نصوص مسرحية - الصفحة 3 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية أناشيد ، مسرح ، مسابقات ...

أدوات الموضوع

مراد الزكراوي
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية مراد الزكراوي

تاريخ التسجيل: 10 - 3 - 2008
السكن: وجدة الناظور
المشاركات: 3,135

مراد الزكراوي غير متواجد حالياً

نشاط [ مراد الزكراوي ]
معدل تقييم المستوى: 519
افتراضي
قديم 17-02-2009, 00:01 المشاركة 11   

فعلا انجاز مهم بهذا المنتدى
يعجز اللسان عن التعبير
بارك الله فيك أخي


si_mouni
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 14 - 2 - 2009
المشاركات: 1

si_mouni غير متواجد حالياً

نشاط [ si_mouni ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 17-02-2009, 22:34 المشاركة 12   

شكرا على المجهودات الجبارة لكافة المربين العاملين في قطاع التربية .وعلى المشرفين الموقع


education
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 18 - 9 - 2008
السكن: ورزازات
المشاركات: 1,277

education غير متواجد حالياً

نشاط [ education ]
معدل تقييم المستوى: 320
افتراضي
قديم 17-02-2009, 23:08 المشاركة 13   

مسرحية للأطفال: سر الحياة
تاليف احسن ثليلاني


ملخص المسرحية
تتناول مسرحيةسر الحياة) موضوع الماء باعتباره أهم عنصر حيوي فتشرح أهميته بالنسبة للإنسان والطبيعة والحياة . ومن خلال المسرحية يدرك الأطفال ضرورة الحفاظ على الطبيعة والمحيط والاستهلاك العقلاني للماء ،وعدم تبذيره بترك الحنفية تسيل بلا فائدة مثلا ، كما أن المسرحية تبسط للطفل مصادر الماء وتقنعه بأن الماء هو الحياة .

شخصيات المسرحية
أسرة تتكون من خمسة أفـــراد
-1- الوالد : رجل في الأربعين من عمره ، يمتهن الفلاحة
-2- الأم
-3-الأبناء :
-1- الهام : تلميذة نجيبة في دراستها : 14 سنة
-2- رضا : 12 سنة
-3- سلوى : 10 سنوات

الفصــل الأول
المشهد الأول:

((تنفتح الستارة على مشهد صالون بسيط يحتوي على أرائك وطاولة وجهاز تلفزيون … إلخ ، وبينما تكون الهام مشغولة بمراجعة دروسها ، تتابع سلوى برنامجا تلفزيونيا للأطفال ، فنسمع صوت أغنية ))
بحارنا الزرقاء … تبخترت
وتبخرت
سماؤنا البيضاء … رقصت
فتلبدت
بالسحب السوداء … امتلأت
وانطلقت
لمع البرق *** الرعد
وانهمرت الأمـــطار
فاندفعت الســــيول في الأنهار
واكتست الأرض بالحشائش والأزهار
حبلت وحنت بالزرع والأشجار
وانطلقنا في المواسم نقطف الثمار
بحارنا الزرقاء
سماؤنا البيضاء
ياأرضنا الخضراء.
الهام : ٌ تسمع رنين جرس الباب ٌ : سلوى
خفضـي صوت التلفزيون
وقومي إفتحي الباب .
سلوى ٌ باحتجاج ٌ : دائما سلوى تفتح
الباب ، دعـوني أتابع البرنامج .
الهام : لوكـان اهتمامك بالـدراسة
يساوي اهتــمامك بمشاهدة
التلفزيون فستكونين أنــجب
تلميذة في المدرسة ،هيا قومي افتحي الباب .
سلوىٌغاضبةٌ:هاهوالتلفزيونٌ تضغط على مفتاح تشغيل الجهاز ٌ ها أنا ذاهبة لفتح الباب .
رضا ٌ يدخل مسرعا مبلل الثياب ٌ : آه المطر ، كم
أكرهه،كان يسقط بغزارة ، إنه يغار من
ثيابي الجميلةولذلك راح ينسكب ليبللني
ويجعلنيأضـحوكة ٌباكيا ٌاللعنة على
المطر ، أنا لا أحـــبه ولا أحب المكان الذي يسقط فيه ، وكم أتمنى أن ينقطع نزوله إلى الأبد ، فما أجمل الحياة دون مطر
سلوى : صحيح يارضا فالمطر عدو
الأطفال … يسقط فيجبرنا على البقاء في
البيت .. إنه عـدو لدود للإنسان
رضا : تقولين عدو وكفى ؟ بل إنـــه اكبر
وأخطرالأعداء .
الهام ٌ تتدخل ٌ : ولكــن المطر يمـنحنا الماء .
رضا : وأنا أكـره الماء فليمسك المطر ماءه وليدعنا .
سلوى : نعم ما أجمل الدنيا بلاماء على الأقل
فعـندما ينقطع لا أغـسل الأواني . أنا
أيضـا أكره الماء ولذلك أترك الحـنفية
تسيل بلا فائدة ، هكذا حتى تفرغ الأنابيب
وينقطع الماء .
رضا : وأنا أيضا أفــعلها ،
يعــجبني منظر الماء وهويتعذب
الهام : إن الماء ســر الحياة
سلوى ٌ ضاحكة ٌ: قولي سر الحياة
وجمالها هي الحلوى مثلا أو الثياب أو الطعام
أو الرسوم المتـحركة أما أن يكون الماء سر
الحــياة فتـلك أكذوبة لايـصدقها حتى
المــغفلون .
رضا ٌ يعطس كمن أصابه الزكام ٌ : الماء سر الحياة ؟
تقولين سر الحياة ؟ بل إنه المـرض والموت
لا حظي فقد أصـــابني الـــزكام .
سلوى : أذهب يا أخي واجـعل أمي تساعدك
على تغيير ثيابك ودع سيدة كراس فهي
دائما مختلفة معنا
رضا ٌ يعطس وهو يغادر الصالون ٌ أنا أكره المطر فالماء
سـرالمرض والوباء
الهام ٌ باحتجاج ٌ : هذا كلام لايقوله إلا جاهل
ونــاكرللنعمة .
سلوىٌ تظغط على زر تشغيل التلفزيون فتـنبعث الأغــنية).
بحارنا الزرقاء … تبخترت
وتبخرت
سماؤنا البيضاء … رقصت
فتلبدت
بالسحب السوداء … امتلأت
وانطلقت
لمع البرق *** الرعد
وانهمرت الأمطار
فاندفعت السيول
في الأنهار
واكتست الأرض بالحشائش والأزهار
حبلت وحنت
بالزرع والأشجار
وانطلقنا في المواسم نقطف الثمار
بحارنا الزرقاء
سماؤنا البيضاء
ياأرضنا الخضراء.
الهامٌساخرة ٌ: لو كنت تفهمين معاني كــلمات
هذه الأغنية فإنك تدركين بعـض فــوائد
الـمطر والماء وهي كثيرة لا تعد ولا
تحـصى.قال الله تعالى( وجعلنا من الماء
كـــل شيء حي ))
ٌ تنغلق الستارة ٌ

