ويسلان تطالب بحضور لجنة تفتيش mt2
بعدما عاش حي ويسلان الجهة الشرقية من مكناس دمارا متعمدا في طرقه و شوارعه و أرزقته جميعها . إذ أبت الشركة التي رست عليها صفقة ترميم طرقات هذا الحي الذي هو بمثابة مدينة لكثرة سكانه أكثر من70 ألف نسمة . فقد بدأت الشركة المذكورة بحفر كل الطرقات بدون استثناء قبل بداية فصل الشتاء، و قبل تهاطل الأمطار، و تركتها على حالها أكثر من أربعة أشهر ، مما تسبب في كوارث و حوادث لم يكن المواطن الويسلاني يعرف أين يتوجه بعدها إلا لله وحده . فقد بلغنا من مصادر موثوقة أن امرأة عجوز و أخرى في مقتبل العمر و طفل صغير كانوا على مثن عربة تجرها دابة فنزلة عجلة العربة في حفرة فطار الجميع إلى الأرض و كانت إصاباتهم مختلفة الخطورة. إذ أن المرأة العجوز لم تستطع الوقوف بعدها لكن ابنها الذي كان يقود العربة حملها و ذهبوا إلى سبيلهم و الطفل الصغير يبكي و يولول من الآلام إذ ابتل الجميع بالماء و الوحل ، و ذلك لأن اليوم كان ممطرا و الحفر كانت مملوءة عن آخرها بالماء . و في ناحية أخرا من هذا الحي سقطت عجلة شاحنة و كادت تؤدي إلى حادثة مميتة لولا ألطاف الله . ناهيك عن التزحلق الذي تعيشه يوميا كل وسائل النقل . لكنه ليس تزحلق على الجليد. بل على الحفر. إذ بشهادة كل المكناسيين و ليس سكان ويسلان فقط . فإنه لم يبق أي شارع دون أن يشمله الحفر ، و في الأخير تركة المدينة الحي لشهور على تلك الحال إلى أن فكر بعض أصحاب السيارات القاطنين بالحي القيام بدعوى قضائية ضد بلدية ويسلان التي وعد مكتبها المسير منذ مجيئه بإصلاح الطرقات، لكنه انتظر إلى آخر أيامه للقيام بهذا العمل بحجة أن المغاربة ينسون و لا يتذكرون إلى اللقطة الأخيرة من فلم الواقع . و بذلك بقي الحي بدون ترميم إلى أن قربت الانتخابات الجماعية . فبدأ السباق نحو الترميم و وقع الاختيار على هذه الشركة التي حسب أحد المستشارين طلبت أن تحفر الحي كله و بعد ذلك تقوم بعملية الترميم حسب هواها بحجة أن الآلة التي ترمم تتطلب أموالا كثيرة فيجب أن لا تحضر إلا لكي تقوم بالعمل كله . لكن الذي لحظناه هو أن الشرك ترمم شارعا أو بعض من الشارع ثم تتوقف لعدة أيام ليس بسبب الأمطار فقط . بل لأسباب لا تعرفها إلا هي و المتورطون معها في هذه الصفقة . و كان الأحرى أن تقوم بعملية حفر و ترميم شارع بشارع ، و ذلك احتراما للمواطنين من جهة ، و كي لا تجعل المدينة كلها حفرا و مستنقعات مازالت أغلب شوارعها على هذا الوضع إلى حين كتابة هذه السطور .و الأدهى من هذا هو أن القليل من الشوارع التي رممت قبل أيام فقط . قد بدأت تهوى أرضيتها من جهة و يقتلع تبليطها من جهة أخرى ، كما هو الحال بشارع المسيرة الرئيسي بالحي .و في هذا الصدد توصلت الجريدة برسالة من المستشار الجماعي البخشوش عبد القادر نلخصها فيما يلي : إن هذا العضو الجماعي تنبه إلى أن التبليط على ارتفاع 4 سنتيمترات فقط بينما ما اتفق عليه هو ست سنتيمترات . هذا العمل الغير المطابق للمواصفات جعل البخشوش يتدخل لدى المكلف بالعمل في عين المكان . لكن هذا الأخير نهره حسب ما جاء في تصريحات العضو المذكور . فالتجأ هذا الأخير إلى رئيس البلدية و طلبه بالهاتف المحمول ، لكن لما حضر الرئيس اتهم العضو بالقيام بحملة انتخابية قبل الأوان . و قال حسب تصريحات العضو دائما : إنني سأطلب من الباشا أن يمنعك من الترشيح . فذهل البخشوش أمام أقوال الرئيس . و أجاب إني أدافع على ما اتفقنا عليه مع الشركة بصفتي عضو في البلدية و أمثل السكان هناك ، و صوت على معايير محددة في عملية الترميم . و بما أن هذه المعايير لا تحترم وجب على كل غيور على هذا البلد أن يتدخل دون أن تحاك ضده المكائد . إذ أن رئيس العمال هنا اتهم ابني بضربه ، الشيء الذي لا يمكن أن يكون لأن ابني وحده و العمال كثيرون و لا يعقل أن يضرب رئيسهم أمام أعينهم و هم ساكتون . فهذا افتراء لا يصدقه أحد . و إن كانوا يريدون بذلك رد الصاع صاعين ، و يضغطون علي بتوريط ولدي، فتلك أعمال عفا عنها الزمان و أصبحت متجاوزة .
أبو العز