القيادي المنتظر وعد بمحاسبة غريمه وتوعد الصحف بالمتابعة القضائية
شباط يطرد الأندلسي من الاتحاد العام للشغالين
قرر أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالإجماع، توقيف محمد بنجلون الأندلسي، الكاتب العام للاتحاد، من النقابة، وعرضه على هيئة التحكيم والمصالحة، للفصل في موضوع النزاع داخل هذه المركزية النقابية، المقربة من حزب الاستقلال.
واتخذ قرار توقيف الأندلسي في الاجتماع الأسبوعي للمكتب التنفيذي الاتحاد العام، الذي عقد أخيرا، بمدينة مراكش، على هامش مهرجان تعبوي، نظمته المركزية النقابية، برئاسة حميد شباط، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للنقابة.
وجاء قرار التوقيف، حسب بلاغ للمكتب التنفيذي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بسبب تصريحات الأندلسي في الصحافة، وقال البلاغ "بعد مناقشة كل المستجدات، التي طرأت بين لقاء طنجة ولقاء مراكش، والاستماع إلى تقارير لجان الإعداد، جرى التأكيد، من جديد، من طرف كافة أعضاء المكتب التنفيذي، على رفض واستهجان الحملة التشهيرية والقذفية، التي نشرتها بعض الصحف، بناء على تصريحات محمد بنجلون الأندلسي، رغم القرار القاضي بالامتناع عن أي تصريح من شأنه الإساءة إلى الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أعضاء أو منظمة".
ولا يتوقف أمر الأندلسي عند التوقيف فقط، بل إن المكتب التنفيذي قرر، أيضا، افتحاص مالية الاتحاد العام للشغالين، خلال فترة قيادة الأندلسي النقابة، ونشر نتائجه في الصحافة، إذ أكد البيان أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب "انسجاما مع شعار التصحيح، الذي رفعه المؤتمر الوطني الاستثنائي بالبيضاء، يوم 29 يناير 2006، قرر تكليف هيئة محلفة للافتحاص المالي للاتحاد، لتدقيق الحسابات في ما يتعلق بالمداخيل والنفقات، منذ المؤتمر الاستثنائي، علما أن التحريات الأولية تثبت أن هناك اختلالات"، وأكد البلاغ "الالتزام بنشر تقرير الافتحاص في كل وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عرضه على كل الجهات المانحة".
واستنكر البيان ذاته "كل التصرفات اللامسؤولة، المتمثلة في خلق الفرقة بين المناضلين، والتصريحات اللامسؤولة في الصحف" للأندلسي، واحتفظ "أعضاء المكتب التنفيذي، جماعة وفرادى، بحق الرد على الافتراءات، والسب والقذف، التي مستهم، ومست بسمعة وكرامة المنظمة، بالإضافة إلى حقهم في المتابعة القضائية ضد أي مصدر كان، مهما كان المنبر الإعلامي".
وتبادل الأندلسي وشباط الاتهامات في تصريحات صحافية، وتفوق الثاني على الأول من خلال تعبئته الفروع، بتنظيمه مهرجانات في مدن كانت محسوبة على الأندلسي، مثل طنجة، ومراكش، والجديدة. كما قرر النزول إلى مدن أخرى، مثل تازة، والعيون، لسحب البساط نهائيا من تحت أقدام رفيقه السابق في النقابة.
وفاجأ شباط المهتمين، على هامش مهرجان خطابي نظم أخيرا في طنجة، بتكريم رشيد أفيلال، ابن خصمه السابق، عبد الرزاق أفيلال، الكاتب العام السابق للاتحاد العام للشغالين، الذي سبق أن أطاح به شباط والأندلسي، في انقلاب عام 2005.
وكان حميد شباط، عضو المكتب التنفيذي، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أطاح برفيقه الأندلسي، في انقلاب أبيض، أخيرا، وعزله من مهامه كاتبا عاما.
جريد الصحراء المغربية