في مجال العلاقات الإنسانية في مجمعاتنا هناك خلل في التعامل بين معظم الناس..فبقدر ما تكون مكانتك الاجتماعية سامية بقدر ما تلقى الاحترام الزائد والتقدير المبالغ فيه .
هناك إذن معايير خاطئة في تقديري لتقييم الناس وتبويئهم المكانة التي تلاؤمهم.. وهذا كله مجانب لما يليق بالإنسان من حيث كونه آدميا مكرما من قبل الله عز وجل بغض النظر عن حسبه ولون بشرته وشكله الخارجي وجاهه و ماله..
الإنسانية الحقة بكل معانيها الرائعة من صدق و حب وتلقائية قد تجدها في أبسط الخلق و أدناهم منزلة حسب التصنيف الاجتماعي المعتمد على المادة. روح الحياة كثيرا ما تتجسد في الناس البسطاء بمرحهم وجدهم وحكمتهم وتفانيهم في البحث عن الكسب الطيب و لو قل..هؤلاء هم الأجدر بالتقدير و هم الأولى بالاهتمام.
ف "كم من نقي الثوب ذي قلب دنس " و كم من حكمة تختزنها أسمال رثة وملامح مجهدة بتعب الحياة..إن طعم الحياة في الكد والكدح والصبر و رفع التحدي من أجل النجاح في المشروع الحياتي.
أعتقد أن علينا أن نعيد النظر في معايير تصنيفنا للبشر.وفي الترتيب الذي نمنحهم ونعاملهم على أساسه.