المشهد الثاني :
ٌ تنفتح الستارة على مشهد رضا وسلوى يتجولان في حديقة البيت ، وقد ذبلت الأشجار والأزهار وتيبست الحشائش ، ونرى مجموعة من الطيور والعصافير ملقاة على الأرض ميتة ٌ
رضا ٌ في ذهول ٌ : ما هذا الدمار
والـخراب ؟! ماذا أصـاب حـديقتنا
الـجميلة
سلوى ٌ مستغربة ٌ: كل الأشجار والأزهار ذبلت
والحشائش تـــيبست عجيب هذا والله
رضا : لاحظي ياسلوى هـــذه الشــقوق
في الأرض … انتبهي كي لايــتسخ
فســتانك .
سلوى : إنه متسخ أصلا … ولكن مابها
الأرض تفتح فمها .
رضا ٌ يرفع عصفورا ميتا ٌ : وهذا العصفور
الـمسكين من قـتله ثـم رمـاه هـنا ؟
سلوى: عصفور ميت ؟!.
رضا: يبدو أن أحد المجرمين قتله ورماه داخل
حـديقتنا
سلوى ٌ تحمل طائرا مريضا ٌ: أنظر يا رضا هذا
الطـــائر الجميل الذي كان يغرد
في حديـــقتنا ويقفز بين أغصان الأشجار
ويــملأ الحديقة بأعذب الألــــحان .
رضا : مابه ؟
سلوى: إنه لا يقوى على الــطيران ، لاحظ لسانه .
رضا : يـــبدو مريضا .
سلوى : طائرنا الجميل ، أه يا طائرنا الوديع الرائع مابك؟
رضا : قل لنا مابك أرجوك ؟ هيا ياصـغيري العزيز قل
لنا ماذا يؤلمك ؟
سلوى ٌ باكية ٌ : حديقتنا فقدت أشجارها وذبلت أزهارها وماتت أطيارها .
رضا : ٌ باكيا ٌ هربت منها الحياة فصـارت مـقبرة .
سلوى ٌ تردد ٌ: هربت منها الحياة فصارت مقبرة .
رضا : هيا يا أختي سلوى ندخل إلى البيت
فالحرارة شديدة وأشعة الشمس حارقة
سلوى : هيا لنخبر أمي وأبي بما شـاهدناه من
خراب فـــي حديقتنا .
ٌ يخرجان فتنغلق الستارة ٌ

