حماس: اتهامات "هيومان رايتس" غير منصفة
علا عطا الله
اسلام اون لاين 20-4-2009
برهوم
غزة - نفت حركة حماس بشدة اتهامات وجهتها إليها منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية بتصفية العشرات من خصومها السياسيين خارج إطار القانون أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، معتبرة أن المنظمة غير منصفة ومتعجلة في اتهاماتها. وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" اليوم الإثنين قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس: "أفراد الأمـن بغـزة لم يرتكبوا أي جرائم خارج القانون"، واصفا التقرير الذي أصدرته المنظمة بهذا الشأن بأنه "غيـر منصف ومتعجـل ومنقوص ويفتقر إلى التوازن والشفافية".
وشدد على أن المنظمة لم تتطرق إلى سبب انتشار الفوضى وهو *** قوات الاحتلال الإسرائيلي للمراكز الأمنية والسجون التي كان يوجد فيها عدد كبير من السجناء الجنائيين.
طالع أيضا: ولفت إلى أن "الحركة اجتمعت مع مندوب المنظمة، ولكن للأسف هم يريدون سمـاع وكتابة ما يروق لهم فقط"، مطالبًا المنظمة بـ"تحري الصدق والموضوعية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب بهذه الفوضى أثناء حربه على غزة".
من جهته نفى طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس المقالة بغـزة قيام قوات الأمن والشـرطة بارتكاب جرائم خـارج نطاق القانون والقضاء -كما ذكر تقرير المنظمة- مضيفاً: "فتحنا تحقيقًا فيما أعلنته فصائل المقاومة من قتل بعض المشتبه في عمالتهم لإسرائيل خلال المعركة ولكنه لم يكتمل بعد".
وكشف النونو أن حكومة غزة قد أقالت "11" من رجال الشرطة لتورطهم في تعذيب أحد المحتجزين في قضايا أمنيـة، مشددا على أن حكومته "لا تقبل بأن يتم تجاوز القانون والقضاء"، ومطالبًا المنظمة بـ"التحلي بالتوازن والحياد".
تقرير المنظمة
وكان تقرير المنظمة التي مقرها نيويورك قد أشار إلى أن "وقوع اعتقالات بشكل غير قانوني وتعذيب وقتل في السجن يتنافى مع مزاعم حماس بالتزامها بالقانون في القطاع الواقع تحت سيطرتها".
وقال التقرير الذي نشرته وكالة رويترز أمس الأحد: "يجب أن تنهي حماس هجماتها على الخصوم السياسيين ومن يشتبه في أنهم من المتعاونين (عملاء لإسرائيل) في غزة والتي أدت إلى مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة عشرات بعاهات خلال ومنذ الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير"، والذي استمر 22 يومًا متواصلة منذ 27 ديسمبر الماضي مسفراً عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة 5450 آخرين.
وأوضح أن "مسلحين يعتقد أنهم من حماس تعقبوا وقتلوا 18 فلسطينيا معظمهم يشتبه في أنهم من المتعاونين الذين فروا من السجن الرئيسي في غزة بعد أن ***ت طائرات إسرائيلية السجن في 28 ديسمبر الماضي"..
وأضاف أن "14 فلسطينيا آخرين بينهم 4 سجناء على الأقل قتلوا على يد أفراد تردد أنهم من قوات الأمن التابعة لحماس منذ أنهت إسرائيل هجومها على غزة".
وقالت هيومان رايتس ووتش إنها اعتمدت في تقريرها على مقابلات مع ضحايا وشهود في قطاع غزة، وعلى تقارير لجماعات فلسطينية حقوقية، مضيفة أن "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها حركة فتح المنافس الرئيسي لحماس زادت كذلك من إجراءاتها القمعية ضد أعضاء حماس وأنصارها".
وفي إطار الاتهامات ذكرت "الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان" أن قوات الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة وتلك التابعة لفتح في الضفة تنفذ بشكل روتيني اعتقالات ذات دوافع سياسية.
وتابعت أنها وثقت حالات تعذيب في السجون الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية وفي ذلك ضرب ونزع أظافر الأصابع والحرمان من النوم، وتتبادل كل من حماس وفتح الاتهامات بخصوص انتهاكات لحقوق الإنسان.
وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 عقب اقتتال داخلي مع حركة فتح.