متى سيعلنون وفاة المدرسة؟ - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1293
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1293
قديم 27-07-2011, 16:57 المشاركة 1   
إسعاف متى سيعلنون وفاة المدرسة؟

متى سيعلنون وفاة المدرسة؟
إقتبست هذا العنوان من قصيدة الشاعر السوري الراحل نزار قباني”متى يعلنون وفاة العرب”التي صدرت قبيل وفاته.صرخة نزار لم تكن توقعا أو رغبة في معرفة زمن الوفاة كما قد يبدو للقارئ المتعجل بل لإستنهاض الهمم وبث الروح المعنوية والتنبيه لخطورة الوضع.مات نزار ولم يكن له الحظ في رؤية بني وطنه وهم يلبون نداءه مفجرين ثورة عصفت بمن أراد لهم الموت قدرا. العنوان إذن هو صرخة من من أجل التذكير بأن المدرسة ليست في أفضل حال والتذكير بأننا جميعا نتحمل مسؤولية في ما وصلت إليه ،وبأن الخطاب التشاؤمي المحبط للمعنويات الذي لا نتوقف عن ترديد لازمته ،يمكننا تعويضه باخر متفائل إذا ما وقفنا وقفة ناقدة أمام المراة ورأينا حقيقتنا.
من أقبح الصفات وأشنعها حين ننتقد سلوكا ونأتي بمثله ، نمعن في انتقاد الاخرين وتحميلهم مسؤولية الفشل كليا بينما ننتفض غاضبين مستنكرين منددين كلما وجه إلينا نقد بناء .في الجدالات ذات الصلة بالشأن التربوي نادرا ما نمتلك الشجاعة لنعترف بمسؤوليتنا، ونحن بهذه العقلية المتحجرة نعتبر جزء من المشكلة وليس الحل ،وأن رؤية مكامن الخلل لن تتأتى ما دام الإعتقاد راسخا بكون الاخر دائما هو المذنب وأنه السبب في أسقامنا وماسينا .
المدرسة إذن ليست بخير .ولن يقول العكس إلاجاهل أو منافق ومن يسترزق على حسابها.إنها في ورطة كما تؤكد ذلك تقارير قادمة من الخارج ومن الداخل أيضا ، وإن كنا لسنا في حاجة إلى تقارير وشهادات الاخرين ويكفينا طرح سؤال بسيط على أب تلميذ أو مواطن عادي مثل: ما رأيك في المدرسة؟
الإجابات وإن اختلفت في اللفظ فإنها لن تتباين في مضمونها، ولن تخرج في الغالب عما يلي:_القرايا مابقاتش_اللي قرا قرا بكري_المدرسة تفرخ الفشل والبطالة _ لقرايا ديال هاذ الزمان كتكلخ بنادم عندو إجازا أمكيعرف إيدير حتى حاجا_المدرسة مابقاتش توكل الخبز _التعليم صلاو عليه الجنازة…
كرجال تربية نستطيع الحديث عن بعض المؤشرات التي تؤكد عمق أزمة المدرسة وأن المرهمات والمساحيق وحبوب التهدئة لن تحجب حقيقة الداء .
_تجذر ظاهرة الغش:أصبح الغش لصيقا بالإمتحان ،إن لم يكن عنوانه الأبرز وهو يضرب مصداقية الإمتحان في الصميم ،ما دام التلميذ الذي يلجأ إلى الغش يقدم نفسه للأستاذ المصحح على أنه ممتلك لمواصفات النجاح بينما هو غير ذلك .وتعرف الظاهرة حاليا ازدهارا وتطورا كبيرا مستفيدة من التساهل والتراخي معها ،واستفادت كذلك من التطور التكنولوجي وتطور وسائل الإتصال ، وتفتقت عبقرية التلميذ الفاشل في هذا المجال وأصبحنا نسمع كل يوم عن ابتكار وسيلة جديدة للغش . كان أغرب ما قرأت في هذا الشأن في أحد المنتديات حيث تم توريط حيوان لطيف ومحبوب مثل الحمام في هذه الجريمة واستعماله ك”مرسول للغش”.
التقاعس في إيجاد حلول تربوية وزجرية للظاهرة يجعلها تتضاعف وتترسخ وتنتقل من اعتباره سلوكا مشينا وجريمة يعاقب عليها إلى حق مشروع ومكتسب ،مما حول الأستاذ المكلف بالحراسة إلى هدف للعنف كلما أراد مصادرة هذا “الحق “من التلميذ الغشاش.
في السلك الإبتدائي قواعد اللعبة تختلف ، حيث تواجد الظاهرة مرتبط في الغالب بتواطؤ المدرس المكلف بالحراسة وربما المدير ، رغبة في نجاح أكبر قدر من المتعلمين ,وهي نوع من محاولة التغطية على الفشل ومقايضة الأرقام بالحقيقة .
قد يهون غش التلميذ إذا ما علمنا بحقيقة الظاهرة في أوساط المدرسين أنفسهم خصوصا في الإمتحانات المهنية حيث فقدت كليا مصداقيتها . إذا كان الإمتحان المهني له دور تحفيزي وتشجيعي يتوخى الإرتقاء بمستوى المدرس ومردوديته وجعله مواكبا مسايرا للمستجدات والمتغيرات التربوية وحتى ينعكس كل ذلك على المنتوج النهائي الذي هو المتعلم ،فإننا لن نبالغ إذا قلنا أن ذلك الدور مفقود بسبب ظاهرة الغش . غش الأستاذ أخطر وأبشع من غش التلميذ ،إذا كان الأول يلجأ إلى الإبداع في طرق الغش من أجل التستر والإخفاء فإن غش أستاذه يمارس بقوة الأمر الواقع ،لا يحتاج إلى طرق ولا وسائط وليس مجبرا على التصبب عرقا لإختلاس أجوبة ، ما دام بإمكانه النهل مباشرة من الكتب والمطبوعات ، حيث يحرص على توفير أكبر قدر منها إلى قاعة الإمتحان ووضعها على الطاولة دونما حسيب ولا رقيب.وإن كان الحسيب والرقيب هنا كان من الواجب أن يكون هو الضمير والأخلاق .. غش الأستاذ له أكثر من معنى وتفسير :إنه قمة الإنتهازية ولهث أعمى وراء المال .إن سألت الأستاذ الغشاش فهو سيمطرك بالمبررات المليئة بالحقد والكراهية للدولة والمسؤولين. وكأن الخاسر هنا هي الدولة ذاتها وليست قيم العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص.فعدد المناصب المالية يكون محددا مسبقا مما يعني أن نجاح الغشاش هو على حساب أستاذ اخر جد وكد وثابر من أجل تحسين مستواه، وهو أيضا على حساب القيم والأخلاق، و ما دام نجاحه هو ترقيته وتعويضه ماديا دون أن يبذل أي جهد في ذلك فهو ليس أكثر من شكل من أشكال تبذير المال العام .
إنه لمن المؤسف والمحرج فعلا أن تجد مثلا أستاذا على مشارف التقاعد جنبا إلى جنب في قاعة الإمتحان مع أستاذ شاب كان تلميذه سابقا وهو نوع من أنواع سوء التدبير وحيف من أوجه الحيف الكثيرة التي تطال فئات عريضة من موظفي التعليم وكان من الواجب معالجة الثغرات القانونية التي تسببت في هذا الحيف بدل اعتباره هو الاخر مبررا للإجهاز على مصداقية الإمتحان .