الفصـل الثانـي
المشهد الأول:
ٌ تتفتح الستارة على مشهد الوالد و الأم والهام جالسين في صالون البيت ، الوالد مشغول بقراءة جريدة و الأم مشغولة بخياطة ثوب . يدخل رضا وسلوى مسرعين ٌ
رضا : أبي لقد ذبلت اشـجار وأزهار الحديقة
وتيبست الحـــشائش والأعــشاب .
سلوى : تشققت الأرض وماتت العصافير..أنـظر
هذا الطائر الجميل. المسكين يعــاني
من مرض ما
الوالد ٌ يتامل الطائر ٌ : إنه عـــطشان فقط فاسقه
ماء .
رضا ٌ متسائلا ٌ : عطشان فقط ؟ لماذا لايشرب
الماء إذن ؟
الأم : من أين يـــشرب يــاولدي؟
الوالد :لقد جفت الوديان والينابيع
سلوى : ولماذا جفت الوديان والينابيع يا أبي ؟
الوالد : لأن المطر لم يسقط منذ مدة من الزمان
يابنيتي
إلهام : تتبخر المياه في البحر فتصير ســحابا
تحمله الرياح في الأجواء فيسقط المطر
وتشـــرب الأرض وتمتلأ الينابيع
والآبار والسدود والوديان والأنهار.
رضا : هل تكون أشجار الحديقة وأزهارها
وحشائشها عطشى هي الأخرى ؟
الوالد : نعم يابني.وإذا اســتمر هـذا الجفاف
فسـيموت كل شــيئ في الـحديقة.
ستصير صـحراء قاحلة وحتى حـقول
المزروعات فإنها أصفرت وهي مثل ذاك
الطائر تكاد تموت
إلهام : المـــاء سر الحياة
الأم : ولكن لماذا لا تسقون الحقول مــن مياه
السد ؟
الوالد : لقد قل الماء في السد فــمنعنا
مـن استعماله في الري للاحتفاظ
بـما تبقى لاستعماله في الشرب .
إلهام : هاتي الطائر ياسلوى لأسقيه ماء قبل أن
يموت
سلوى ٌ تسلمها الطائر ٌ : يبدو أن سيدة كراس أكثر
إدراكا لأسرار الحياة والمحيط مني
ومـــن رضا .
إلهام : ذلك من نعم العلم والاهتمام بالدراسة .
رضا :والحديقة يا أبــــي كيف نسقي الحديقة
قبل أن تمــــوت ؟
الأم : لقد انقطعت المياه عن الحنفية ، ونحن لا
نـملك ماء لـــــريها .
سلوى : أين ذهبت مياه الحـــنفية ؟
الوالد : جفت السدود فلم يعد هناك ماء
تـحمله القنوات وينسكب مـن الحنفية .
إلهام ٌوهي تسقي الطائر ماء ٌ : كل ذلك بسبب تـبذيرك
يارضا وياسلوى للماء ، إذ تتركان الحنفية
تسيل بلا فـــــائدة
رضا ٌ مخاطبا سلوى ٌ أنت دائما تبدرين الماء عوض
الاحتفــــاظ به.
سلوى : بل إنك تبذر أكثر مني.
إلهام: وأنا دائـما أنصحكما بعدم تبذيرالماء غير
نكمالا تنتصحان .
رضا : وإذا استمر الجفاف ولم يسقط المطر هل
نموت نحن أيضا ياأبي ؟
الوالد : نعم يــــاولدي سنموت بسبب العطش
مثل عـصافير الـحديقة وأشــجارها
وأزهارها
إلهام : الماء سر الحياة وسحرها وجمالها ولذلك
تنعدم الكائنات والنباتات في الصحراء القاحلة
وفي الكواكب الأخرى وحيث ما يكون هناك
ماء توجد الحياة .
الأم : كما أننا بالماء نغسل أجسامنا وننــظف
بيوتناوأثوابنا ونطهي طعامنا
الهام : وبلا ماء تمتلأ الدنيا بالأوساخ والقاذورات
رضا : أنا خائف جدا .
سلوى : وانا مرعوبة فما العمل إذن ؟
الوالد : ليس لنا سوى التضرع إلى الله لينعم علينا
بسقوط المطر .
الأم : كنا قديما نغني : الغيث الغيث يا الله . الغيث
الغـيث إن شاء الله
إلهام : لا بد من القيام بصلاة الاسـتسقاء يا أبي .
الوالد : نعم يابنيتي هذا ماإتفق عليه الناس.
رضا : أريد أن أشـارككم صلاة
الاستسقاء حتى تنزل الأمطار غزيــرة .
سلوى : أما أنا فلن أبذر منذ اليوم قطرة ماء
واحـدة فالماء هو الحياة فعلا
إلهام : هاهو الطائر قد صار بخير بعد أن شرب
ارتوى. ولـكن هناك من الطيور
والحيوانات والكائنات والنباتات ما سيموت
لو لم يسقط المطر .
رضا:ٌ متضرعا إلى الله ٌ يارب اجعل المطر يسقط
بغزارة .
سلوى :ٌ متضرعة إلى الله ٌ : هيا أيتها البحار
تبـــخري
تبخري ، وليكن السحاب كثيفا
ولـتهب الرياح فتحمل إلـينا
السحب لــتسقط الأمطار بغزارة.
رضا : أحب المطر ، أحب الماء فهو من أقدس
الأشياء التي يجب على الانسان أن يحافظ
علــــيها.
ٌ تنغلق الستارة ٌ

المشهد الثاني:
ٌ تنفتح الستارة على مشهد غرفة نوم مطلة على شرفة تبدو من خلالها أشجار الحديقة . الغرفة تحتوي على خزانة للملابس وترتكز الإنارة على رضا وسلوى نائمين في سريريهما ونسمع صوت الرياح وحفيف أوراق الأشجار فتتمايل الأغصان من خلال الشرفة كما نسمع أصوات أنين وآهات صادرة من الحديقة ٌ
صوت 1 : الماء ، أريد أنأشرب الـماء
صوت 2: عروقي وجذوري وأغصاني جفت،
أوراقي اصفرت من شدة الـعطش.
صوت 3 : آه ، الأرض جفت وتيبست التربة .
صوت 4 :عطشان ، إني أختنق ، إني أموت .
صوت 5 :الماء أريد أن أشرب الماء ، لم أعد
أقوى على الحركة.
جميع الأصوات:قليلا من المياه لتتدفق فينا الحياة.
ٌ سلوى ورضا يتقلبان في سريريهما وكأنهما يشاهدان كابوسا مرعبا ، ثم ينهضان مدعورين من نومهما فتضاء الخشبة وتختفي الأصوات ، بينما يتعالى صخب الرياح في الخارج ٌ .
رضا : الماء أريد أن أشـــــــرب .
سلوى : وأنا أيضا يارضا ، فقد جف حلقي بعد أن
شـاهدت في نومي كوابيس مزعجة ، رأيت
الكائنات والنباتات تموت من العطش .
رضا: وأنا أيضا رأيتهم وسمعتهم يصرخون طالبين
الـماء .
سلوى : ٌ تأخذ إناء الماء وتشرب ٌ : يانعمة الله .
رضا ٌ يشرب هو الاخر ٌ :الماء هو الحــياة .
سلوى ٌ تسمع صوت الرياح وتتساءل ٌ : ما هذا الـصوت
يارضا ؟
رضا : إنـــها الـــــرياح ياسلوى .
سلوى : فعلا هي الرياح تهب قوية ٌ تطل من الشرفة ٌ هيا
أيتها الريح القوية ، احملي إلينا السحاب ، واجعلي
المطر يتهاطل ليسقي الجبال والسهول والتلال
والحـقول .
رضا : هيا أيتها الأمطار تهاطلي غزيرة على الأشجار
والأزهار ، فتغني الطبيعة وترقص الأطيار،
ويتدفق الماء في الـوديان والأنــــهار .
سلوى ٌتسمع صوت صفير الحنفية ٌما هذا الصوت
يارضا ؟
رضا : إنه صوت صفير الحنفية تحاول جلب الماء
من القنوات ، ولكن هيهات فالـسدود فارغة .
سلوى : ٌ تطل من الشرفة وتلوح بيديها ٌ : رضا – رضا لقد
لامست يدي قطرات الــمطر .
رضا ٌمتسائلا ٌ : تقولين قطرات المطر ؟
سلوى : أنظر يارضا إنها فعلا قطرات المطــر .
رضا ٌ يلمع البرق وي*** الرعد ٌ:هاهو البرق قد بدأ يلمع
والرعد ي***. المطر قادم يـاسلوى.
سلوى "مبتهجة " : هيا أيتها الأمطار تهاطلي غـزيرة
على الأشجار و الأنهار ،فتغني الطبيعة و ترقص
الأطيار،و يتدفق الماء في الــوديان و الأنهار.
رضا "يطل من الشرفة و يلوح بيديه" : سلوى سلوى المطر يسقط يا سلوى.
" يزداد لمعان البرق و *** الرعود فنسمع صوت تهاطل الأمطار"
سلوى " تغني و ترقص " :
الماء-الماء هو الحياة و البقـــاء
تحمله السحب من البحر الى السماء
و تسافر به الريح في الأجـــواء
و تعبر به المساحات والفضـــاء
و يسقط علينا بالخير والهنــــاء
فتحيا الأرض و تصير خضـــراء
الماء-الماء هو الحياة و البقـــاء
رضا "منتبها الى صوت الماء متدفقا من الحنفية ":
الـــماء يـتدفق من الحنفية يا سلوى، هيا
لنملأ الأواني وعـلينا تجنب الـــتبذير.
سلوى : نعم عـلينا الـحفاظ عـلى الماء فهو الحياة.
"يخرج الأب و الأم وكل أفراد الأسرة حاملين أكوابا من الماء قائلين في صوت واحد"
الجميع: الماء هو الحياة "يشربون الماء و يطلقون سراح الطائر "
(تمت )


