لعل المعركة الأهم وهي كسب التعاطف العالمي وتحطيم معنويات الخصم قد بدأت الآن بعد أن سكتت المدافع المصوبة نحن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة حيث لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض. وعقب حدوث تحول بسيط في التغطية الإعلامية العالمية لصالح الفلسطينيين نتيجة جرائم الحرب التي ارتكبتها عصابات الاحتلال الإسرائيلي، قامت وزارة استيعاب المهاجرين في الكيان الإسرائيلي بتجنيد جيش من المدونين ممن يتقنون لغات أخرى مثل الألمانية والإنكليزية والفرنسية وغيرها. وفي الكيان الإسرائيلي هناك أكثر من مليون مهاجر يتقن لغات أخرى هم هدف هذه المناشدة للتنظيم. ويتقن الكثير من هؤلاء أحدث أساليب وفنون العلاقات العامة والتسويق. وبدأت دعوتهم للاتصال بالبريد الإلكتروني على العنوان
[email protected] لتقديم تفاصيل وأرقام الاتصال الخاصة بهم واللغات التي يتقنونها لتزويدهم بمواقع الإنترنت التي يجب عليهم أن ينخرطوا في الرد عليها وذلك بمواد الدعاية والبروباغندا الصهيونية من صور معدة مسبقا ومعلومات جاهزة لمحاولة تفنيد وتكذيب الحقائق التي تشير إلى ارتكاب جيش الاحتلال مذابح شنيعة في غزة.
أما الصفعة الأولى لهذه المبادرة فكانت من يهودي أمريكي يدافع عن الفلسطينيين منذ وقت طويل وهو نورمان فنكلستين الذي يتداول متصفحو الإنترنت العرب صوره التي تثبت تماثل الصهيونية والنازية وموقعه
يتعرض حاليا لضغوط شديدة من الزوار والهجمات الإلكترونية
اضغط هنا
ويمكن زيارة الصفحة المحفوظة هنا
http://*******.com/9depha
أما موقع الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما
اضغط هنا فقد تعالت فيه الدعوات لإعادة تقييم المساعدات التي تقدم للكيان الإسرائيلي في وقت وصل فيه الفقر في الولايات المتحدة إلى معدلات غير مسبوقة. ونال هذا الاقتراح عشرات الآلاف من عمليات التصويت لصالحه. وحين يميل الغرب لتأييد الصهيونية يقول معظم العرب إنها مؤامرة لكن يمكن القول إن الصهيونية أشد الأقليات تنظيما، ولولا قمع الحكومات العربية ووقوفها على صدور الشباب لكان الرد سهلا.