........ 28/11/2012
من: ……………..
حارس عام للخارجية
ثانوية محمد الخامس
ب.......................
الجناح د
إلى السيد مدير
ثانوية محمد الخامس
ب.......................
الموضوع : استرعاء
في مواجهة الأستاذة ………
مادة التربية الإسلامية
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد
ففي يومه 27/11/2012 على الساعة الثالثة والربع بعد الزوال، وبينما أنا متواجد في الساحة لمتابعة حركية التلاميذ، فوجئت بالأستاذة ...............، تصرخ في وجهي بسبب ما قالت إنه تقاعس عن القيام بواجبي بصفتي حارسا عاما، تاركة تلامذتها في القسم من غير حراسة مما يمكن أن يعرض القسم للوقوع في أفعال أو ردود أفعال قد لا تحمد عقباها وهم قانونا تحت مسؤوليتها التربوية والإدارية.
و يرتبط الموقف بسياق ما حدث للأستاذة مع تلميذة ضبطتها تكسر البيض فوق رأس زميل لها في الفصل خلال حصتها التدريسية.
فقد أرسلت في طلب الحراسة العامة بواسطة عريفة القسم،توهما منها بأن الحارس العام معني بما يحدث داخل الفصل، وبالتالي من حقه اتخاذ إجراء ضبطي أو زجري، غير أن الحراسة العامة اختارت تمكين الأستاذة من مطبوع المخالفة، لتوثيق النازلة و اقتراح ما تراه مناسبا تربويا في الأدنى أو إداريا في الأقصى.
غير أن أستاذة التربية الإسلامية، بدل التعاطي مع الموضوع في الاتجاه الطبيعي، اختارت النزول إلى الحراسة العامة وهي تلوح بمطبوع المخالفة في وجه الحارس العام، معلنة بصوت مرتفع أثار انتباه البنائين في الساحة، أنها لم تطلب مطبوعا و إنما طلبت حضور الحارس العام شخصيا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تدخل ضمن اختصاصته من منظورها..
حاولت إقناع الأستاذة بأن ما وقع في قسمها و أثناء حصتها الدراسية، يجب أن تكون فيه صاحبة الفصل، وأنها مطالبة بأحد الإجراءين: إما اللجوء إلى اصطحاب المعنيين بالمخالفة مع مسؤولة القسم إلى مكتب الحراسة العامة، و إما إعداد تقرير بمخالفة التلميذة داخل القسم،لتأخذ مسطرة الانضباط طريقها العادي.
أما مغادرة الأستاذة للقسم وترك التلاميذ لوحدهم في الفصل الدراسي عرضة لكل الاحتمالات من غير رقيب ، في ظروف عاشوراء، حيث كل المعنيين على قدم وساق لاحتواء بعض الممارسات الطائشة داخل الساحة المدرسية، فقد اعتبرته في تقديري مبررا لتقديم هذا الاسترعاء في حق الأستاذة أعلاه، عسى أن تعي حدود مسؤوليتها في التخاطب الإداري عامة ، وخاصة حين يتعلق الأمر بترك القسم والنزول إلى الحراسة العامة لإملاء تصورها الخاطئ عن المهام المنوطة بالحارس العام للخارجية.
إلى حد الآن، السيد المدير، ظل الموضوع قابلا للاحتواء، لولا تمادي السيدة أستاذة التربية الإسلامية في غيها وتمسكها بالدفاع عن موقف باطل في أساسه، حين حاول بعض الإخوة الأساتذة التدخل كي أتراجع عن تحرير هذا الاسترعاء، فجاءت إلى مكتبي بالحراسة العامة، مرعدة ومزبدة تنفي بالصراخ كل ما نسب إليها، مضيفة لذلك ما أسعفته بها اللحظة، من تحرش بشخصي وصل حد التهديد بالتصفية الجسدية كما يشهد بذلك من حضر، بصيغة: "عمرك راه غادي يكون على يدي".
و إذ أراسلكم سيدي المدير في موضوع هذا الاسترعاء كتابة، فإني ألتمس منكم التدخل، للحيلولة دون أي تطور لمثل هذه السلوكات التي أضرت بي شخصيا و مهنيا، علما بأن الأستاذة لم تراع أبسط شروط اللباقة في التعامل، حين أخذت ترفع عقيرتها في وجهي دون اعتبار لموقعي أثناء ممارسة مهامي في الساحة المدرسية على الساعة الثالثة والربع بعد الزوال، وهو توقيت حصتها الدراسية مع قسم الجذع المشترك العلمي2، إضافة لما تلا ذلك من تهجم لا يمكن لأستاذة التربية الإسلامية إنكاره،ليس ورعا فيما أعتقد، ولكن لتوفر شهود الإثبات على ما بدر منها من أقوال و أفعال.
*** هامش لابد منه: ترتبط المراسلة بحالة واقعية