الخبيربشيرمصيطفييرىأنهابدايةنهايةالرأسمالية
·الأزمةالماليةالحاليةأزمةجشعتسببفيهاالمرابون
···وصف الخبير الاقتصادي بشير مصيطفي الأزمة المالية العالميةالحالية بأزمة "جشع" تسبب فيها "المرابون" أصحاب البنوك الذين زجوا بالعائلاتالأمريكية في جحر القروض وشجعوها على الاستدانة، دون أن تكون مؤهلة لدفع أقساطهاولا تملك الضمان أصلا لقروضها، ما جعل الهرم ينقلب،أصولالبنوكصغيرةوالتزاماتهاكبيرة .
·فالأزمة المالية التي حيّرت أمريكا وانتهت إلى تحمل الخزينةالأمريكية لخسارة أكثر من 1000 مليار دولار، هي عملية معقدة، لكنها بسيطة فيمفهومها ويجسد "ليمن بروذرز بانك" مثال الفوضى وانعدام الرقابة الفدرالية علىالبنوك، حيث فاقت التزاماته أضعاف أصوله المالية، أي أنه أعطى قروضا أكبر بكثير منالأصول التي يملكها وشجع المواطنين الأمريكان على الاقتراض بدون ضمانات لقروضهم،وتحولت السيولة المالية من أوراق مالية إلى أصول وهي ملايين السكنات تحصل عليهاأصحابها عن طريق القروض.
·ويضيف الدكتور مصيطفي أنه عندما حان وقت دفع الأقساط للبنك عنالقروض التي أخذوها، عجزت العائلات الأمريكية على السداد وعجز البنك على تحويل تلكالأصول إلى أوراق انهار سهمه في البورصة وسقط سقوطا حرا إيذانابالإفلاس.
·وتعد هذه الأزمة -حسب الخبير- مؤشرا على زوال الرأسمالية التيستدفع بحل مثل هذه الأزمات إلى مناقضة المبادئ التي تقوم عليها بتدخل البنك المركزيالأمريكي بضخ السيولة المالية التي افتقدت من السوق، وقد صادق الكونغرس الأمريكيعلى مخطط الإنقاذ الذي اقترحه الرئيس الأمريكيجورجبوشبضخ 700 ملياردولار،لكن " ذلكيبقىحلعلىالمدىالقريب،أماعلىالمدىالبعيدفسينتجأزمةأخرىمماثلةستؤديلامحالةالىسقوطالرأسمالية ".
·وهنا عاد الخبير بشير مصيطفي للحديث إلى الأزمة المالية الحاليةالتي أنتجتها البنوك الأمريكية وصدرتها مثل الفيروس إلى دول أخرى في العالم عن طريقالأسواق المالية والبورصات، بعدما حولت الأصول القليلة إلى قروض كثيرة أغرقت السوقالأمريكية بالدرجة الأولى وشجعتها على الاستثمار في العقارات، بعد ما وجدت أنه قطاعمربح فاستثمرت فيه عن طريق بيعه للعائلات وتوريطها في قروض لا تملك ضمانات لها،والدليل هو أن العائلات عندما عجزت عن دفع الأقساط خرجت من تلك المنازل ويوجد 1مليون أمريكي يبيتون في الخيام في أمريكا، وقد وضعت البنوكتلكالمنازلوالعقاراتفيالبيعفلمتجدمنيشتري .
·إذن تكون بداية نهاية النظام الرأسمالي قد حانت بمنظور الخبيرمصيطفي الذي يرى في تدخل البنك المركزي الأمريكي بضخ السيولة وإنقاذ بنوك أخرى فيدول رأسمالية أخرى عبر العالم عن طريق تدخل الحكومات بالتأمينات أن "انفتاحالرأسمالية أصبح في حدو"، وبالتالي إعادة النظر في النظام إما بالخروج من نظامالفائدة، الذي أدى إلى الجشع المتبادل بين المستهلك والبنك، حيث يرى كل منهمافائدته في الاقتراض من الآخر، أو مراقبة الدولة للبنوك والأسواق المالية بعدما بلغتمجمل القروض التي قدمتها البنوك للمستهلكين عن طريق الرهن العقاري (سيربرايم) 8بالمائة من مجموع القروض الممنوحة للأمريكان، وهي قروض لشراء العقارات دون أن يملكالمستفيد من القرض ضمانات للدفع والسداد. ويضيف الدكتور مصيطفى أن الأزمة الحاليةتبين أن انفتاح السوق الرأسمالي أصبح في حدوده القصوى، وهو ما يتطلب إعادة النظر فيالنظام برمتهوالخروجمننظامالفائدةومحاربةجشعالمرابينالذيناستغلواالربحيةالعاليةلقطاعالعقاروقامواببيعهبفائدةمتغيرةفيالزمنمماتسببفيإفلاسالملايينمنالمودعين .
