إن المتتبع للشأن التعليمي بمدينة سلا يلاحظ بما لا يدع مجالا للشك انتهاء عهد المغازلات بين الإدارة والنقابات وذلك تحديدا منذ حلول التشكيلة الحكومية الجديدة واعتلاء الوفا على رأس الوزارة، مغازلات دامت سنتين على حساب مصالح الأسرة التعليمية، ففعلا بدأت المكاتب الإقليمية للنقابات ذات التمثيلية في التكشير عن أنيابها وفضح كل ممارسات الإدارة المسكوت عنها إلى حين، بدء بانتقادات لاذعة لمصلحة الموارد البشرية في مطلع شهر أبريل حين أقدمت هذه الأخيرة على إعادة انتشار بعض الإداريين قبيل انتهاء الموسم الدراسي بقليل بدون أي معايير أو شروط موضوعية وانتهاء بالبيان الصادر عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم يوم 14 مايو الجاري – انظر المرفق- والذي هاجمت فيه مصلحة المنازعات خصوصا فيما يتعلق بتدبيرها لملف ما يعرف بقضية مدرسة بنزاكور. وهذا الملف بالذات حاولت كل الأطراف النقابية بسلا استعماله كمطية لمزايدات قد نفهم مغزاها ووصل الحد إلى وقفة احتجاجية يوم 18 ماي الجاري.
فالمتتبع الموضوعي لمثل هذه التحولات في المواقف لا يسعه إلا أن يستنتج أن هناك نوايا وأيادي خفية تدفع بتعجيل مغادرة المسؤول الأول بالإقليم، خصوصا وأن البيان الأخير للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم لم يخف انتقاداته المباشرة له ووعد بفضح المزيد.
المرفق:
https://www.box.com/s/4ee03b7330f7a84c3219