education
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 18 - 9 - 2008
السكن: ورزازات
المشاركات: 1,277

education غير متواجد حالياً

نشاط [ education ]
معدل تقييم المستوى: 320
افتراضي
قديم 19-02-2009, 01:53 المشاركة 14   

مسرحية للاطفال
مكران والسندباد
تاليف الدكتور علي العاقول




المشهد الأول

يكون الستار مقفلاً ويأتي الجد وأحفاده.

الجد: يظهر على وجوهكم التعب يا أبنائي.

أحد الأحفاد: أجل يا جدي فنحن كنا معك طوال العصر.

حفيد آخر: ولكن هذا لا يمنعنا من أن نستمع إلى القصة التي وعدتنا بها.

الجد: وهو ضاحكاً...حسناً يا أبنائي, سأحكي لكم القصة التي وعدتكم بها ولكن بعد أن تستحموا وتستبدلوا ملابسكم وتذهبوا إلى فراشكم...هيا تحركوا.

الأحفاد: وهم فرحين...حسناً يا جدي.

ثم يخرجون جميعاً.

مؤثر1
صوت الجد وهو يحكي القصة, كان يا مكان في سالف العصر والزمان يحكى يا أبنائي أنه كانت هناك أرضٌ جميلةٌ تسمى أرض المحبة, وكان يحكمها والٍ كريمٌ ومحبوبٌ من قبل الجميع يسمى الوالي محبوب, وكان لديه حكيمه مرجان, وهو حكيم ورث الحكمة من آبائه وأجداده, وكان الوالي يستشيره في كل امور المدينة فبذلك كانوا يعيشون حياةً سعيدةً مليئةً بالحب والتعاون إلى أن جاءهم ساحرٌ خبيثٌ يدعى مكران الذي بثَّ بسحره في المدينة فتحول الحب الذي يملؤها إلى حقد وضغينة بين أهاليها ومالت حقولها إلى الذبلان وأبيارها إلى الجفاف, وقد سحر مكران والي المدينة فأصبح مصاباً بداء النوم.

ثم يفتح الستار ويكون مكران جالساً على كرسي الوالي وبجانبه الحكيم مرجان وبعض الاهالي.

أغنية لمكران.

مكران: هل رأيتم يا أهالي أرض المحبة كيف أني استطعت السيطرة على مدينتكم.

الحكيم:أجل يا سيدي مكران فأنت الأقوى على الإطلاق, ثم إن مدينتنا أصبحت أرض الكراهية فكلنا أصبح يكره المحبة...ويضحك.

مكران: أجل أجل يا حكيم أنت على حق فأنا الأقوى والمدينة هي أرض الكراهية.

الحكيم: (بصوت منخفض) لقد جرت الأمور على ما يرام, لقد ظن مكران أني قد تأثرت بالسحر وهو لا يعلم أني محمي من السحر بسبب الشراب الذي شربته من أبي قبل وفاته.

مكران: ماذا تقول أيها الحكيم؟

الحكيم: لا شيء يا سيدي ولكنني كنت أفكر في مصير الوالي, ماذا ستفعل به؟ هل ستقتله؟؟

مكران: أجل أجل سوف أقتله.

الحكيم: لدي اقتراح يا سيدي, مادام الوالي نائما فلن يضرك في شيء بل على العكس فلربما أفاق يوما من نومه فيصيبه سحر المدينة فيمتلأ قلبه بالحقد والكراهية مثلنا فبذلك تضمن أن المدينة لن تعود لها المحبة أبداً.

مكران: أنت على حق يا حكيم, كيف غابت عني هذه الفكرة؟!, أعتقد أنني بحاجة إلى حكيم شرير مثلك, فما رأيك ان تصبح حكيمي؟

الحكيم: هذا من دواعي سروري يا سيدي مكران, (بصوت منخفض) حسناً جدا فالأمور تسير على أحسن حال.

