تسديدة "موفقة" من أحد الطلاب أصابته في ساقه
أمطار من الأحذية تنهال على سفير إسرائيل بالسويد
رويترز
اسلام اون لاين 5-2-2009
أمطر طلاب في جامعة ستوكهولم السفير الإسرائيلي لدى السويد بوابل من الأحذية والكتب عندما بدأ في إلقاء كلمته في ندوة حول الانتخابات الإسرائيلية؛ مما أسفر عن إصابة السفير في ساقه بفردة حذاء. وذكرت وسائل إعلام اليوم الخميس أن بيني داجان كان يلقي محاضرة عن الانتخابات المقبلة في إسرائيل عندما ألقيت الأحذية عليه من قبل الحاضرين البالغ عددهم نحو 50 شخصا، وقالت بيترا سيولاندر المتحدثة باسم الشرطة السويدية: إن "السفير داجان أصيب في ساقه بفردة حذاء"، وأضافت: "لقد تم قذفه بالكتب أيضا".
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت قيل إنها للحادث، عدة أحذية وأشياء أخرى يتم قذفها في قاعة محاضرات باتجاه مجموعة من الأشخاص في المقدمة أسرعوا حينئذ بالخروج من القاعة، وحجبت الصورة في جزء من الفيديو ولم يمكن رؤية الشخص الذي قذف بهذه الأشياء.
ولم يعرف بالضبط السبب وراء إلقاء الأحذية على السفير، لكن ستوكهولم وعواصم عديدة في أوروبا شهدت العديد من المسيرات المنددة بالعدوان على قطاع غزة الذي استمر ثلاثة وعشرين يوما وأسفر عن استشهاد أكثر من 1350 فلسطينيا، وجرح ما يزيد عن ستة آلاف، وتشريد عشرات الآلاف.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة إنه تم احتجاز رجل وامرأة ثم أطلق سراحهما عقب الحادث. ويدرس مدع عام سويدي ما إذا كان سيوجه اتهاما ضدهما، بينما لم يتسن الاتصال بداجان أو بمسئولين بالسفارة الإسرائيلية في ستوكهولم للتعليق على هذا الحدث، بحسب رويترز.
وأصدرت منظمة "رابطة السياسات الخارجية" الطلابية في ستوكهولم بيانا نشرته في موقعها على شبكة الإنترنت عبرت فيه عن أسفها للحادث، وقال البيان: إن العنف "ليس حلا على الإطلاق".
ومنذ أن قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بفردتي حذائه بينما كان يقوم بزيارة وداعية للعراق في ديسمبر الماضي، تعددت حوادث إلقاء الأحذية على مبان وسياسيين وقوات أمن من جانب محتجين في دول عديدة في العالم.
وكانت السفارتان الأمريكية والإسرائيلية في أوروبا وأمريكا اللاتينية هدفا دائما لأحذية المتظاهرين من العرب ومتضامنين معهم من سكان هذه البلدان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وفي الحلقة الأحدث في هذه النوعية من الاعتداءات قذف محتج يوم الإثنين الماضي رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو بفردة حذاء أثناء إلقائه كلمة بجامعة كمبردج في إنجلترا؛ احتجاجا على سجل الصين في مجال حقوق الإنسان.