شهدت مدينة السمارة اليوم و مثل باقي أنحاء الوطن إجراء امتحان نيل شهادة الباكالوريا لموسم 2008/2009 وسط أجواء من الترقب الشديد لما يشكله هذا الاستحقاق من ثقل معنوي ونفسي على كل المسؤولين بالإقليم . فالمتتبع للشأن التعليمي بالمدينة يعرف مدى حساسية هذه المحطة خلال كل سنة دراسية ،ذلك للتنامي المتواصل لظاهرة الغش رغم كل التدابير المتخدة محليا مما كان يجعل شهادة الباكالوريا المحصل عليها بالسمارة محط شكوك العديد من المعاهد والمدارس العليا .
صباح هذا اليوم كانت الساعات الأولى لاجتياز الامتحان نوعية بامتياز بالنسبة للسادة الأساتذة سواء المشرفين،رؤساء المراكز أو المراقبين داخل القاعات بل حتى بالنسبة للتلاميذ النجباء أو على الأقل لمن يعتزم الاعتماد على جهده واجتهاده الخاص فقط. لكن الذي حصل هو أنه بمجرد أن أتم السيد عامل الإقليم جولته على المؤسسات المعنية بالأمر،بدأت الأمور تنقلب و تعود إلى ماكانت عليه (استعمال و في واضحة النهار للنقال.. )فمتى سيتم اتخاد الاجراءات القانونية و الزجرية في حق كل من سولت له نفسه ذلك ؟
لا يخفى على أحد أن سماسرة الامتحانات بالسمارة ينشطون هذه الأيام في بيوتات معدة مسبقا لهذه الأغراض مزودة بما لذ وطاب،فقط المطلوب إنجاز الامتحان بأسرع وقت وإملائه عبر النقال إلى المعني بالأمر(المترشح).
أساتذة معنيون ومساهمون للأسف .....هناك أيضا عنصر معروف بل مشهور.. للأسف ينتمي لأسرة الصحة ولا يبخل على أي أب أو ولي أمرمترشح ما ،لسوء الحظ ضعفت ثقته بمصداقية امتحان نيل شهادة الباكالوريا، بمجهوده اللعين مقابل قدر من المال ...اللهم إن هذا منكر .
لكم مني ألف تحية
إجراءات محلية للتأمل فقط .... (ضمن منشور وزع على التلاميذ المترشحين)
تفعيلا للقوانين والتشريعات وتنفيذا لتوصيات السيد عامل الإقليم ، وباشا المدينة،والنيابة الإقليمية للتعليم –السمارة-،والقاضية بمحاربة ظاهرة الغش التي أصبحت وصمة عار على جبين التعليم المدرسي.عقدت عدة لقاءات،وتشكلت لجنة لمتابعة مدى تطبيق هذه التوصيات،كتكملة للإجراءات التي بدأ العمل بها منذ سنتين تقريبا...