بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي ، السلام عليكم ورحمة الله، وكل رمضان ونحن إلى الله أقرب،
بداية نبارك لكل الإخوة والأخوات العودة المباركة لمنتدانا العزيز بعد قطيعة فجائية، ونقول للجميع ماخلده الله عز وجل في كتابه المنير"
و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم".
الحمد لله رب العالمين الذي بلغنا شهره الكريم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي علمنا الصيام وتخرج من مدرسته الأفداد الأتقياء وما تزال تتخرج الأفواج بفضله وكرمه إلى يوم الدين.
نعم لفقه الصيام وأحكامه، نعم للسعي الجاد في رمضان والتزكي فيه قلبا وقالبا، ولكن ما لانفقهه بل ويضعف فقهنا فيه، هو تلك الأسرار التي خصها الله تعالى بهذا الشهر والتي لا يطلع عليها إلا من فقهه الله فيها ونبهه إليها، وهي جاءت منثورة في الكتب والمسانيد، ونريد من الأحبة أن شاركونا بعضها، ومن هذه الأسرار العظيمة البركة في العمر، وانظر معي إلى قوله في " سورة القدر" : "
ليلة القدر خير من ألف شهر" لو صام المرء رمضان ووفقه الله تعالى لصيام ليلة القدر ضاعف الله عمره وبارك فيه لألف شهر وهو عدد من السنين التي لا يمكن للمرء بلوغها حتى لوعاش ^0 سنة، وهذه منة خاصة بهذه الأمة فحسب.
من أسراره كذلك تزكية النفس وتربيتها على الخير والإحسان بذل الشح والبخل، فتصبح النفس رشيقة وتتشوق للجنة والنعيم، ولقد صدق رسول الله الذي قال بأن أبواب الجنة تفتح والشياطين تصفد لدى وجب الاجتهاد في هذا الشهر وليكن شعارنا جميعا" رغم أنف عبد بلغ رمضان ولم يفز".
لا تنسونا أحبتي من الدعاء الصالح لنا وللأمة جميعا.