مكران: أيها الأهالي منذ هذه اللحظة فليعلم الجميع أن الحكيم مرجان أصبح حكيمي.

الأهالي فرحين ومهللين.

ثم تطفأ الإضاءة.




مؤثر 2

الجد: فبعد أن كسب الحكيم ودّ مكرانٍ وثقته واطمأن على أنه لن يقتل الوالي محبوب, أصبح يفكر في طريقة للتخلص من مكران, وذات يوم وبينما هو ماشٍ في طريقه إلى القصر سمع غلاما يكلم صاحبه وكان الغلام يدعى سندباد وصاحبه شيبوب فكان يقول له إلى متى ستظل مدينتنا يملؤها الحقد والكراهية بعد أن كانت مليئة بالمحبة فنحن محظوظان أننا كنا في مزرعتنا خارج المدينة وقت دخول مكران الشرير مدينتنا فلذلك لم نتأثر بسحره , تصور يا صديقي أن شقيقي الوحيد الذي أسكن معه سويا في بيت واحد بعد وفاة أبوينا قد طردني من البيت وأصبح شريرا كباقي الاهالي, مالعمل يا شيبوب؟

@@ تضاء الإضاءة.

الحكيم: من أنتما أيها الغلامين؟

سندباد: أنا سندباد وهذا صديقي ..أقصد عدوي اللذوذ شيبوب.

الحكيم: (ضاحكا) لقد سمعت كلامكما , لا تخافا أنا الحكيم مرجان وأنا لم أصب بالسحر مثلكما ولكنني ادعيت ذلك أمام مكران حتى أفكر في طريقة للخلاص منه.

شيبوب: لم تصب بالسحر إذن أنت ساحرٌ مثله.

سندباد: لا عليك منه يا سيدي فشيبوب معروف عنه بخفة عقله, ولكن كيف لم تصب بالسحر وقد كنت في المدينة يوم مجئ مكران؟؟!!.

الحكيم: إنه بسبب شراب الحكمة الذي شربته من أبي فهو يحميني من السحر فلذلك لم أسحر.

سندباد: آه, لقد فهمت الآن, ولكن أيها الحكيم ماهي الطريقة التي يمكن أن ننقذ بها مدينتنا من مكران؟؟!!

الحكيم: لا أستطيع أن أشرح لكما الآن ولكن سأنتظركما في بيتي الليلة بعد خروجي من القصر لأشرح لكما كل الأمور.

وبينما هم كذلك وإذا بقدوم هندباد إليهم حاملا كيسا مليئا بالنقود والمجوهرات الثمينة.

هندباد: ماذا تفعلان هنا؟ ومن هذا الذي تقفان معه؟

سندباد: هذه المرة الأولى التي تدعونني فيها بسندباد, فقد كنت تسميني بشقيقي.

هندباد: ( متضجرا) ليس لدي أي أشقاء, من هذا الرجل؟؟!!

سندباد: هذا حكيم مكران, لقد نسيتني يا أخي نحن توأمان متشابهان في كل أمورنا, ماذا تحمل في يدك يا هندباد؟؟!!

هندباد: حكيم مكران!! عظيم جدا, قلت لك ليس لي إخوة وما بيننا مجرد تشابه عادي, أما ما في يدي فهذا كيس ملئ بالنقود والمجوهرات الثمينة التي سرقتها لأعطيها إلى سيدي مكران.

سندباد: ماذا!!!؟؟؟ سرقتها!!! تبا لك يا هندباد.

الحكيم: ممتاز يا هندباد أحسنت صنعا, سيفرح بها سيدي مكران فرحا شديدا فاذهب إليه بسرعة هيا.

سندباد: ماذا تقول أيها الحكيم؟؟!!

الحكيم: قلت ما ينبغي أن يقال, فسيدي مكران هو الأحق والأولى بهذه الأموال لأنه الأقوى ويملك كل شئ في المدينة.

هندباد: أنت محق يا حكيم, سأذهب بسرعة.

شيبوب: أنا لم أفهم شيئا مما تقول أيها الحكيم, قبل قليل كنتَ تقول إنك لم تسحر والآن أنت تفعل عكس ما تقول, كيف تفسر ذلك؟؟!!

سندباد: شيبوب على حق يا حكيم.

الحكيم: إفهمني يا سندباد, أنا فعلت ذلك لمصلحتنا, لأبعد الشبهات عني وأوهم الناس بأني أصبحت شريرا حتى لا ينكشف أمري.

سندباد: وماذا عن الأموال يا حكيم؟؟!!

الحكيم: لا تقلقا بشأنها, سيرجع كل مالٍ إلى صاحبه بعد أن نقضي على مكران ويعود الوالي إلى كرسيه, هل فهمتما الآن؟؟

الإثنان: نعم يا حكيم.

الحكيم: والآن أنا مضطر لترككما لأذهب إلى مكران ولا تنسيا موعدنا الليلة.

@@تطفأ الإضاءة وتضاء بقعة على مكران ومعه هندباد والحكيم مرجان.

مكران: (فرحاً) كل هذه الأموال لي يا هندباد!!!

هندباد: أجل يا مولاي فأنا سرقتها لآتيك بها وأنا مستعد لآتيك بضعفها إن شئتَ يا سيدي.

مكران: أحسنت يا هندباد فأنت أصبحت شريرا مثلي وأنا أحب الأشرار خصوصا عندما يكونون صغارا في مثل سنك يا هندباد.

الحكيم: أجل يا مولاي لأن ذلك يساعد على موت القلب وزرع الكراهية بدلاً للحب فيساعد على انتشار الحقد والضغينة وهذا ما نسعى إليه .

