الزيادة في نقط المراقبة المستمرة
يستغرب العديد من المتتبعين للشأن التعليمي سكوت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على ظاهرة نفخ نقط المراقبة المستمرة التي استفحلت بشكل كبير منذ العمل بالنظام التعليمي الحالي لسلكي البكالوريا، حيث فاقت بعد المعدلات 19،50 وهو معدل قياسي لم تشهده الأكاديمية من قبل.. ولم يخف العديد من الأطر التعليمية تأثير ظاهرة الساعات الخصوصية على هذه النتائج، فقد أكد أحد أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي أن الآباء أصبحوا يبحثون عن الأساتذة الذين يمنحون النقط المرتفعة للمراقبة المستمرة، إلى درجة أن عملية الانتقال من قسم إلى آخر مبنية على هذا الاعتبار، وعندما تدخلت هذه السنة الأكاديمية لمنع هذه العملية، انتعشت المؤسسات التعليمية الخاصة، حيث إن عددا من الآباء قاموا بنقل أبنائهم إلى بعض المؤسسات الخاصة التي أصبحت تجاهر وتعد بمنحهم نقطا مرتقعة في المراقبة المستمرة. وفي السياق ذاته أكد عضو بجمعية آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة عمومية أن المراقبة المستمرة أفسدت مستوى العديد من التلاميذ؛ بدليل أن عددا ممن حصلوا على الباكالوريا بميزات لم يوفقوا للدخول إلى أي معهد من المعاهد المعروفة، بسبب ضعف المستوى، مضيفا أنه أصبح الآن من الواجب عل المسؤولين التدخل للحد من هذه الظاهرة التي أصبح تنهش في الجسد التعليمي.
محمد الإفراني
التجديد
2008/10/15