|
من المهم جدا معرفة سياق تأسيس جمعية دعم مؤسسة نجاح بعد فشل كل المحاولات الرامية إلى تحسين التعليم ببلادنا بالرغم من اللغط الكبير الذي واكب إصلاح المنظومة التربوية بعد صدور الميثاق الوطني للتربية و التكوين ، لأن كل التقارير الدولية و الوطنية أكدت على الصعوبات التي لاتزال تصاحب النظام التربوي المغربي ، الدليل في ذلك المرتبة المتأخرة التي احتلها بين الدول في مختلف الروائز التي شارك فيها . و بالتالي فإن السنوات العشر الأخيرة لم تمكن نظامنا التربوي من تحقيق أي نتيجة إيجابية تذكرباستثناء ما يأتي على لسان بعض المسؤؤلين عن القطاع أو الزيادة أحيانا في الاعتمادات المخصصة للأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين التي لا يعرف عنها الكثيرون أي شيء سوى ما ينشر على صفحات منجزات هذه الأكاديميات المعفية من أي افتحاصات سنوية تجسد حقيقة هذه المنجزات أو تكشف عن الاختلالات حتى يتسنى للجميع إبداء رأيه منوها أو محاسبا ، لأن لاتنمية دون تربية ولاتربية دون إرادة صادقة ولا إرادة صادقة دون وضع آليات شفافة للتتبع و التقييم و المحاسبة .
إن تأسيس هذه الجمعية يأتي إذا في سيلق هذه الأختلالات ، ومن أجل إعطاء نفس جديد للإصلاح يستشعره الفاعلون التربويون كان لابد من التفكير في طريق آمن يجعل من المؤسسات التعليمية أوراشا مفتوحة على المشاريع التربوية تساهم في خلق حركة دؤوبة داخل هذه المؤسسات بما يوحي للجميع بجدية الإصلاحات الجارية . ولخلق هذه الحركة لابد من اعتمادات مالية ، ولتسهيل صرف هذه الاعتمادات لابد من التفكير في آلية قانونية تسمح بإمكانية توفير الاعتمادات الللازمة في الوقت المناسب وبدون أدنى صعوبات ، من هنا برزت فكرة تأسيس هذه الجمعيات . ، فلن نكون عدميين لأن تأسيس هذه الجمعيات بالرغم من النوايا و الخلفيات ، فبالإمكان الاستفادة من مزاياها إذ تتيح لمختلف الأطر التربوية داخل المؤسسة الواحدة من المساهمة في تطوير المردود الداخلي لها من خلال انتقاء مشاريع تربوية من شأنها تجويد النتوج التربوي بما يقلص من فرص فشل المتعلمين الذين ينحدر جلهم من الطبقات الفقيرة و بما يضمن لهم القدرة على النجاح في حياتهم المدرسية . فالسؤال الذي أود أن أطرحه للمناقشة هو كالتالي : إلى أي حد يمكن لهيأة التدريس الانخراط بفعالية في هذه الجمعيات بما يضمن حسن تدبيرها و ترشيد مواردها ؟ |
|
شكرا للاخ كناوي وسوف نبرمج بحول الله حلقة اضافية لمناقشة الموضوع مع ادراج اسئلتكم الهادفة.
1) إلى أي حد يمكن لهيأة التدريس الانخراط بفعالية في هذه الجمعيات بما يضمن حسنتدبيرها و ترشيد مواردها ؟
2) إلى أي حد يمكن للأطر التربوية أن تفعل دورها في هذه الجمعيات بما يضمن حسن تدبير و ترشيد مواردها ؟