···الحلولالمطروحةمؤقتةوالأزمةبدايةلانهيارالرأسمالية
··يرى الأستاذ عنو عيسى أن الأزمة المالية الراهنة تؤشر لانهيارقريب للنظام الرأسمالي، وبنظره فإن الحلول التي تطرحها إدارة جورج بوش هي حلولمؤقتة ولا تهدف سوى إلى تطمين البورصات الأمريكية والعالمية، والأمريكيين مطالبونبإعادة النظر في هيكلة هذا النظام من خلال وضعتشريعاتجديدةوفرضرقابةصارمةعلىالبنوكوعلىالمؤسساتالعقاريةوغيرها .
·ومعلومأنالخطةالمطروحةعلىالكونغرستقضيبضخ 700 ملياردولارللحيلولةدونانهيارالاقتصادالأمريكيوالقطاعالماليالعالمي .
·ويرى الأستاذ عنو عيسى أن أمام الكونغرس الأمريكي أمرين: أولا أنيتغاضى ويترك الأمور للسوق، وهذا الخيار ممكن أن يعجّل بانهيار الاقتصاد الأمريكي،وثانيا أن يتدخل الكونغرس ويضع رقابة صارمة على البنوك والسوق.
··الإفراطفيالإشاعةخلفالأزمةالمالية
·عيسىعنو : النظامالرأسماليعلىوشكالانهيار
··أكد، عيسى عنو، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال البنوكوالتأمينات أن الإفراط في الإشاعة، يعد عاملا رئيسيا في اشتداد الأزمة المالية التيعصفت بأمريكا، في الآونة الأخيرة، موضحا أن النظام الرأسمالي العالمي أصبح يعتمدكثيرا على الإشاعات وليس خلق الاستثمارات،مضيفا " الإفراطفيالإشاعةواللعببالأرقاملايخلقالثروة ".
·وعليه، قال المتحدث، في ندوة الشروق، بأن هناك تراجعا في هيمنةالنظام الرأسمالي على الاقتصاد العالمي، وعبر عن رأيه كنقابي "بصفتي نقابي اعتبر أنأزمة الرأسمالية وصلت حدودها النهائية"، مضيفا "خطاب الرئيس الفرنسي ساركوزي،مؤخرا، يحمل اعترافا بأزمة الليبرالية - ضمنيا - حينماتحدثعلىأزمةالنظامالماليالمبنيحقيقةعلىالرأسمالية " ،موضحاأنالأزمةكشفتعن " ثقوبسوداء،ظهرجزءمنهاوالعديدلاتزالمخبأة ".
·وتحدثعنوعنعاملينأساسيين،الأولاقتصاديمبنيعلىالتخطيط،والثانيماليمبنيعلىالتمويلبالقرض،وقالأنهبالنسبةللعينةالأمريكية " فإنهفيالنهايةتقديراتخاطئةجعلتالأموالتتبخر ".
·ولم يستبعد أمين عام فيدرالية البنوك والتأمينات، خلفية الأزمةعلى التواجد الأمريكي العسكري في العديد من بؤر التوتر على غرار أفغانستان والعراق،حيث قال أن مناطق النزاع التي كان الأمريكان دوما وراءها كالمثال العراقي، تسببت فيابتلاع أموال كبيرة، نتيجة الصناعات الحربية المكلفة، ووصف ذات القضية بالثقبالأسود في الليبرالية، كما قال المتحدث أن بدايات تنظيم سوق الغاز في العالم، "قدتوجه سوق المال نحو روسيا ومنطقة القزوين، مع صعود الشرق الأوسط والصين"، مضيفا "هناك أزمة الرأسمالية ويحاولون تخبئتها".
