المطالعة الحرة : ورش الغد الغائب
إن المتتبع لواقع الشأن التعليمي خصوصا و الثقافي عموما سيقف مذهولا مذعورا عندما سيكتشف الفرق "الضوئي" بين أبنائنا و أبناء إخواننا المشارقة أو على الأقل أبناء جيراننا المغاربيين[تونس مثالا] من حيث الإقبال على المطالعة الحرة كيفما كان نوعها [جرائد ، مجلات، صحف، قصص،...].إن التلميذ المغربي يقرا فقط من أجل الانتقال من مستوى لأخر
دون أن يجعل من مسألة الفهم و الانفتاح على مجالات جديدة قد يصادفها – و أنا متيقن أنه سيصادفها- في حياته اليومية ، هاجسا و تحديا يأخذه مأخذ الجد.إن عزوف أولياء التلاميذ عن المطالعة، و لهثهم وراء نموذج الابن المتفوق ، و غياب البعد الثقافي في البرامج التلفزية انعكس بما لا شك فيه على توجهات فلذات أكبادنا.فمتى سيستفيق و من سيفيق أبنائنا لتغيير العبارة الشائعة و الموضوعية في حقنا:الشعب الألماني قروء و التونسي قارئ و نحن شعب عازف عن القراءة
رضوان ازهري