مكران: أجل أنت محق يا حكيم, لذلك فأنا أريد أن أكافئ هندباد على ما قام به من عمل فماذا تقترح عليّ يا حكيم؟

الحكيم: بما أنك أصبحت تحب هندباد يا سيدي فأنا أقترح عليك بأن تجعله حاميا لمالك الذي سوف يسرقه لك فبذلك يصبح من المقربين لديك يا سيدي.

مكران: أنت محق يا حكيم, أما أنت يا هندباد ستكون يدي اليمنى في أعمال الشر وفي المهام الخاصة.

هندباد: هذا كرم منك يا سيدي والأهم أن تكون راضيا عني.

مكران: رضينا عنك أيها الشرير الصغير, ويضحك الجميع.

ثم تطفأ البقعة وتضاء بقعة على سندباد والحكيم ومعهما شيبوب.

سندباد: ماذا فعل مكران مع أخي هندباد؟؟

الحكيم: لقد فرح مكران به وجعله يده اليمنى في أعمال الشر وخصوصا السرقة وذلك بعدما استشارني في أمره.

شيبوب: هذا يعني أن المدينة سيحل بها الخراب والدمار وكل ذلك بسببك أيها الحكيم.
سندباد: اصمت يا شيبوب, ربما كان في بال الحكيم شئ يخفى علينا, هلاّ أوضحته لنا يا حكيم؟؟!!

الحكيم: انت محق يا سندباد, فأنا فضلت أن يكون أخوك حاميا للمال الذي سيسرقه فيكون بذلك خير حامٍ له , وعندما نقضي على مكران ويزول سحره من المدينة سنرجع كل مالٍ إلى صاحبه وبمساعدةٍ من أخيك.

شيبوب: آه لقد فهمت الآن, اعذرني يا حكيم فأنا متسرع ومتهور كما تعلم ولا أملك قدراً من الحكمة مثلما لديك.

سندباد: دعونا في الأهم, بعد أن اطمأنيت على أخي, كيف سنخلص المدينة من سحر مكران؟؟

الحكيم: أنا لدي خليط من الأعشاب لتخليص الناس من سحر مكران وقد وضعت كمية كبيرة منه في اكثر أبيار المدينة دون أن يراني أحد.

شيبوب: حسنا يا حكيم فلماذا لا يرجع الأهالي إلى طبيعتهم؟!

الحكيم: هنا تأتي مهمتكما فهل أنتما مستعدان للقيام بالمهمة؟

سندباد: لم افهم شيئا يا حكيم؟!!

الحكيم: لكي يتخلص الأهالي من سحر مكران علينا القضاء أولاً على مكران.

شيبوب : وكيف سنقضي عليه؟؟

الحكيم: لكي نقضي عليه علينا أن نجعله يرى وجهه الحقيقي.

سندباد: ماذا تقصد يا حكيم بوجهه الحقيقي؟

شيبوب: هل تعني أنه يضع قناعاً على وجهه؟!

الحكيم: كلا يا شيبوب, فمكران ساحر كبير ومعمر وعمره الآن مقارب للألف سنة ولكنه عندما يلحظ شيئا من الكبر على نفسه يقوم بسحر نفسه شابا من جديد, فعلينا أن نجعله يرى وجهه الحقيقي.

سندباد: إذن الأمر سهل يا حكيم, كل ما علينا هو أن نجعله ينظر في مرآة وينتهي الأمر.

الحكيم: الأمر أصعب بكثير مما تتصوران فكل هذه المرايا لا تعكس إلا وجهه الحالي وهي لا تؤثر به, ولكن عليكما إحضار المرآة السحرية التي بواسطتها نستطيع أن نجعله يرى وجهه الحقيقي فيموت من الغيض.

شيبوب: ولكن من أين سنحصل على هذه المرآة السحرية؟؟!!

الحكيم: من مكان بعيد عن كل الأعين, يسمى (بحر السراب).

الإثنان: بحر السراب!!!

ثم تطفأ البقعة ويغلق الستار فينتهي المشهد .

المشهد الثاني

يكون الستار مغلقا ويجئ الجد ومعه الأحفاد.
أحدهم: جدي متى ستكمل لنا باقي القصة؟
الجد: ليس الآن يا أبنائي فأنا متعب الآن.
آخر: ولكنك وعدتنا يا جدي أن تكملها اليوم ووعد الحر دين عليه.
الجد: حسنا يا أبنائي فأنتم محقون والوفاء بالوعد من صفات المؤمنين, ذكروني إلى أين وصلنا في الحكاية؟
أحدهم: إلى بحر السراب.
الجد: آه لقد تذكرت.
الآخر: جدي, ماهو بحر السراب؟؟!!
الجد: بحر السراب كان بحرا عظيما وكان الناس يصطادون منه الأسماك بوفرة كثيرةلأنه كان مليئا بالخير والرزق, فعلم مكران به فحوله إلى سراب في وسط صحراء قاحلة فهاجر الناس عنه ومنهم من مات هنالك.
أحدهم: ولكن كيف سيصل إليه سندباد وشيبوب؟

الجد: لقد وصف لهم الحكيم المكان وهو في وسط الصحراء في أرض قاحلة متشققة والغريب في تلك الأرض أنها باردة وسماؤها ملئ بالسحاب وتوجد في وسطها نخلة واحدة.

أحدهم: وكيف يكون ذلك يا جدي؟ ولماذا نخلة واحدة؟!!

الجد: إنه السحر يا ابنائي فلقد اعطى الحكيم سندباد وشيبوب أعشابا عندما يأكلونها ويأكلون بعضا من رطب تلك النخلة تتحول تلك الصحراء إى قعر بحر عميق.

أحدهم: وهل استطاعا الوصول إلى ذلك المكان الذي يدعى بحر السراب؟؟

الجد: أجل يا أبنائي بعد مسيرة أيام من مدينتهما وصلا المكان وفعلا مثلما أخبرهما الحكيم ودخلا بحر السراب.

