تحية عالية إلى الإخوة التربويين . كان قدرنا في هذه المهنة العذبة المعذبة أن نمسك بالجمر ونحن نرى الأجيال تعبر سني عمرنا . وكان منا من زاوج بين واجبه المهني وطموحه في الرفع من مستواه التعليمي . وهكذا ، حصل منا كثيرون على شهادات جامعية عليا شكلت إضافة نوعية للمهنة . وجاء حين من الدهر وظفت فيه الوزارة الوصية حملة الشهادات العليا أطرا للتعليم الثانوي التأهيلي / الدرجة الأولى. وتشكلت منسقية وطنية لحملة الشهادات العليا العاملين في التعليم الابتدائي والإعدادي ، وكذا هيئة وطنية للدكاترة العاملين في قطاع التربية الوطنية . وبعد معارك نضالية ، انتزع مطلب تغيير الإطار لهذه الفئة إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي .غير أن الوزارة وضعت كل البيض في سلة واحدة .وتساوى المعين في 2006 مثلا مع من قضى عقدا ونصف في الفصل. فتفتقت عبقرية الوزارة عن احتساب 01/09/2007 كتاريخ للتسمية في الإطار الجديد ، دون النظر إلى ما لحق مجموعة من المعنيين من ضرر وحيف. إذ هناك من رتب في الدرجة الأولى منذ 2003 ، وهناك من حصل على شهادته العليا منذ 2004.وعندما غير إطاره شطبت سنوات أقدميته في الدرجة ، و سيكون عليه انتظار 2012 كي يرشح إلى الدرجة الممتازة ، أو إلى التفتيش . وهكذا ، لم يستفد من تغيير الإطار شيئا لأنه لن يكلف الوزارة مليما ؛ بل إن هذا التغيير جلب له الضيم والحيف بعدم احتساب سنوات الأقدمية في الدرجة ، أو على الأقل احتساب إطاره الجديد منذ تاريخ المناقشة ، وسوف يتخلف سنوات عن الاستفادة. وإذا كنت من هذه الفئة المتضررة ، فالأكيد أن ثمة زملاء كثر يحسون بالغبن من هذا الإجراء الظالم . وهو دليل على أن من جدّ في هذا البلد السعيد لن يجد ! أطرح هذا المشكل بصوت عال على المتضررين عسى أن نفكر في صيغ لإنصافنا .