أنت بركَم وأنا نفهم = أنت تفهم وأنا بركَم
لا تستغرب : هذه الواقعة ليست منفردة من نوعها بالعطاوية فكل متتبع للشأن المحلي يتذكر من حين إلى آخر مشهدا من هذه المشاهد، فبالأمس القريب تدخلت عصابات متعددة خلال الحملة الانتخابية للحد من حركية مرشح أو استمالة ناخب وذلك عن طريق الترهيب والترغيب واليوم تدخلت عصابة للقصاص لنفسها واخذ حقها بيدها وغدا ستتدخل أخرى لعدو مفترض لها مادام كل شيء يمكن علاجه بالنقود والنفوذ.
لا تستغرب : في هذه البلدة لا زال قانون الغاب هو السائد، هذا الحادث يذكرنا بأيام السيبة البائدة وإن كانت لم تشهد نساء كبار القوم يقمن بمثل هذا الفعل الشنيع سيما في حق واحدة من نساء التعليم .
لا تستغرب : إذا علمت أن عقيلة احد رموز مركز الدرك الملكي بالمنطقة أعدت عدة من الهراوات والادوات الحديدية و تنقلت على مثن سيارة من نوع متسوبيتشي إلى منزل الضحية بالسكن الوظيفي لثانوية الحسن الثاني الإعدادية فانهالت عليها الضرب المبرح والرفس ونتف الشعر والكلام النابي الذي اخجل من ذكره في هذا المقام أمام أفراد آسرتها حتى كادت تلفظ أنفاسها لولا لطف الله وتدخل جيرانها للحيلولة دون وقوع الأسوأ، وذلك لسبب واحد هو شائعة كلامية للغو حديث النساء في احد محلات حلاقة النساء بالبلدة.
لا تستغرب : فرغم فظاعة هذا الاعتداء ستخمد الزوبعة وستتلطف الأجواء كأن شيئا لم يكن ، فأصحاب القضية بارعون في أساليب الترهيب والترغيب ما دامت القضية تعني واحدا من كبار القوم ومن لا يعرف ما لديه من نقود ونفوذ بالمنطقة، وقد ينقلب السحر على الساحر في نهاية المطاف .
لا تستغرب : أصحاب السلطة هنا في العلا ولا يعلى عليهم بما لديهم من قوة وجاه ومال ، هذا الأخير متوفر وبفائض فالرشوة أصبحت شيئا مألوفا بين الناس بل أصبحوا يقيمون قضاياهم بقدر ما أعطوه من الرشوة من اجلها، والذين زهدوا في هذه القضايا تجنبا لارتكاب فاحشة الرشوة سيؤدونها رغم أنوفهم إلى دركييي الطريق وأنا متيقن من أن كل واحد من القراء المحترمين السائقين حدثت له في يوم من الأيام معهما مثلي قصة على الطريق.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم