ساروي لكم حكاية مدير لاحدى المجموعات المدرسية خارج عن كل المقاييس: صاحبنا يسير المدرسة من منزله بالهاتف النقال، و الوشاية و معدل حضوره للمؤسسة يومين فقط في الاسبوع اليوم الاول يكون إما الاثنين او الثلاثاء على الساعة 12 و يغادر المؤسسة بعد وجبة الغداء عند عون نظافة شبح يتستر عليه و لا نراه مطلقا في المؤسسة! ستقولون من يتكلف بالتنظيف، انهم التلاميذ الصغار، لا ينظفون الاقسام فقط بل حتى ساحة المؤسسة من الحجارة الصغيرة بل حتى الاتربة و بايديهم المجردة!! و اليوم الثاني هو السبت و ما ادراك ما السبت في العالم القروي،يحل على الساعة الثانية عشر و يبقى حتى 15:45 اي بعد ان تنقطع كل وسائل المواصلات و يغادر هو بالطبع في سيارته!!و إذا أردت مغادرة المؤسسة لاي طارئ عليك ان تتصل به من الهاتف النقال و تسمع شتى انواع المواعض عن اداء الواجب المهني من شخص لا يمث فعله لقوله بصلة! ناهيك عن التلاميذ الذين يخرجهم من القسم لتجديد صباغة جداريات المدرسة، و بلغنا انه تحرش باستاذة متزوجة و المسكينة آثرت ان تلم الموضوع خوفا على سمعتها!! و كنا نقول دعه في غيه يعمه، و لا نناقشه لانه دغمائي في مناقشته! فالمهم لنا هو تأدية الواجب المهني و من آثر اكل السحت فليطفح منه ما شاء! و لا اخفيكم اننا لم نرد متابعته اكراما لزوجته و اولاده و لكي لا نحرمهم من عائلهم! لكن السيد ظن انه استاسد علينا، و خرج باغنية جديدة مفادها ان احد رؤساء المصالح بالنيابة اوعز له بعدم العمل الا يومين في الاسبوع ! بل ليس يومين كاملي الدوام قل يا سيدي نصفي دوام! و نحن نعلم ان المدير يجب عليه العمل 40 ساعة في الاسبوع و يكون اول الحاضرين وآخر المغادرين!! بدأنا نفكر فعليا في تفعيل مجلس تدبير المؤسسة و رفع شعار تخليق الممارسة و متابعة كل من يخرق القانون أكان استاذا او مديرا! و تتبع حضور السيد المدير في جدول خاص و موافات المصالح النيابية بتراكماته لتتخد الاجراء ات اللازمة! فحاجتي لكم في اعطائنا الصيغة القانونية لتفعيل مراقبة السيد المدير و الحد من شططه!! و لعلمكم فسكنه قريب من المؤسسة 20 دقيقة بالسيارة و حالته المادية ميسورة هو في السلم 11 لكي لا تقولوا انه يعاني من ضروف خاصة!! و تقتي في وجود اداريين مخلصين هي التي دفعتني لاستشارتكم و عذرا على الاطالة!