من يكذب أكثر الرجل أم المرأة ؟؟؟

[حارس القلعة]

بسم الله الرجمان الرحيم
الجميع يتفق معي على أن الكذب بجميع اشكاله مرفوض وغير مقبول او حتى الألتفاف حول الحقيقه ايا كان الهدف فهو لايبرر اي شئ. ولكن استوقفني كثيرا هذا الموضوع هل الرجل يكذب اكثر من المرأه او العكس صحيح .


احيانا اجد ان الرجل يدفع المرأه الى الكذب لعدة اسباب .فالمرأه كائن ضعيف لاتقدر على مواجهة المواقف الصعبه , وربما تكذب لخوفها من بطش الرجل السلطوي والديكتاوري, وربما تكذب للحصول علي اي شئ في الحياه بسهوله وبدون مجهود , او تكذب لكي تنال حب الرجل وعطفه عليها . في نظري ضعف المرأه واحساسها بقلة الحياه يدفعها الي سلوك هذا المسلك وليس هذا تبرير ولكنه محاوله لفهم ابعاد الوضوع.


ولكني لااجد مبرر للرجل الذي يكذب وليس هذا تعصب ضد الرجل . ففي نظري الرجل يتمتع بشخضيه قويه وقدره علي تحمل الكثير من مواقف الحياه وقسوتها كما انه يتمتع بتفكير عقلاني وبهدوء الاعصاب إلي حد ما . فلماذا يكذب الرجل .
ويبقى السؤال مطروحا من الأكثر كذبا الرجل ام المرأه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في انتظار ردودكم علي الموضوع وارائكم.......... وتقبلوا تحياتيالحارة
أرجو أن تتفاعلوا مع الموضوع

[keephope]

أضحكتني المقدمة التي تقول فيها يا أخي أن المرأة كائن ضعيف والرجل يتمتع بشخصية قوية. هذا كلام مستهلك. أريدك فقط أن تنظر حولك وتجيب عن السؤال التالي: هل كل النساء اللواتي تعرفهن ضعيفات؟ وهل لكل الرجال شخصيات قوية؟
الإنسان الضعيف على العموم - سواء كان رجلا أم امرأة - يلجأ إلى الكذب لأنه لا يستطيع الدفاع عن فعله أو رأيه. ويكذب المخادع أيضا. والضعيف والمخادع لا يحدد بجنسه بل بشخصيته وتكوينه ومرجعيته الأخلاقية...

[moie70]

يحتل الكذب مكاناً لا يستهان به في حياتنا على الرغم من آثاره السيئة بل هو أحد ظواهر التعدي على حقوق الآخرين، بل هو جهل الناس بحقوقهم وحقوق الآخرين، حاولوا تجميل الكذب وتبريره عندما قالوا بالأمثال : الكذب ملح الرجال، وأعتقد أن الرجل هو أحد أثنين أما متسلط وأما مضطَهد هذه العلاقة غير السوية بين البشر تولد الكذب وهي تاريخ شعوبنا منذ القدم وحتى اليوم:
وهكذا الكذب إما أن يكون سلاح الجبناء والضعفاء بدافع الخوف وهي أكثر الحالات انتشاراً مصدره أشكال السلطة حيث يخاف الشعب من السلطة، وتخاف المرأة من زوجها، ويخاف الولد من أبويه.
الكذب أيضاً وعلى النقيض من الحالة الأولى هو سلاح الأقوياء، وهي ازدواجية من نوع آخر ، القوة الظالمة، يتم استخدامها بدون حق او رادع أو رقابة، الأنظمة عندما تحكم شعوبها بوسيلة الكذب والخداع، لتغطي كل أعمال التعدي وتجاوز القانون على حقوق الناس من سرقة ونهب وحتى القتل، والمتاجرة بالشعارات كلها كذب، وهي احتقار للمحكومين.
أيضاً كثيراً ما يكذب الرجل على زوجته ليعيش ازدواجيته، ويكذب الأهل على أولادهم، وهكذا ينمو الكذب مع الأطفال منذ الصغر، ويصبح أمراً عادياً مألوفاً.
هناك كذب أبيض وهو الذي لا يسئ ولا يلحق الأذى بأحد وهو مقبول.
ربما أقل الكذب يجب أن يكون بين الأصدقاء الحقيقيين، لأنهم يختارون بعضهم بإرادة حرة، وقد أصبحت في هذه الأيام عملة نادرة لا وجود لها. بل أصبحت تبنى على المصالح والغش أي كذب على المكشوف.
إذن أينما يوجد الكذب توجد الأمراض الاجتماعية والسياسية والعلاقات المشوهة سواء على الصعيد السياسي أو على المستوى الاجتماعي . ولاوجود للثقة عندما يوجد الكذب. ولا وجود للاحترام ولا الحب.
كل أمنياتنا كما يقال أن يكون حبل الكذب قصير وهي قدرة الشعوب على رفض أنواع الكذب التي تمارس بحقهم ، ونيل حقوقهم بكل صدق ، والقدرة على مستوى الأصدقاء وعلى مستوى العائلة أن تبنى على أساس من الصدق لحماية الحب والود والاحترام اللازم لهما.
وعلى العكس الصدق معادل للصراحة والشفافية والحقيقة ، في هذه الحالة تصان الحقوق، ويكون الجميع أقوياء، وتنمو الثقة، ويعرف الناس قيمة إنسانيتهم ، ويعرف الناس حدودهم. يجب أن ندافع عن الصدق ونكشف ونعري الكذب. لأنه ما بني على الكذب زيف لا قيمة له. وأساس يؤدي إلى التشويه في أي مجال. وما بني على الصدق لبنة في عمارة الحق و الحقيقة.