إن المهام والعمليات الادارية التي ينهض بها الحارس العام والفريق الاداري والتربوي العامل معه كما تلاحظ أخي القارئ هي عديدة ومتعددة ولم نرد سردها بكل تفصيل خوفا من أن يتسرب بعض الهلع والاشمئزاز الى قلوب إخوتنا الذين سيتقلدون هذا المنصب للمرة الأولى...
إن تعدد هاته المهام تستلزم بالضرورة أن يمتلك السيد الحارس العام تصورا تنظيميا يمكنه بمعية الاخوة الملحقين العاملين تحت تأطيره من تصريف مختلف العمليات والاجراءات الادارية والتربوية والتواصلية بطريقة سلسة وبسيطة دون أن يحس كل طرف أنه يتعب أكثر من الآخر أوأنه شغيل لديه أو أنه أقل قيمةمنه.
إن روح التضامن والانسجام والتوافق تعد شرطا ضروريا لعمل أي فريق تربوي يتوخى تحقيق أحسن النتائج..فكل موظف داخل المكتب لا ينبغي أن يحس يوما أنه يشتغل لحساب فلان أوترضية لفلان أو بهدف عدم إفساد خاطر فلان..إن العمل هو واجب انساني ووطني وديني وواجب طبيعي كذلك،هل يقبل الواحد منا أن يقوم بدور ممثل لا يكل من التمثيل؟هل يمكن للواحد منا أن تكون مهمته اليومية التنصل من الأعمال ورميها في وجه الآخرين؟
إن الحارس العام وبهدف ترشيد العمل داخل مكتبه وبمكتب الغياب هو ملزم بمعية رئيس المؤسسة وناظر الدروس تحت إشراف مجلس تدبير المؤسسة بوضع خطاطة توزيع المهام وتحديدها بالنسبة لكل موظف داخل المؤسسة . وتحديد المهام وتوزيع الأشغال ليست عملا سهلا إذ تستلزم إنصاتا للآخرن واستشارة لهم ودراسة عميقة لنفسياتهم وطباعهم وذلك تجنبا للاصطدامات المجانية التي تهدر الجهد والزمن.
وأقترح على الإخوة نموذج من وثيقة لتوزيع المهام داخل مكتب للحراسة العامة لمجرد الاستئناس:
انظر المرفقات