:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 15 - 11 - 2008
المشاركات: 152
|
نشاط [ اوموح88 ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
20-02-2009, 17:54
المشاركة 41
أشكر الاخوة على التدخلاتهم ، أرى ان الأهمية التي تعطى للوثائق مبالغ فيها كثيرا سواء من طرف الأستاذ أو غيره .
ففي مرحلة تكويني بمركز المعلمين ، مر وفد مهم من المفتشين خلال احدى دوراتهم التكوينية ، لمعاينة ما ينجز في المركز ، و أخد أحدهم مني "الروجيستر " الذي كنا ننقل فيه الوثائق المعلقة و الغير معلقة و "الظاهرة " و "الباطنة " و ... و تصفحه جيدا ثم أغلقه بهدوء ، و توجه إلي و هو يكلم من حوله : " ينقصك شيء مهم في الوثائق المدرج هنا " .
بسرعة الضوء ، أعدت حساباتي ، التوازيع بكافة أنواعها " منقولة " ، نماذج من المذكرة اليومية " منقولة " ، نماذج من الجذاذات " منقولة " ، لوائح التلاميذ مع أسمائهم و تواريخهم و كذا شجرتهم " منقولة " نماذج من البحث الأجتماعي ، تعاونية القسم ، ماذا ينقصني ..؟؟
فتوجهت إليه مستفسرا ، بعدما أحدث لدي ما يمكن أن يصطلح عليه مستقبلا في المجال التربوية " الوضعية المخاضية " ما الذي ينقصني ؟
فأجاب بثقة مبالغ فيها :" تنقصك لائحة العطل "
فأجبته بتلقائية " و لكنها تتغير ... "
رد و كأن الأمر محسوم : " إنها ويثقة ضرورية ، يجب أن تكون ضمن وثائق كل مرحلة "
لم أرد عليه ، فقط حسبتها ، فوجدت أنه علي أن أنقل هذه الوثيقة الملعونة نفسها عشر مرات ( 6 أقسام معربة ، 4 أقسام مزذوجة ) ، بطبع لم أفعل و لن أفعل .
أدرجت هذا الحادث لأبين مدى الاهتمام بأمور تافهة و شكلية . بدل الإهتمام بالمشاكل و المعيقات التي تحول دون أن يكون لتعلمنا مردودية و جودة .
فالجذاذة حسب فهمي ، هي خطة أو استرتجية لتجاوز وضعية محددة ، في زمن و مكان محددين مع فئة من المتعلمين لهم خصائص محددة و بامكانيات محددة أيضا .
فالسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه ، هل هناك خطة صالحة لكل زمان و مكان و أشخاص ،و يمكن تنفيدها بأي امكانيات ؟ و ما فائدة امتلاك وثائق انتهت مدة صلاحيتها ؟؟؟
من اشتغل بالتعليم فقد تقلد أمرا عظيما وخطرا جسيما
|