مصرع طالبين بعد أن صدمتهما حافلة بأكادير
علم لدى السلطات المحلية أن طالبين لقيا مصرعهما متأثرين بجروحهما، مساء أمس الأول الاثنين، فيما وضع ثالث تحت العناية المركزة بالمستشفى، بعد أن صدمتهم حافلة للنقل العمومي بينما كانوا يحاولون منعها من مغادرة المحطة الطرقية لأكادير. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة من الطلبة والطالبات اقتحموا المحطة الطرقية في المساء، وفرضوا على المسؤولين بشركة النقل المغربية (ستيام) تغيير التاريخ المثبت في تذاكر السفر التي كانت بحوزتهم، رافضين الانتظار حتى صباح الثلاثاء.
وبمجرد عدم الاستجابة لطلبهم، لجأ هؤلاء الطلبة إلى عرقلة حركة السير في المحطة الطرقية من خلال وضع أحجار من الحجم الكبير عند نقطة الخروج. وحجزوا أيضا حافلة للنقل العمومي كانت تتهيأ لمغادرة المحطة في اتجاه مدينة إنزكان بعد إرغام ركابها القادمين من مراكش إلى أكادير، على النزول.
وقد تسلق اثنان من الطلبة المحتجين النافذة المحاذية لمقعد السائق حيث حاولا إنزاله بالقوة، في الوقت الذي كان يتوجه نحو بوابة الخروج، بينما عمد طالب ثالث إلى الالتصاق بالزجاج الواقي الأمامي للحافلة ليحجب الرؤيا عن السائق.
ونتيجة لذلك، فقد السائق السيطرة على الحافلة لتصدم، عند مرورها، الطالبين اللذين تمسكا بالنافذة بحائط مدخل المحطة الطرقية، فيما سقط الشخص الثالث الذي كان ممسكا بالزجاج الواقي الأمامي للحافلة.
وقد نقل الأشخاص الثلاثة الذين أصيبوا بجروح بليغة، على وجه السرعة إلى المستعجلات بمستشفى (الحسن الثاني) بأكادير، إلا أن اثنين منهما لفظا أنفاسهما الأخيرة، فيما لازال الضحية الثالث تحت العناية المركزة.
وحسب المصدر ذاته، تم وضع سائق الحافلة رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة.
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارزق اسرة الفقيدين الصبر والسلوان