ثم يخرج الجد وأحفاده ويفتح الستار على قعر البحر ويكون سندباد ملقاً على الأرض مغشيا عليه.

سندباد: (يفتح عينيه) يا إلهي أين نحن ما هذا المكان وينظر حوله فلا يرى شيبوب, شيبوب أين أنت يا شيبوب؟

وبينما هو كذلك يخرج له الدلفين (دولي) فيخاف سندباد.

دولي: لا تخف يا صديقي لن أوذيك, من أنت وكيف دخلت إلى هنا؟؟!!

سندباد: أنا سندباد جئت من أرض المحبة مع صديقي شيبوب الذي ضاع عندما دخلنا هنا بعد أن أكلنا من النخلة الموجودة في بحر السراب.

دولي: ولماذا جئتما إلى هنا؟ أخفض صوتك لا تسمعك الأسماك فتخبر قروش بذلك فيسجنك.

سندباد: حسنا ولكن من أنت؟

دولي: أنا اسمي دولي وأنت تعرف أني صديق
قديم للإنسان.

أغنية لدولي يعرف بها نفسه لسندباد, ثم تستمر مع دخول قروش مع الأسماك الحارسة له.

قروش: كيف دخلت إلى هنا أيها الغريب؟ ألا تعرف أن هذا البحر لي ولا أسمح لأحد بدخوله, أيتها الأسماك الحارسة خذوه إلى السجن, ويضحك ثم يخرجون ومعهم سندباد ويبقى دولي وحيدا.

دولي: لقد أخذوا سندباد إلى السجن ياله من مسكين, هاه من هذا الذي ينادي على سندباد؟

ويدخل شيبوب وهو يصرخ سندباد باحثاً عنه.

دولي: أخفض صوتك لا تسمعك الأسماك الحارسة فيسجنوك كما سجنوا سندباد.

شيبوب: هل رأيت سندباد؟؟!!,, ومن أنت؟؟

دولي: أنا دولي, وقد اخبرني سندباد بأنكما جئتما لأخذ المرآة السحرية ولكنه سجن من قبل قروش ملك هذا البحر.

شيبوب: ماذا هل سجن سندباد, يا إلهي ماذا سأعمل من دونه, يجب أن نرجع بأسرع وقت.

دولي: لا تخف يا شيبوب أنا لدي الخطة التي سأخرج بها سندباد من السجن.

ثم تطفأ الإضاءة وتضاء بقعة على مكران مع بلورته السحرية.

مكران: شكرا لكِ يا بلورتي لقد انذرتني بسندباد وصاحبه شيبوب اللذان خرجا من المدينة إلى بحر السراب بحثاً عن المرأة السحرية, ولكن هيهات أن يعودا, فلقد أرسلت لهما ساعدي الأيمن هندباد منذ أيام ليقلب البحر رأسا على عقب ويقضي عليهما ويضحك .

ثم تضاء الإضاءة على شيبوب وحيدا في المسرح.

شيبوب: حدث ما لم نكن نتوقعه, فمن كان يظن اننا أنا وسندباد سنفترق هنا, أرجو أن يستطيع دولي من تخليص سندباد من السجن.

ويدخل عليه هندباد

هندباد: شيبوب!!

شيبوب: صديقي سندباد, أين أنت لقد بحثت عنك في كل مكان ولم أجدك إلى أن قال لي صاحبك الدلفين بأنك قد سجنت بواسطة قروش.

هندباد: لقد ضعت بين الشعب المرجانية, ومن هو دولي؟؟ إنه يكذب فأنا لا أعرفه, إنه يكذب واحذر منه.

شيبوب: ماذا!! أتعني أنه كان يكذب علي وأنك لم تلتقي به أبداً ولم تسجن!!!

هندباد: أجل أنا لا أعرفه ولم أسجن.

شيبوب: حسنا, ومتى سنبدأ مهمتنا إذن؟؟!!

هندباد: أية مهمة؟؟!!

شيبوب: أنسيت أننا أتينا لأخذ المرآة السحرية لنخلص مدينتنا من سحر مكران!

هندباد: آه , أجل نستطيع أن نبدأ من الآن, هيا.

شيبوب: هيا يا صديقي ومن ثم يخرجان من المسرح.

يدخل سندباد ودولي

سندباد: هل رأيت ذلك؟؟

دولي: أجل يا سندباد ولكنني لم أصدق عيناي, من هذا الذي يشبهك؟؟

سندباد: إنه أخي هندباد فهو أحد الناس الذين أصابهم سحر مكران وأصبح شريرا ويد مكران اليمنى.

دولي: ولكنه قد أوهم شيبوب بأنه أنت!!

سندباد: شيبوب معذور فمن يتوقع وصول هندباد إلى هذا المكان!!

دولي: ولكن ما العمل الآن وخصوصا بعد أن أصبح شيبوب مع أخيك هندباد؟؟!!

سندباد: أمرهما يهمني كثيرا فالأول صاحبي والآخر أخي ولكن انا لا أستطيع أن أعمل شيئا هنا, ولكنك يا دولي تستطيع, فهل ستساعدني؟؟!!

دولي: أنا!!, أنت صديقي يا سندباد فإن كان بوسعي مساعدتك فلن أتأخر عن مساعدتك ولو تطلب الأمر حياتي.

سندباد: أنا أشكرك جدا يا صديقي الجديد الوفي فأنت حقا مثال للصداقة الحقيقية والتضحية.

دولي: حسنا الن تخبرني كيف سأساعدك؟؟

سندباد: حسنا, ثم يهمس في أذن دولي قليلا ثم يقول له : هل فهمت الآن يا دولي؟؟

دولي: أجل يا سندباد, يا لها من خطة محكمة, ولكن متى سأبدأ التنفيذ؟؟

سندباد: من الآن يا دولي هيا.