_عدم مواكبة المستجدات:أحد أهم الأسباب التي تدفع بالمدرس إلى استعمال الغش في الإمتحان هو توقفه عن التكوين الذاتي المستمر ،وهويجد نفسه بعد سنين من فراقه عالم الكتب والمعرفة عاجزا عن نسج هذه العلاقة مجددا قبل أسابيع قليلة أو شهورا قبل الإمتحان .التوقف عن تجديد المعارف وتطوير الإمكانات والقدرات جرس إنذار حقيقي لأن مهنة التعليم مهنة معرفة بالأساس ،والمعرفة المتجددة ضرورية للنجاح فيها.
_انتشار التسلط :قد لا أبالغ إذا قلت أنه يكفي ملاحظة نوعية العلاقة السائدة بين المدرس والتلميذ في بلد ما للحكم عليه بالتقدم أو التخلف. فعلاقة المدرس بالتلميذ ليست سوى استنساخا للعلاقات التسلطية السائدة في المجتمع والقائمة على الإخضاع والإحتواء والقهر .المدرس يعتقد أن قمة نجاحه تتجسد في ضبطه العسكري للفصل الدراسي ،ناسيا أن التربية هي قبل كل شيء تواصل وعلاقة مودة وحب وعطاء ،والديكتاتور لا يعطي بقدر ما يأخذ من التلميذ أعز ما يملك : إنسانيته.
التسلط مرض مستعص علاجه ،لأن المتسلط يتشبث به بقوة ويعتبره مرادفا للواجب ،وهو منتشر في كل مستويات العلاقات التربوية وهي ظاهرة تتسبب في الكثير من التشنجات والظواهر المرضية ، وللأسف فهي لا تحظى بالعناية الكافية وغالبا ما تتجاهلها الأنظار وإن كانت المسألة في نظري مسألة اقتناع بمدى خطورتها.

