التعليم بين الزمنين !! - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين


أدوات الموضوع

الصورة الرمزية أبو العلاء
أبو العلاء
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 9 - 1 - 2008
المشاركات: 425
معدل تقييم المستوى: 241
أبو العلاء على طريق الإبداع
أبو العلاء غير متواجد حالياً
نشاط [ أبو العلاء ]
قوة السمعة:241
قديم 25-10-2008, 00:17 المشاركة 1   
نقاش التعليم بين الزمنين !!

إن التمثل الأولي الذي كان يُتصور عن الأستاذ أو المعلم هو كونه دلك الشخص المثالي، المتخلق دو المبادئ... هذهالقيم التي سادت ضمن مُخيلتنا مند أن بدأنا نتأبط محافظنا في اتجاهالمدرسة الابتدائية، لدرجة أن الكثير من مشاكل القرية لم تكن تعرف طريقها للحل إلابتدخل المعلم دو العقل الراجح المتبصر لكل القضايا سواء كانت عقارية أو اجتماعية أو حتىفلاحية... هذه الصورة حملناها مع مُخيلتنا الطفولية إلى المرحلة الإعدادية، ثم الثانويةلدرجة كان الأستاذ ذلك الأب النصوح، والذي يشنف مسامعنا بقاموس نصائحهالمستنيرة.... لكن بعد ردح من الزمن، ما الذي تغير؟



في زمن الرداءة واللامعنى نتساءل عنصورة الإطار التربوي اليوم في مخيلة التلاميذ؟ وهل هناك معنى لأن تكون مثاليا ودومبادئ وقيم سامية في هذا الزمن؟.
وجدت الأطر التربوية نفسها في زمن مختلف، و وفق شروط ثقافيةاجتماعية و اقتصادية تدعو للحيرة، و قيم و سلوكات تغيرت معها المفاهيم .. زمن أصبح فيه المثالي و ذو المبادئ مغفلا، والانتهازيواقعيا، و البرغماتي عقلانيا...اليوم في عالمنا الصغير أصبحت وضعية الإطار التربويترتبط بحسابات ضيقة، لا بسلطة الإنتاجية المعرفية التربوية وهموم الرسالة التربويةالموكلة إليه.

فلم يعد يهم علاقته بالكتب والارتباط بهمومالتلاميذ وبما ينتج، بمقدار ما يحسن التقرب و التملق من أصحاب المهابة والفخامة،والمال والسلطة.. ولو كان ذلك على شرف الرسالة النبيلة التي يدعي أنه يحملها، وهيبريئة منه وهو برئ منها، براءة الذئب من دم بن يعقوب.

قد لا نُحملالإطار التربوي وزر المسؤولية، مادام رب البيت ينصح ويشجع على مثل هذه الممارسات، حيثأنه عندما يبحث الإنسان عن الوزارة التي تعنى بشؤون التربية والمربي فهو يصطدمبإطار أجوف لا يحمل من التربية والتعليم إلا الاسم، إطار لا يشجع التربية والمربينبل يحبط الذي لازالت فيهم بذرة الأمل و ذرة الفعل والإنتاجية.. إطار لا يستقبل سوىمن كانت ملامح المغادرة التقاعدية قد رسمت على أفق سمائهم، ليس بهدف الاحتفاء بهموالاعتراف بتضحياتهم في سبيل تنوير التلميذ، بل بهدف إخبارهم باقتطاعات الدولة فيمرتباتهم الهزيلة كهزالة أصحابها.

