السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، إخواني الدفاتريين أود اليوم أن أكتب عن موضوع أراه من الأهمية بما كان نظرا لتأثيره في شخصية أطفالنا الأحباء، الموضوع الذي أود طرحه للنقاش اليوم يمكن أن أسميه : إهمال الأبناء في زمن الأنترنت و السماوات المفتوحة، إخوتي الكرام، إن ما جعلني أكتب عن هذا الموضوع هو حادثة وقعت لي شخصيا حيث كنت أمس منشغلا بالحاسوب و زوجتي أمام التلفاز فإذا بإبني الذي يبلغ من العمر 19 شهرا ينطق بإسمي و يناديني " بابا أجي " و بدأ يردد هذه العبارة حتى خرجت من الغرفة و عانقته عناقا حارا وقبلني قبلة حارة جعلتني أعيد حساباتي و أرتب أوراقي من جديد لأعطيه حقه الطبيعي من وقتي الذي يتوزع بين العمل و الأنترنت.
إخوتي ، تعاني الأسر في زمننا هذا من قلة التواصل فقلما تجد أسرة مجتمعة لمناقشة موضوع معين في زمن طغت فيه الفردانية على الجماعة و أصبح فيه لكل منا عالم خاص به ينعزل فيه عن العالم الخارجي، إننا اليوم في أمس الحاجة لتغيير هذا الوضع ,لإعطاء أبنائنا حقهم من وقتنا، لنستمع لهمومهم و نشاركهم خواطرهم و أحزانهم، لهذا آثرت أن أشارك بهذا الموضوع المتواضع مذيلا بإستفتاء حول الوقت الذي نمنحه لأبنائنا وأنا حين أقول الوقت الذي نقضيه معهم أقصد الوقت الفعلي الذي نكون فيه رهن اشارتهم وليس فقط أن نكون معهم في نفس الغرفة و لكن منشغلين بأشياء أخرى. أرجو أن تتفاعلوا مع هذا الموضوع عبر إغناء النقاش بنصائحكم و أحداث وقعت بينكم وبين أبنائكم في نفس السياق، كما أرحب بملاحظاتكم و إنتقاداتكم.
المرجو تقييم الموضوع باستعمال أداة التقييم الموجودة أعلى الصفحة