تل أبيب ) ولها ماركة أخرى باسم King Solomon ( الملك سليمان ).

لكن اللافت في الأمر أن الدول التي يتم تصدير التمور إليها لم تتضمن المغرب في خارطة إفريقيا وفي بحث أجريناه لدى شركة hadiklaim وجدنا أن :

الدول التي يتم التصدير إليها في أوربا هي :

بلجيكا ، الدانمارك ، فنلندا ، فرنسا ، ألمانيا ، ايطاليا ، ايرلندا ، النرويج ، البرتغال ، اسبانيا ،السويد، بريطانيا ، النمسا، سويسرا .

أما في الشرق الأوسط ( بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ) فتتحدد الدول التي تصدراليها في :

أبو ظبي ، الأردن ، تركيا، اليونان

أما في إفريقيا فاقتصر التصدير على دولتين هي : كينيا وجنوب إفريقيا ، بالإضافة إلى أمريكا وكندا ، اليابان وسنغفورة والتايلاند ..


طريقة إدخال التمور المهربة .

من خلال ما ذكرنا يتبين أن التمور الصهيونية لا تدخل بشكل مباشرمن إسرائيل إلى المغرب ، بل تدخل عن طريق أوربا ، وبالتحديد من فرنسا أو إسبانيا ، كون أن التعامل التجاري معهما مفتوح بشكل كبير جدا .

في خبر نشرته جريدة المساء قالت بأن هناك فواكه "إسرائيلية"عبرت ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني متجهة إلى مدينة الدار البيضاء " كانت تحمل عدة أنواع من الفواكه ، من بينها فاكهة المانغو التي تحمل علامة إنتاج إسرائيلية، وحسب هذه المصادر فإنه تم وضع المانغو أولا في الشاحنة ، حتى يتعذر اكتشافها خلال أي تفتيش جمركي لأنها تكون في عمق الشاحنة ،" وأضافت الجريدة قولها : "وتعود شحنة الفواكه الإسرائيلية إلى شركة شهيرة في مدينة الدار البيضاء ، حيث يملك صاحبها عددا كبيرا من المحلبات" .

وعلى المواطن المغربي أن ينتبه إلى أن بعض الشركات الصهيونية تقوم بإنشاء فروع لها في الدول الأوربية ، بأسماء مختلفة ، وتربط شراكات مع المغرب بجنسية إسبانية أوفرنسية ، مما يسمح لهذه الشركات باكتساح الأسواق المغربية بمنتجاتها . هذا يعني أن التمور المهربة لا تدخل علانية إلى المغرب ، وتستعمل أساليب ملتوية في سبيل دخولها إلى الأسواق المغربية ، لكن المسؤولية تبقى بالدرجة الأولى على التجار الذين يشترون هذه التمور ، وهم يدركون مصدرها ، و من أهم الأمور التي يحرص عليها التاجر كما نعلم هي معرفة مصدر السلعة حتى يستطيع استغلالها بشكل إيجابي إن كانت لهذا المنتوج جودة معروفة ، وفي غالب الأمر أن المواطن لا يستطيع إدراك مصدر التمور لكونها تصفف على واجهة المحلات بشكل لا يمكن بأي حال أن يدرك أصلها .

كما تعمل الشركات الصهيونية في غالب الأمر على إزالة كلمة " صنع في إسرائيل " وتعوضها بعلامات جودة محايدة لا تحمل اسم المصدر .

وقد قامت صحيفة "لوتون " السويسرية بتجربة استهلاكية حيث اشترت من أربعة متاجر معروفة (هي "ميغرو" و"كوب" و"مانور" و"غلوبوس") حوالي ثلاثين فاكهة مُختلفة تم جنيها خارج أوروبا . ثلاثٌ منها فقط لم يكن مُسجلا عليها اسم البلد المُنتج، واتضح بعد الفحص والتدقيق أن جمعيها جُنيت في إسرائيل!.

