حل فصل الصيف وحلت معه طفرة مفاجئة مست قطاع الألبسة وخاصة النسائية منها،فأصبح المواطن المحتشم يخجل أثناء تجوله بأزقة المدينة نظرا لامتلائها بفتيات من كل الفئات العمرية واللائي اخترن من العري موضة لهذا الصيف،فهذه فضلت لبس حذاء ذي كعب عال وتلك قررت لبس فستان قصير يكشف عن ساقيها،كل من هن تسعى إلى تحصيل اكبر عدد من المعجبين الذين تمغنطهم اللحوم النيئة،تعتبرن اللباس الكاشف عن بعض أطراف أجسادهن معيارا ناجعا لتحديد أنوثتهن في حين أن الأنوثة الحقة تتأتى بالحياء،عدم التمرد على التقاليد،احترام المحيط،وصيانة شرف العائلة.
يعتبر البعض اللباس مقياسا مهما لتحديد هوية الفتاة، وغالبا ما لا يعكس سلوكها، إذ تعد الفتاة التي لا ترتدي لباسا محتشما في نظرهم فتاة شارع ،من الممكن أن تكون متخلقة إلا أن لباسها أوحى بعكس ذلك.
مهما علت حرارة الصيف ومهما تغيرت أجواء المدينة، ينبغي أن تظل الفتاة محافظة على مبادئها لان الجمال لا يكمن أبدا في اللباس وإنما هو راسخ في جوف النفوس.