ما الهدف الحقيقي من وراء تطبيق ما سمي بالشبكة في الترقية
لماذا اقترحت وزارة التربية الوطنية نظاما جديدا للترقية اطلق عليه اسم الشبكة ؟
هل فعلا من اجل النهوض بقطاع التعليم؟ هل من اجل معالجة الخلل الموجود في نظام الترقية الحالي؟
هل من اجل تحفيز رجال التعليم على الجد و المثابرة؟لا هذا ولا ذالك .
فوزارة التربية الوطنية لم تعمل ابدا على النهوض بقطاع التعليم ,بل كل "الاصلاحات " التي عرفها هذا القطاع كانت تحمل في طياتها بذور تقهقره و انحداره , لدرجة اصبح فيها التعليم ينعت بالقطاع غير المنتج و اصبح رجل التعليم مضرب النكت و الامثال في التحقير به و النيل من كرامته .
فما موقع الشبكة من هذه الاصلاحات؟ هناك هدف واحد ترمي اليه الوزارة من تمرير هذه الشبكة , و هي التخلص من الاعداد الوفيرة من رجال و نساء التعليم الذين وصلوا الى هذا الحق عن طريق الاقدمية , و الا كيف يمكن للوزارة ان تفسر عدم ترقية رجل تعليم قضى 20 سنة و 25 سنة و 30 سنة في الخدمة و نقطه سواء الادارية او نقطة التفتيش كلها ممتازة .
ان وزارة التعليم لا تحمل مسألة التعليم كهم حقيقي يجب التعاطي معه بمنتهى المواطنة الصادقة و بما يعود بالخير و النفع على البلاد و العباد , بل تنظر اليه نظرة حسابية ضيقة .
و لذلك و ضعت الشبكة كحل جديد للترقية حتى تتنصل من مسؤوليتها في ترقية الاعداد الوفيرة من رجال و نساء التعليم الذين وصلوا الى هذا الحق عن طريق الاقدمية .
ففي كل بقاع الدنيا تحسب للموظف او المهني اقدميته كمعيار حقيقي لكفاءته و خبرته .
فالطبيب الجديد ليس ابدا مثل الطبيب القديم في الخبرة و المعرفة , و نفس الشيء ينطبق على المهندس و الاستاذ و الحرفي و غيره...
انها وزارة التعليم هي و حدها التي تضرب عرض الحائط مبدأ الاقدمية في اهلية و كفاءة رجل التعليم , هي وحدها التي لا تعترف بتضحيات رجال و نساء التعليم خااصة القدماء منهم . و الخاسر هنا هي الاجيال اللاحقة و الوطن كله .