ويدل هذا على المقاطعة الشعبية للمستهلك السويسري ، حيث يقول رئيس رفوف الفواكه والخضر في أحد المراكز الكبيرة لسلسلة متاجر "ميغرو" في جنيف (سويسرا ) : "منذ بضعة أسابيع، قللنا من نسبة طلبياتنا من فاكهة "الأفوكا" (Avocat) الإسرائيلية باثنين إلى ثلاث مرات مقارنة مع الكميات المعهودة لأننا نجد صعوبة في بيعها".

نفسُ الاستنتاج توصل إليه متجر "مانور" حيث شدد المسؤول الثاني عن قسم الفواكه والخضر الطرية في متجر "مانور" بجنيف كريستوف غريتات على أن عددا كبيرا من السيدات يتذمر من الاضطرار لشراء فواكه وبهارات إسرائيلية.



كواليس إعداد الملف .

من خلال المراحل التي مر منها البحث في هذا الملف استوقفنا تاريخ تأسيس هذه الشركات ، حيث وجدنا بان جميع هذه الشركات تاسست في الفترة ما بين 1971 و1985 ، وعندما قلبنا أرشيف هذه الفترة ، كانت الصدمة المدوية .. حيث قفز معدل الدعم الامريكي في ظرف 14 سنة للكيان الصهيوني من 71 مليون دولار الى 4 بليون في فترة 1971 الى 1985. مما استدعانا الى تكثيف البحث اكثر والبحث عن اليد الخفية التي استطاعت ان ترفع هذا المعدل بهذه الضخامة ..

في مقال بعنوان "اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية " عدد 4 من مجلة الدراسات الدبلوماسية قالت فيه : ان منظمة ايباك aipac الصهيونية استطاعت ان تزيد العون الامريكي السنوي المخصص لإسرائيل " حيث تمخضت جهودها الى ارتفاع المساعدة المالية الامريكية لإسرائيل من 71 مليون دولار في عام 1970 م الى 4 بليون دولار دولار في عام 1984 م أغلبها معونة لا ترد . ويمثل هذا الرقم حوالي ربع العون السنوي الذي تقدمه أمريكا لدول العالم الأخرى .من هنا يصل معدل ما تقدمه أمريكا لكل مواطن إسرائيلي إلى 1000 دولار (أي 100 مليون درهم) في العام سواء أكان رجلا او امرأة أو طفلا .

وللإشارة فمنظمة إيباك الصهيونية تعتبر اهم وأقوى لوبي صهيوني في الولايات المتحدة الامريكية ، لدرجة انها تسمى اسرائيل الثانية ، فجميع القرارات السياسية الكبرى داخل الكيان الصهيوني لا تتم الا بموافقتها أو رضاها ..

خلاصة الملف :

من خلال كل ما أوردنا من معلومات وحقائق موثقة ، لا زال السؤال الأبرز والأهم والذي لم نجد له جوابا مقنعا او مشفيا وهو : من المسؤول المباشر عن شراء سلع التمور من الكيان الصهيوني ،وتسريبها الى داخل المغرب ؟ فالدولة تؤكد انه لا توجد اي اتفاقية تجارية مع الكيان الصهيوني ، والشعب لا يستطيع تمييز مصدر التمور ،وقد لا ينتبه حتى الى اسم الشركة المصدرة ، والتجار يتحججون بان السلع تصلهم ، والكيان الصهيوني لا يدخل السلع علانية .. فمن هو وراء السماح لهذه السلع بالدخول الى تراب المغرب ؟؟

بقي امامنا مشتبهين لا ثالث لهما : اللوبي الصهيوني داخل المغرب أو اللوبي المغربي المطبع مع الكيان الصهيوني !!

[أبو المعالي]

شكرا لك أخي الكريم على الإخبار .

[nafiss]

شكرا لك أخي الكريم على الإخبار .

[بلابل السلام]

جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل على هذا التنوير
وحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء التجار المتواطئين مع العدو الصهيوني

[kanita7]

بارك الله فيك