إن هذه الصور البسيطة التيتعج بالمفارقات، لخير معبر عن عمق أزمة تعليمنا ومفردة أزمة تستلزم الحذروالاحتراس لأنها توحي بأن تعليمنا تراجع عن موقعه فوقع في أزمة. المسألة لا تحضر بهذاالشكل المبسط، ثم إن هذه الأزمة لها أكثر من وجه. و نحن نقيس أزمة تعليمنا فالإطارالتربوي هنا وٌضع أمام أسئلة كبرى حول مدى التفاعل مع الصورة المضيئة التيتحفظ بها ذاكرتنا الطفولية عن التعليم والمعلم. فما يؤخذ على صورة المعلم الأستاذو التعليم، انتقالاتها المفاجئة وتحولاتها السريعة، تصل إلى مئة وثمانون درجة بتعبيرالرياضيين.
إن الانطلاق من المنظور السوسيولوجي لإبرازالتمثلات الجدية التي يحملها المجتمع ألتلاميذي، عن الإطار التربوي والتي تنطلق منبيئية المجتمع، يبقى ذو بعد إجرائي خاصة في ظل بروز تصورات وقيم جديدة خاصة أنعالم التلميذ اليوم عالم غريب على نفسه هو أولا، قبل أن يكون غريبا على غيره ، بحيثيدخل إلى الثانوية محملا مشاعر الخوف والعجز عن إثبات الذات، وفقدان الثقة في النفسوالآخرين، و الشك في مصداقية كل شيء ، حتى من صدق الأستاذ ونزاهته في كثير منالأحيان، مشاعر الخيبة واليأس والبؤس الساكن في المجتمع ، يتجاذبه الأمل والقنوط،بين الرغبة والإحباط ، بين الوظيفة والبطالة، بين الحق المهضوم والواجب المكروم،بين نشوة النجاح وانعدام فرص الترقي الاجتماعي... مما يطرح على خطاب الأستاذ الكثيرمن علامات الاستفهام من قبل التلاميذ، هل هو فعلا خطاب صادق؟ خصوصا أن التلميذيحاول دائما نسج مقارنات ومقابلات بين خطاب الأستاذ وما يراه في المجتمع، بل ومايعيشه مع الأستاذ داخل الفصل، و ما تتصرف به الأطر التربوية، ولهث الأستاذ وراءدريهمات الساعات الإضافية ، ومما يزيد الصورة قتامة وفداحة عندما يجبرهم على حضورهده الساعات مقابل الحصول عن النقطة.
كيف يمكن للتلميذ أنيستوعب "من علمني حرفا سرت له عبدا" وهو يعيش يوميا التمايزات والاختلافات التييتعامل بها الأستاذ مع التلاميذ حتى في فعل المعرفة؟ يتساءل التلاميذ عن أية تبجلواحترام وتقدير، مع أستاذ يشنف مسامعهم يوميا ببادئ الكلام والسب واللعان لسببولغير سبب؟
إن التمثل الاجتماعي للأستاذو التربية و التعليم، يساهم في الإجهاز على الوضع الرمزي لنظرة المتعلمالتيلها تبعات على الكل التربوي،و يؤكد للتلميذ ما تلقاه في شارع المجتمع، عن طريق التدجينالاجتماعي ومعايير "عقله "!.
إن في كل ما يقومبه التلميذ اليوم من عنف/احتجاج التي تنطلق من الكتابة على الجدران و فوقالطاولات و السبورات إلى أقصى درجاته المرتبطة بالإضرابات و مقاطعة الامتحانات و رفضالمشروع التعليمي عموما، و مرورا أيضا بالتمثلات الاجتماعية التي تدين الأستاذو المؤسسة و تحكم عليهم بالإفلاس و اللاجدوى .. إننا في حاجةإلى مراجعة لنقوم بوظائفنا التربوية على نحو يساهم في إعادة صورة الأستاذ و المؤسسةإلى زمنها الجميل، و في تحديثهما و تطور أدائهما ثانيا، و هذا كله لن يتأتى قبل بلورةمشروع مجتمعي حداثي ينبني في عمقه على العدالة و المساواة و تكافؤ الفرض، و هو ما يظلمفقودا في تضاريس هذا المجتمع.
وعلى درب الفهم نتساءل مرةأخرى: ما الذي يمثله الأستاذ و المعلم و المؤسسة التعليمية و التعليم بالنسبة للتلميذالمغربي؟









[marq="3;right;3;scroll"]۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞


[/marq]
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية في لقاء مباشر مع مديري الأكاديميات والنواب
0 لوائح الترقية بالمادة 112 _ برسم سنوات 2007 و 2008 و 2009 و 2010
0 أسْكْوَاسْ 2962 أمَايْنُو لكافّة إِيمَازِيغْنْ
0 اتفاقية مع المجموعة السكنية "Alliances"
0 لائحة المرشحين لمباراة ولوج السلك العالي في التدبير الإداري للمدرسة الوطنية للإدارة
0 اللائحة الاستدراكية 2010 لترقية الملحقين التربويين
0 جديد الترقية
0 بيـــــــــــــــــــان للهيئة الوطنية للدكاترة
0 تسمم 90 تلميذا وتلميذة في تارودانت
0 إعلان لوزارة التربية الوطنية حول إنتاج جيل جديد من الكتب المدرسية


خليل أبو اكرام
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية خليل أبو اكرام

تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2008
السكن: المغرب
المشاركات: 704

خليل أبو اكرام غير متواجد حالياً

نشاط [ خليل أبو اكرام ]
معدل تقييم المستوى: 261
افتراضي
قديم 25-10-2008, 00:34 المشاركة 2   

عندما نتحدث عن الاستاذ ، فنحن نتحدث عن الذي كاد أن يكون رسولا ، وهو ما ينبغي أن يكون عليه من أخلاق و حسن تصرف و مثال أعلى في كل شيء ، أما الحالات الشادة فلا يبنى عليها ولا يقاس بها . وان هذه الحالات و ان كثرت لا بد سيكون مصيرها الزوال لان العادة عرفت عبر السنين أن من يعلم الناس لا بد و أن يكون أعلمهم في ما يعلم . وسيعتز التلاميذ بأساتذتهم ان سعا هؤلاء أن يتقمصوا شخصيتهم الاصلية .

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التعميل, الزمنين, بين

« طلب معلومات | هذا شخص يحكي قصته وهو في بطن أمه...‎ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقوق رجال التعليم ـ وليس نساء التعليم ـ على وزارة التربية الوطنية .. مربية الاجيال دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 2 08-05-2009 01:49
مفهوم التعليم الأولــي * مؤسسات التعليم الأولـــي * أهداف التعليم الأولــــــي التربوية دفاتر التعليم الاولي و التربية غير النظامية 4 11-04-2009 10:05
متى موعد الإعلان عن نتائج الامتحانات المهنية السلمين 10 و 11 قرقشان الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 21 22-03-2009 09:05
مهم جدا لآساتذة التعليم الابتدائي المقبلين على مباراة مركز تكوين مفتشي التعليم ابن خلدون دفاتر التفتيش والإشراف التربوي 5 16-02-2009 19:59
الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تطالب بترقية استثنائية بقطاع التعليم مصطفى دفاتر الترقية والأجور والتعويضات 14 15-01-2008 18:46


الساعة الآن 01:01


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة