نظم صباح اليوم حوالي 100 من الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالناظور، أمام مقر المركز، وقفةً تضامنيةً مع زميلتهم الأستاذة (فرح. إثر تعرضها لاعتداء شنيع وهمجي، صباح يوم أمس، على يد أحد الاشخاص المقيمين بالديار الهولندية، بواسطة سكين حاد نجمت عنها جروح غائرة على مستوى الأطراف العليا خاصةً الوجه والعنق. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر مازالت الضحية طريحة الفراش في غيبوبة بقسم العناية المركزة بالمستشفى الحسني بالناظور.
وتوصلت “أريفينو” التي تابعت الوقفة، ببيان استنكاري صادر عن الأستاذة المتدربين بمركز الناظور، نددوا فيه بهذا العمل المشين والشنيع، وعبّروا عن تضامنهم التام واللامشروط مع زميلتهم ومع جميع أفراد عائلتها، داعين لها بالشفاء العاجل، كما أعلنوا من خلال البيان ذاته، عن تضامنهم مع الضحايا السابقين للجاني وهما زوجته الأولى التي كانت تتعرض للتعنيف على يديه، وزوجته الثانية التي قام بقتلها، وقضى جراء ذلك 9 سنوات كعقوبة حبسية بهولندا.
وناشد المحتجون، الذين رفعوا شعارات متضامنةً مع زمليتهم المعتدى عليها، كافة الضمائر الحية للتضامن المادي والمعنوي مع الضحية وأفراد عائلتها، خاصةً وأن العمليات الجراحية التي ستخضع لها تتطلب مصاريف باهظة، كما طالبوا الجهات المسؤولة بالبت الفوري في هذه القضية ومعاقبة الجاني، محملين السلطات الأمنية المسؤولية في ما وقع لزمليتهم، وعليها القيام بما يلزم لتوفير الحماية اللازمة لأسرة التعليم.
يذكر أن هذا الاعتداء الوحشي خلف آثاراً سلبيةً واستياءً عارماً وحسرةً كبيرةً في نفوس المواطنين، وقد جلب تعاطف العديد من الفعاليات النقابية والإطارات المدنية التي أدانت الاعتداء وعبرت عن تضامنها مع الضحية، وطالبت برد الاعتبار للضحية وضمان الحماية لرجال ونساء التعليم من أنواع الاعتداءات العنيفة مهما كانت الجهات التي تقف وراءها، وذلك عبر اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتدابير اللازمة في هذا الإطار.
أريفينو تنفرد بالقصة الكاملة للجريمة: هذه هي صور “فرح” بعد الإعتداء عليها بالناظور و لهذا حاول قتلها
=========================================
مراد اليوسفي
توصلت أريفينو قبل قليل من عائلة الضحية “فرح.ص” بصورها بعد الاعتداء الذي تعرضت له صباح امس الثلاثاء بجعدار.
كما توصلت اريفينو من نفس المصدر بصورة الجاني م.ف الذي لا يزال في حالة فرار.
هذا و روت مصادر من عائلة الضحية فرح القصة الكاملة للجريمة، حيث اكدت ان فرح تعرفت على الجاني قبل سنتين حيث تقدم لخطبتها و لأنه كان مطالبا بالعودة بسرعة لمقر إقامته بهولندا فقد وكل عنه شخصا لاتمام عقد الزواج و هذا ما حدث فعلا.
و لكن فرح و عائلتها اكتشفوا ان م.ف الذي ينحدر من ازغنغان من ذوي السوابق العدلية حيث قضى عقوبة سجنية بهولندا بتهمة لها علاقة بمقتل زوجته السابقة لذا فقد طلبت العائلة من الجاني تطليقها و بعد رفضه رفعت فرح دعوى طلاق شقاق و كسبتها قبل سنتين من الآن.
رغم ذلك استمر الجاني في مطاردتها هاتفيا حيث كان يتصل بها 20 مرة يوميا في بعض الاحيان بغرض اتمام الزواج مرة اخرى و هو الامر الذي رفضته فرح و عائلتها بل و بادروا الى اعادة مبلغ الصداق كاملا للجاني تعبيرا منهم عن رغبتهم في انهاء هذه القصة الى الابد.
الجاني حسب مصادرنا استمر في مطاردة فرح هاتفيا و انتقل من الترغيب الى التهديد بقتلها و تشويهها و لكن فرح و عائلتها لم يعيروا اهتماما لهذه التهديدات.
و اكدت نفس المصادر ان فرح استمرت في حياتها حيث حصلت على اجازة في القانون و حققت حلم حياتها حين تم قبولها بمركز مهن التربية و التكوين بالناظور شعبة الامازيغية حيث كان من المنتظر ان تتخرج كأستاذة للتعليم الابتدائي بعد ايام قليلة.
و تضيف المصادر ان الجاني م.ف قد شوهد في اليوم السابق لارتكاب جريمته و هو يحوم حول منزل فرح و هو يقود سيارة معدة للكراء.
و أمس الثلاثاء يوم الجريمة و حوالي السابعة صباحا و 35 دقيقة و بينما كانت فرح في طريقها لركوب الحافلة باتجاه مركز التكوين اعترض سبيلها الجاني بدعوى رغبته في الحديث اليها و حين رفضت حاول اختطافها و ادخالها داخل سيارته و لكنها قاومته فقام بطعنها لعدة مرات و بوحشية في وجهها و عنقها و تركها مضرجة في دمائها و هرب.
فرح تمكنت من الصراخ مستغيثة بوالدها الذي يسكن غير بعيد فسمعها و نزل رفقة اخيها ليجدوها مضرجة في دمائها لتخبرهم بهوية المعتدي عليها قبل ان تدخل في غيبوبة و ينقلوها اثرها للمستشفى الحسني.
هذا و تطالب عائلة الضحية المسؤولين الامنيين بالناظور بضرورة تكثيف جهودهم للقبض على المتهم الذي لا يزال في حالة فرار.
صور للضحية