إننا لا نستطيع ملامسة كل مظاهر أزمة المدرسة ولو كان ذلك في كتاب ،وما ذكر كله مجرد غيض من فيض ،والأمل كله أن يعي الجميع بخطورة ذلك ،وأن يكون حاضرنا هو الزمن المناسب لإفشال نظرية “موت المدرسة”،ونعلنها ثورة تربوية هادئة تسحب البساط من تحت من أرادوا تمويتها
ونثبت لهم أنهم هم من يستحقون الموت فعلا.

رشيد أوخطو
27_07_2011
الشرق التربوي









آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون


أبو شهاب
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية أبو شهاب

تاريخ التسجيل: 20 - 1 - 2008
السكن: chaouen
المشاركات: 563

أبو شهاب غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو شهاب ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 27-07-2011, 22:24 المشاركة 2   

المدرسة المغربية لا زالت قيد الحياة بكفاح ابناء هذا الوطن في الفيافي و المدن رغم تكالب الوزارة الوصية منذ فجر الاستقلال على تعليم ابناء الشعب ، ويوم تموت المدرسة ستموت القيم وسيموت الشعب .

أن تكون صامتاً عاقلا ... خيراً من أن تكون ناطقاً جاهلا...


hichame
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 18 - 10 - 2007
السكن: massa
المشاركات: 325

hichame غير متواجد حالياً

نشاط [ hichame ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 28-07-2011, 10:30 المشاركة 3   

إن المتمعن لهذا المقال نجد أن الفشل في المدرسة العمومية ربطه الكاتب في مجمله بالأستاذ بقصد أم بغير قصد فهو الذي يساعد على الغش وهو الذي يغش في المتحانات المهنية ويجد لذلك مبررات.
إن ما وصلت إليه المدرسة المغربية ولا نقول العمومية - فالتعليم الخاص له من السلبيات والمشاكل ما لا يتسع المقام لذكره - نتيجة جملة من الأخطاء التي ارتكبتها الدولة في حق الشعب وفي حق المدرسة ولا يمكن أن نستثني دور رجل التعليم في هذه المعضلة وإن كان محدودا. فإظافة إلى مناهج مرتجلة وسياسات تعليمية فاشلة إلى ربط التعليم بسوق الشغل وإعطاء الأولوية للتعليم الخصوصي على العمومي ومحاولة إفراغ هذا الأخير من محتواه كل ذلك أدى إلى الأزمة التي نعيشها الآن.

من قلب الظلم تأتي الرحمة
ومن قلب الليل يأتي النهار
ومن المحال أن نأمل دوام الحال
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبي, المدرسة؟, سيعلنون, وفاة

« سفارة أميركا بالرباط تحفز ألف شاب مغربي على التعاطي مع العلوم | تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2011 الخاصة بهيئة التدريس »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيفية ترسيخ السلوك المدني في المدرسة؟ أبو غفران مكتب المدير 0 30-11-2008 12:15


الساعة الآن 18:41


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة