دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمذكرات و اخبار جميع أنواع الحركات الإنتقالية : الحركة الوطنية، الحركة الجهوية، الحركة المحلية، الحركة الإستثنائية، إعادة الإنتشار
أيها السادة والسيدات ، ابنائي رجال التعليم ، بناتي نساء التعليم
كما تعرفون ويعرف الجميع ، ضربنا لكم موعدا هذه السنة ، كما ضربنا لكم مواعيد كثيرة وأخلفناها في السنوات الماضية عفا الله عما سلف ، موعد يتعلق باخراج الحركة الانتقالية قبل أن يجف حبر اقلامكم الموقرة التي كتبت امالكم المتواضعة للانتقال الى جوار أسركم الموقرة ،وابناءكم وزوجاتكم الذين استنزفت شركات الاتصال جيوبهم للتواصل معكم ، وكما عودناكم دائما ، فقد جعلنا هذه السنة طاقما خبيرا لمعالجة طلباتكم في أحسن الظروف ، حيث رفعنا من تعويضاتهم ، وكيفنا مكاتبهم بمكيفات اضافية حرصا على طلباتكم ، كما جهزنا مكاتبهم باخر الحواسيب التي نزلت مؤخرا للاسواق ، فضلا عن التجهيزات المكتبية التي لا تراود احلامكم ولم تعبر قط ضفاف خيالكم ، وقد كلفت هذه العملية ملايير الدراهم التي ان فرشناها ورقة ورقة فرشت أزقة الرباط ووشوارعها ، وشاط الخير ، وإن سخرناها لتجديد مدارس البلاد وترميم سقوفها الملغومة و الموقوتة فوق رؤوسكم كانت كافية من طنجة الى شنقيط ، وإن منحناها لكم واحدا واحدا دون استثناء كانت كافية للتخلص منكم جميعا في مغادرة طوعية جماعية تريحنا واياكم من طلب الحركة والترقية وتغيير الاطار و غيرها من طلباتكم التي لاتنتهي . ولحسن حظي وحظكم فإن هذه الاموال لم تذهب سدى ، كيف لا وقد حرصت على تفويت هذه الصفقة ـ لشدة حرصي على ميزانية وزارتنا ـ لأقرب المقربين مني ومنكم وقد كان في مستوى تطلعنا جميعا ولم يذخر جهدا في تتويج جهودنا ودفع قاطرة وزارتنا الى الامام كما عهدنا وعهدتم في السنوات ـ العجاف ـ الماضية .
غير أن كل جهودنا هذه لم تفلح في الوفاء بالعهد والوعد الذي قطعناه لمعالجة طلباتكم لا لكثرتها ولا لتعقدها ولا لأنها مكلفة وتحتاج الى وقت وجهد ومال ، فكل هذا متاح متوفر ، فالمال يغذق علينا ولا نجد من يأخذ بقيتها بعد تنظيم الحفلات والسهرات والليالي والتكريمات ، والوقت فسيح حتى أن الموظف الصغير في وزارتنا يقضي ثلثا ديمومته في النوم ، ثلث لتصفية ديون النوم المترتبة عليه قبل أن يصبح شيئا مذكورا وثلث يقضيه ادخارا لما سيأتي ، لأننا وكما تعلمون نعمل في هذه الوزارة وفي كفنا تذكرة السفر بلا عودة وعلى كتفنا شكارتنا تأهبا للرحيل .
وحتى لا اطيل عليكم واحمل الموضوع اكثر مما يحتمل كما تفعلون انتم ، أقول إن الهجوم خير وسيلة للدفاع ، وبدل أن يشغلك الخصم اشغله انت واجعل له هما يلد له هموما لا تنتهي ، ومن هذا المنطلق وهذا المبدأ فتأخير حركتم راجع الى هذه المقولة التي نؤمن بها أشذ الايمان واعتنقها هي ومقولة أخرى ، أخاف أن توقظ ما تبقى من عزتكم واستماتكم ، لكن لا بأس من ذكرها للفائدة وهي " جوع كلبك يتبعك " .
أتمنى ساداتي سيداتي أن تفهموا عذرنا وتعذروننا ، فهذه هي الاسباب شاء من شاء وابى من أبى