بسم الله الرحمان الرحيم حرر ب : م/م اولاد هماد في 29 / 04 / 2009
تقرير الورشة الاولى :" المقاربات و الطرائق البيداغوجية المعتمدة "
عرفت مجموعة مدارس اولاد هماد ، يوم الاربعاء 29 ابريل 2009 ، عقد اول الورشات والتي كانت تحت عنوان :" المقاربات و الطرائق البيداغوجية المعتمدة ". أطرهمدير المؤسسة الى جانب الاساتذة العاملين بالمجموعة.
في البداية تساءل الجميع ما الهدف من تبني الوزارة للورشات البيداغوجية؟ وعن مصيرها؟ ومصداقيتها؟ ام ستؤول الى ما آلت اليه سابقتها من ورشات مجالس الأقسام والمجالس التعليمية ؟ وأين هي ورشات منتدى الإصلاح ؟ بل وحتى وقتقريب أين هي الورشات التي قدمت على ضوء البرنامج الإستعجالي؟... أسئلة كثيرة تطرحنفسها في جو من الارتجالية والضبابية و الغموض . سواء فيما يخص الجانب النظري او التطبيقي. ولاادل على ذلك من تدني المستوى الذي تعانيه منضومتنا التربوية ، والذي جاء تقرير المجلس الاعلىليؤكده. ولهذا فقد خلصت الورشة الى طرح مجموعة من الاكراهات التي تواجه رجل التعليم خصوصا ما يتعلق بالمقاربات والطرائق البيداغوجة المعتمدة ، مع سرد لاقتراحات السادة الاساتذة من اجل تجاوزها .
1. الاكراهات :
· أكد المشاركون أن بيداغوجية الكفايات لازالتتشكل ضبابية في عقول الكثير منهم بل ومن المهتمين ايضا بالحقل التعليمي. كما خلصوا على ان هناك خلط بين المقاربات والطرائق و التقنيات .
· ان اعتبار مؤهلات و ميولات التلاميذ مختلفا، حاضر اثناء سيرورة التعلم، لكن الانطلاق منها يتم بشكل نسبي . وذلك راجع الى كثرة المواد وضيق الحيز الزمني المخصص لها . بالاضافة الى انعدام الوسائل الضرورية ، كما ان فضاء المؤسسة لا يسمح بذلك.
· أكد معظم المشاركين ان اعتماد الفوارق الفردية بين المتعلمين لا يتم بشكل واضح الا خلال اسابيع الدعم الخاصة .نظرا لما سبق ذكره من كثرة المواد و عدم توفر الوسائل و ...
· بحكم التجربة الميدانية للاساتذة ، فقد اقروا بان العمل بالمجموعات وارد ،لكنه يصطدم بواقع الفضاء وقلة الوسائل .
· من خلال المناقشة الجادة بين الأساتذة اتضح أن تقنيات التنشيط ، وأشكال العمل الديداكتيكي المعتمدة أثناء العملية التعلمية تختلف من أستاذ لآخر ومن وضعية تعليمية الى أخرى.فمن التقنيات التي يعتمدها الأساتذة: العمل بالبطاقات . الزوبعة الذهنية . العروض . اللعب... إلا أن ما تم التركيز عليه من طرف الحاضرين هو ان تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه التقنيات يبقى رهين توفر الوسائل والأدوات التعليمية.
· أن تضع المتعلم أمام وضعية – مشكلة يعني ان تجعله يبحث عن المعرفة بنفسه ،مما يجعل هذه الأخيرة تترسخ لديه . هذا ما اتفق عليه الأساتذة أثناء تطرقهم لموضوع } وضعية – مشكلة{ . منددين بعدم توفر الكتاب المدرسي على نماذج كافية من الوضعيات – مشكلة يستأنس بها الأستاذ.
· أكد السادة الأساتذة أن ممارستهم التعليمية تعتبر الخطأ مؤشرا تنطلق منه لبناء التعلمات أو لدعمها، كما ميزوا بين الخطأ العرضي و الخطأ الممتد وصعوبة التعامل مع النوع الأخير منهما .
· ان تقويم التطورات المحصل خلال مرحلة تعليمية من طرف المؤسسة التعليمية يتم من خلال مجالس المؤسسة ( التعليمية ، التربوية ، الاقسام ، مجلس التدبير ) ، لكن اهمال تقارير هذه المجالس وعدم ايلاء أي اهمية لها سواء من داخل المؤسسة او خارجها ، يزيدمن الشرخ الحاصل بين كل المراحل التعليمية .
2. اقتراحات السادة الاساتذة :
· اعتبر السادة الاساتذة تكثيف الدورات التكوينيةمطلبا أساسيا لمعرفة خصوصيات المدخل بالكفايات من حيث التطبيق والتنفيذ.
· تزويد المؤسسة بمراجع تربوية يستأنس بها الاستاذ اثناء عمله.
· تأكيد الاساتذة على ضرورة نهج التخصص في المواد الدراسية .
· توفير الوسائل التعليمية الضرورية بجميع الوحدات المدرسية .
· تأهيل المؤسسة التعليمية ، وجعلها فضاء لاستثمار ميولات وذكاءات المتعلمين .
· ضرورة زيارة مختصين نفسانيين للمؤسسة من خلال تفعيل الشراكات. وذلك من اجل معالجة بعض الحالات التي تحتاج الى تدخل خارجي.
· اعادة النظر في الكتب والبرامج التعليمية . مع التقليص من البنية الكمية للمواد . واعادة النظر في توزيع الحصص الزمنية لكل مادة .
· التخلص من الاكتضاض و الاقسام المشتركة.
· ضرورة توفير قاعات خاصة لتدريس المواد العلمية و الفنية .
· تفعيل مجالس المؤسسة ( التعليمية ، التربوية ، الاقسام ، مجلس التدبير ) وذلك بأخذ تقاريرها بعين الاعتبار من طرف كل الجهات المتدخلة في العملية التعليمية .