·وعن قضية إيداع كامل الأموال الجزائرية المكتسبة من عائداتالبترول فوق السعر المرجعي للبرميل في قفة واحدة، قال عنو أنه يوافق الطرح الذييقدمه الوزير الأسبق، عبد اللطيف بن أشنهو، الذي يعارض إيداع كامل الأموال في قفةواحدة بعملة الدولار، حيث يرى بن أشنهو ضرورةتنويعقفةالإيداعاتبينالدولارواليورو .
·وخلص، ضيف الشروق، إلى ضرورة إعادة النظر في المنهج الاقتصادي "حان الوقت لإعادة النظر في المنهج الاقتصادي، خاصة مع بروز الاقتصاد الصيني الذيزاحم العالم، وأمريكا تعيش كل ثلاث سنوات إلى أربع أزمة".
··صندوقالنقدالدوليلايقدرعلىمعاقبةأمريكا
·خسائرالمؤسساتالماليةالعالميةقدتتجاوز 2000 ملياردولار
··قال صندوق النقد الدولي إن خسائر المؤسسات المالية الدولية قد تصلإلى 945 مليار دولار بسبب الأزمة الحالية لقروض الرهن العقاري، وطالبها باتخاذإجراءات فورية من أجل تحسين آليات الرقابة وإدارة المخاطر لدى هذه المؤسسات، مشيراإلى أن الخسائر الناجمة عن انخفاض أسعارالعقاراتوالقروضالعاليةالمخاطرفيقطاعالتمويلالعقاريبالولاياتالمتحدةقدتصلفيمجملهاإلى 565 ملياردولار .
·لكن الرقم قد يتضاعف، بينما تمتد آثار الأزمة لتصل إلى قطاعاتالائتمان الأخرى بما في ذلك قطاع العقارات التجاري وقروض الشركات وقروض المستهلكين،مما دفع بعض الخبراء بالحديث عن خسائر تتراوح بين 1,6و2 ترليون دولار (1600و2000مليار دولار).
·وأقدم الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على خطوات غير مسبوقة بالتعاونمع بنوك مركزية أخرى لضخ أربعمائة مليار دولار في أسواق المال، كما ساعد في بيعمؤسسات متعثرة مثل بير ستيرنز لجي بي مورغان تشيس لمنع خامس أكبر بنك استثماريأمريكي من إعلان إفلاسه
·وقال الصندوق إن إجراءات الاحتياطي الاتحادي قللت مخاطر حدوثأزمات مماثلة في النظام المالي وساهمت في استقرار الأسواق، حيث ضرب صندوق النقدالدولي عرض الحائط بعقيدته القائمة على رفض تدخل الدول في الاقتصاد.
·وقال محللون أن صندوق النقد أكد أنه يكيل بمكيالين، فعندما يتعلقالأمر بتدخل دول افريقية فقيرة في الاقتصاد يسارع إلى انتقادها، أما عندما تعلقالأمر بأكبر اقتصاد في العالم، وهو الاقتصاد الأمريكي، فإن الصندوق سارع للمباركةوالبحث السريع عن المبررات والحجج.
··علىلسانضيوفالشروق:
·· النظام الجزائري يعمل دوما على حل البنوك عند العجز، على غرار صندوق التعاون الفلاحي العمومي وبنك الخليفة الخاص، في حين نجد العكس بالولايات المتحدة التي لا تتأخر في تأميم البنوك المتعثرة .
الأزمة مثل عاصفة "كاترينا" ضربت أمريكا بسبب إعطاء ثقة كبيرة للسوق وهي مصيبة نجمت من داخل الولايات المتحدة
منقول عن عن الأخ المنصور _ علي قصد الاستفادة و توضيح الأمور الاقتصادية العالمية .
تبقى البنوك الإسلامية هي الحل الوحيد . و شكرا