دولي: حسنا ولكن عليك أن تختبأ لكي لا يراك أحد.

سندباد: لا عليك يا دولي, اذهب ودعني فيخرج عنه , بما أن دولي استطاع إخراجي من السجن بواسطة إحدى الأسماك الحارسة فلا مانع من أن يقضي هندباد وشيبوب بعض الوقت فيه فبذلك أضمن سلامتهما وأضمن شر شقيقي أيضا, أتمنى أن تسير الأمور كما خططنا لها.

ثم تطفأ الإضاءة وتضاء على قروش وهو جالس على كرسيه.

سمكة: سيدي إنه دولي ويقول إنه يريد أن يقول لك أمرا هاما.

قروش: دعه يدخل.

دولي: سيدي قروش, هناك أخبار سيئة, لقد هرب سندباد من السجن ولقد رأيته يمشي بين الشعب المرجانية مع صاحبه.

قروش: ماذا!! هرب من السجن!!! وهل كان معه صاحب عندما أتى إلى بحري!!, تبا لهما, أيتها الأسماك اذهبوا واقبضوا عليهما وألقوهما في السجن معا.

دولي: والآن هل تريد مني البقاء أم الإنصراف يا سيدي؟؟

قروش: يمكنك الإنصراف ولاحقا سنعطيك مكافأة.

دولي: شكرا لك على كرمك, مع السلامة.

السمكة: سيدي, هناك غريب يريد لقاءك.

قروش: ماذا غريب ولا يخافني!! دعه يدخل.

ويدخل سندباد متنكرا

سندباد: أهلا سيدي قروش:

قروش: من أنت وماذا تفعل في بحري , ألا تعرف أن بمقدوري أن أرميك في السجن الآن!!

سندباد: أنا اسمي هندباد وقد أرسلني سيدي مكران للقائك في هذا البحر.

قروش: ماذا!!! مكران!!!, أهلا بك أيها الضيف, كيف حال سيدنا مكران؟

سندباد: إنه في أحسن حال ويرسل إليك التحية والسلام ويقول لك أن كل ما أنت فيه من خير وعز هو من كرمه عليك.

قروش: أجل يا هندباد فلا أحد يستطيع نكران ذلك, ولكنك لم تقل لي ما هو سبب زيارتك؟؟!!

سندباد: نعم إن سبب زيارتي لكم هو أن سيدي مكران يريد منك إعطائي المرآة السحرية وهو يعلم أنها عزيزة عليك,وإن رفضت فأنت تعلم ماذا سيفعل بهذا البحر يا قروش!

قروش: ماذا!! المرآة السحرية! ولكن يا هندباد.

سندباد: من غير لكن يا قروش أتريد من سيدي مكران أن يمحي هذا البحر!!

قروش: حسنا يا هندباد سأعطيك إياها , ويسلمها سندباد والحسرة على عينيه.

السمكة: لقد قبضنا على سندباد وشيبوب أتريدني أن أدخلهما؟؟

قروش: أجل بسرعة, سأجعل هذين المتسللين يندمان على دخولهما بحري.

هندباد: ألا تخاف مكران يا قروش!!

قروش: ماذا!! أتعرف مكران أنت أيضا!!, من أنت؟؟!!

هندباد: أنا هندباد وجئت بأمر من مكران.

شيبوب: ماذا!! هل أنت هندباد!! هذا لا يعقل ولكنك أخبرتني بأنك سندباد!!

قروش: إن كنت هندباد! إذن فمن هذا الذي يدعي بأنه هندباد وأخذ المرآة السحرية؟؟!!

سندباد: أنا سندباد يا هندباد وقد سبقتك لأخذ المرآة السحرية والآن يمكنني تخليصك من سحر مكران وتخليص المدينة من سحره أيضا والقضاء على مكران الشرير.

ثم ينزع الأشياء التنكرية

سندباد: والآن أيتها المرآة السحرية خلصي اخي من سحر مكران.

هندباد: ماذا , أين أنا, اخي سندباد ويتعانقان ثم تغلق الستارة وتطفأ الإضاءة.

مؤثر 3

وبعد أن خلص سندباد أخاه من السحر أزال السحر من بحر السراب فعاد كما كان بحرا عظيما ورجعوا جميعا إلى المدينة وخلصوها من السحر وجعلوا مكران يرى شكله الحقيقي فمات من الغيظ والخوف من منظره الكريه والقبيح ونهض الوالي محبوب من سباته العميق وعادت المدينة إلى سابق عهدها يسودها جو من الوئام والمحبة ويعدو الفضل في ذلك إلى الله ومن ثم حكمة الحكيم مرجان وشجاعة سندباد وشيبوب.

أغنية النهاية.


majda01
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية majda01

تاريخ التسجيل: 18 - 2 - 2009
المشاركات: 3

majda01 غير متواجد حالياً

نشاط [ majda01 ]
معدل تقييم المستوى: 0
عاجل
قديم 19-02-2009, 11:57 المشاركة 15   

merciiiiiiiiii

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لشريحة, نصوص

« سؤال | كا رتون احكا م القران وقصصه. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسرحية مدرسية للمستوى الاول (مسرحية الأطعمة الصحية) المعلم دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الإبتدائي 63 29-09-2013 10:15
نصوص مسرحية تربوية education دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 20 28-06-2009 14:47
نصوص مسرحية للأطفال fassi med دفاتر التعليم الاولي و التربية غير النظامية 39 11-05-2009 10:44
طلب نصوص مسرحية مدرسية بالفيديو جزاكم الله خيرا ramzy دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 4 24-04-2009 23:19
إلى الباحثين عن نصوص وسيناريوهات مسرحية hmad77 دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 15 22-02-2009 00:22


الساعة الآن 14:12


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة