فبعد التحية الأخوية؛
من وجهة نظر حول التكليف و التثبيت؛ التثبيت(2)
إن مسألة التثبيت كمفهوم إجرائي داخل منظومة الحركية الإنتقالية نعتبرها من وجهة نظرنا نظام مفتعل خارج عن الأنظمة و القوانين التنظيمية / التشريعية بل جاءت كأعراف اعتمدتها عقليات إدارية و زكتها نقابات انتهازية لأن نتيجة مثل هذه التدابير من نوع تدبير الفائض لسد الخصاص ثم التمهيد إلى اعتماد مفهوم التكليف و تنفيذه على مقاسات تواطؤية بين الإدارة و النقابات ليتم في آخر هذه المراحل المفبركة إلى التثبيت ... فعلى أي سند قانوني يتم اعتماد هذه الخطوات الإجرائية في غياب قانون ينظمه بشكل واضح و صريح يضمن للمشاركين في الحركة الإنتقالية بشكل عام الشفافية و النزاهة و يضمن بنوع خاص مبدأ تكافؤ الفرص ؟؟؟
... التثبيت هو نتيجة مرض عضال انتشر بسرعة كوباء اجتماعي / أخلاقي خلال السنوات الأخيرة فأصاب الأخضر و اليابس، الصالح و الطالح، حتى أصبح من الصعب إيجاد المصل للقضاء عليه لأن رجال و نساء التعليم أصيبوا به من غير أن يشعروا به و ذلك من خلال تمرير مراحل تطوره الفجائية التي اعتمدها مصاصو الدماء السرطانيون ( مهندسو الخطط ... ) ؛ مراحل مخططهم تبتدئ من تدبير الفائض ثم سد الخصاص كمرحلة تمهيدية إلى تنفيذ التكليف ثم حد التثبيت كمرحلة يصعب فيها آنيا استئصال الورم اللاأخلاقي، و هذا ما نلمسه من هستيريات الإحتجاجات المطالبة بالتكليفات و التعيينات الخارجة عن القوانين المنظمة ... و خير دليل على هذا ما يقع بنيابة آسفي منذ يونيو الفارط و يفتتح به الدخول المدرسي ( يوم توقيع محضر الدخول ) لهذا الموسم الساخن بالأحداث التعليمية الغريبة !!! من وقفات للفائضين قصدا لسد الخصاص ثم وقفاتهم كمكلفين عمدا للعض في التثبيت ؟! و على حساب من ؟؟ أليس هذا السلوك متناف مع الأعراف المقنعة و القوانين الملزمة ؟؟ و على من هو محسوب إن لم نشر بأصبع الإتهام إلى تعفن الإدارة و تبقرط النقابات من خلال سلوكاتها الإدعاية ليس إلا ... الإنتهازية و المصلحة الفردية ؟؟؟ و يحضرنا هنا معركة كانت نموذجا نضاليا و قياسيا فضحت مثل هاته الممارسات في آونتها لولا تكالب النقابات المحلية و تواطؤ النيابة معا ضدا على موقف " المستقلة " و التاريخ يسجل لكي لا ننسى ... و ضدا على الفساد الإداري و من ضمنه الإجراءات الممنهجة التي كرست مشكل التفييض و الخصاص بخلفية ذات أبعاد مرسومة كرست هي الأخرى بدورها و بتفاعل ممنهج مشكل التكليف و التثبيت !!! فأي إصلاح تعليمي نريد في ظل هاته السلوكات ...؟ و أية إدارة نعتمد في ظل عقليات متعفنة ؟ و أية نقابات نثق بها في ظل خروجها عن الخط الكفاحي ؟ و أيييات هي متراكمة نطرحها على ضوء دخول مدرسي جديد من قرارات وزارية جديدة و ردود أقوال و أفعال مضادة و لقاءات مرتقبة ( الخوار الإحتماري ) و مواقف مراجعة ل ( المخطط الإستعجالي ) و موسم دراسي ساخن تتقاذف فيه الألسن السياسية في دار لقمان التي ستبقى على حالها الكارثي ؟؟؟ !!! ....