من المسؤول على حماية المؤسسات التربوية؟ لا يختلف اثنان أن ظاهرة العنف والاعتداء على حرمة المؤسسات التربوية أصبحت ظاهرة عامة و لو اختلفت حدتها من مؤسسة إلى أخرى حسب الظروف المتواجدة فيها. فسوف لا أخوض في دراسة هذا الموضوع من الناحية الأكاديمية لأنه من اختصاص علماء الاجتماع، لكن سوف أركز أساسا على العناصر المتدخلة مباشرة, لا أقول لتعالج هذه المعضلة ولكن للوقاية منها و الحد من خطورتها:
1-الأسرة: يجب مواكبة الأبناء خلال كل مراحل عمرهم و فتح الحوار معهم دون حرج لان ما يخفيه هذا الكائن الصغير اكبر مما نتصور لأن الخوف الذي يكتنفه سببا رئيسيا في تغير تصرفاته.
2-المدرسة: تعتبر مكملة للأسرة فيجب أن تكون فضاء يفجر فيه التلميذ كل طاقته فكم من مشكلة كبيرة في نظر التلميذ قد حلت بمجرد الإنصات له والعكس صحيح، لذا يجب فتح قنوات الحوار البناء و ليس كما يعتقد البعض أن غياب العقاب هو السبب إن العنف لا يولد إلا العنف و لو بعد حين، و لكم في رسول الله أسوة حسنة.
3-المسؤولون على القطاع: توفير الشروط الضرورية المادية والبشرية .
4-المجتمع المدني يجب عليه التدخل للمساعدة و أعتقد أن تدخله في هذا المجال أولى من المجالات الأخرى و لو كانت مهمة أيضا لان رأس المال البشري هو الأساس.
5-السلطات يختلف تخصصاتها: عليها أن تأخذ في أولويتها قطاع التربية و التكوين لأنه المصدر الوحيد للرقي ببلادنا.
6-الشركاء و المحسون: عليهم التدخل لمساعدة المدرسة و لو بجزء بسيط من إمكانيتهم لان المدرسة تؤدي رسالتها مثل المؤسسات الأخرى، فجميل جدا أن نرى المحسنين يتنافسون في مختلف أوجه الخير فلتكن مدرسة أبنائنا أيضا في صلب اهتماماتهم.