عبد الله المراكشي
تعرف عيادة طب الأسنان التابعة للتعاضدية العامة لرجال التعليم خللا خطيرا في طريقة الإدارة والتسيير جعلت كل من زارها يخرج منها متذمرا من سوء التعامل و غياب الأطر العاملة بها و عدم كفاءة بعضها (تصوروا بدل حقن الإبرة في اللثة تجدها بقدرة قادر حقنت في اللسان) و ضعف التجهيزات...
فالمواعيد تعطى بالشهور، و كأنهم يقولون لك لا تعد و لا حول و لا قوة إلا بالله، و إن كنت من المحظوظين و تمكنت من الحصول على موعد و حضرت تجد الأعذار جاهزة الطبيب مشغول أو تعب من كثرة العمل بفعل كثرة الزوار أو الكرسي مكسور و غيرها كثير...
فهل هان شأن رجل التعليم في بلادنا إلى هذه الدرجة؟
أو ليست المعالجة و التطبيب بالعيادة المذكورة حقا من حقوقنا؟
ننتظر زيارة تفقدية من المسؤولين للعيادة المذكورة فليس بمثل هكذا تصرفات سنشجع رجل التعليم على العطاء و هو يرى أبسط حقوقه يعاني ويكابد للحصول عليها، و الجودة في المدرسة تفترض الجودة في جميع مؤسسات الدولة، و كما نطالب من المربي التضحية نطالب من جميع مكونات الشعب التضحية كذلك، فالمجتمع نسق واحد متكامل إذا توقف جزء منه عن العمل أصيب النسق كاملا بالشلل.
و كان الله في عون أسنان رجال التعليم بمراكش.
المصدر: السند.نيت
بتاريخ : الأحد 19-04-2009 08:53 مساء