مركز حقوقي يبرئ أستاذ م/م اولاد معزوز من التحرش الجنسي

[كمال أبو مروة]

"يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم ناديمن "


بعد اللغط الذي عرفته قضية مدرس بم/م اولاد معزوز وما صاحبه من تضخيم أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان تقريرا مفصلا عن القضية ،وللزملاء والزميلات الحكم ،التقرير

المركز المغربي لحقوق الإنسان
لجنة التحقيقات الميدانية

تقرير لجنة التحقيق في قضية :

اتهام رجل تعليم بالتحرش الجنسي بالتلميذات، بمجموعة مدارس اولاد معزوز، زمران الشرقية، إقليم قلعة السراغنة








بعد الحدث الذي هز الرأي العام، والذي تناقلته الصحف المكتوبة والإلكترونية، والمتعلق بقضية اتهام رجل تعليم بالتحرش الجنسي في حق تلميذات، وبتوجيه من الأخ رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، تشكلت لجنة من أعضاء المجلس الوطني للمركز، من أجل التحقيق في حيثيات القضية، من خلال التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بالموضوع، وإعداد تقرير في الموضوع.









وقد تشكلت اللجنة من الإخوة :



بوجمعة لحضر : عضو المجلس الوطني، رئيس فرع سيدي رحال زمران



رشيد مورتاقي : عضو المجلس الوطني، رئيس فرع تملالت



أحمد حمّار : عضو المجلس الوطني، رئيس فرع رأس العين







حيث انتقلت اللجنة إلى مجموعة مدارس اولاد معزوز زمران الشرقية إقليم قلعة السراغنة يومه السبت 02 - 06 -2012 على الساعة العاشرة صباحا
وقد تم الاستماع إلى الأطراف التالية :





- 11 تلميذة و تلميذ من تلاميذ قسمه 07 فتيات و04 فتيان



- مدير المؤسسة



- أستاذ زميل له في العمل



-حارس المؤسسة



-طباخة مطعم المؤسسة



- بعض سكان الدوار





- وعبر الاتصال الهاتفي : الأستاذ المعني بالأمر، السيد سعيد ابريطل





وقد خلصت اللقاءات إلى الملاحظات التالية :





1. الأستاذ سعيد ابريطل، يبلغ من العمر 53 سنة، ويشتغل في المؤسسة منذ 1992،





2. كانت تصريحات التلاميذ الإحدى عشر متضاربة :





 صرح 06 من أصل 11 تلميذا الذين تواصلت معهم لجنة المركز بواقعية الأحداث التالية و أقروا بها :







• النطق المستمر للأستاذ بكلام غير لائق، من قبيل : كلسي إيلا يسرقو ليك القزيبة- نوضي آخنزة الكرصون...





• لمس صدور بعض الفتيات،





• وضع يده على ظهور بعضهن تحت الملابس،





• تتبعهن في الخلاء عند قضاء الحاجة،









 أما الخمسة المتبقين من 11 تلميذا فقد نفو نفيا قاطعا ممارسات الأستاذ بخصوص التحرش، وصرحوا بحسن خلقه باستثناء طريقته في الضحك والتي تتضمن بعض الكلمات غير اللائقة،







3. في معرض استجوابنا للمدير والأستاذ، زميل المعني بالأمر، وكذا الحارس والطباخة، تم التصريح بشكل متوافق أنه لم يحصل أن تقدم أحد بتسجيل شكاية ضد السيد سعيد ابريطل، ولم يثبت عنه اقترافه لممارسات مشينة كما تم تلفيقها له، كما نوهوا إلى أنه سبق أن قطن في نفس الدوار بين السكان لما يزيد عن أربع سنوات، وعلاقته طيبة مع أهالي الدوار،
شكوك حول احتمال وجود مؤامرة









صرح أحد المستجوبين بوجود نزاع بين الأب المشتكي الأول- الخلفي-، والأستاذ المشتكى به، مما دفعنا إلى تعميق البحث في هذا الاتجاه، حيث تبين أن الأستاذ يتوفر على سيارة، يستعملها في بعض الأحيان في تنقيل أهالي الدوار بالمقابل، مما تسبب في نشوب خصومة حادة بينه وبين السيد الخلفي، الذي يحترف مهنة النقل، بسبب مضايقته له،







يشار إلى أن الطاقم الإداري للمؤسسة التعليمية قد ندد بتصريحات السيد الخلفي، الذي تحدث بإسم جمعية آباء وأولياء التلاميذ، علما أن هذه الجمعية ليس لها أي وجود في الأصل، كما أن إسم الخلفي غير متضمن في لائحة الحضور للجمع العام الذي لم يتمخض عن تشكيل أي مكتب مسير لهذه الجمعية،







وفي سؤالنا للمعني بالأمر، عن احتمال وجود خصومة بينة وبين سكان الدوار، و مدى إمكانية التآمر عليه، نفى هذا الأمر بشدة، بحكم علاقته الطيبة مع الساكنة، و لكن أشار إلى خصومته مع السيد الخلفي وزميل هذا الأخير، اللذان يتوفران على سيارتي أجرة ويضايقانه دائما بسبب تنقيله للركاب من الدوار إلى مراكش،







و عند قيام اللجنة بجولة ميدانية للمدرسة وجنباتها، تبين لأعضائها عدم توفر سور يحيط بالمؤسسة ويحمي ممتلكاتها ويحفظ التلاميذ من اعتداءات الحيوانات الضالة وكذلك لعدم توفر مراحيض،









خلاصات عامة :







- تأكد استعمال كلمات غير لائقة من قبل المعلم في وجه تلاميذه، إلا أنه لا يرقى إلى درجة التحرش الجنسي،





- لا تبدو هناك انعكاسات نفسية سلبية أو جسدية لدى التلميذات، تثبت حالة التحرش الجنسي، باعتبارها قرائن مادية ملموسة،





- عرفت القضية تضخيما إعلاميا كبيرا، يمس بمصداقية المشتكى به، و بعموم رجال التعليم،





- ينبغي لهيئات حقوق الإنسان و الجمعيات المعنية أن تتحرى الحياد والتروي والتعمق في البحث بموضوعية وتجرد قبل اتخاذ موقف حقوقي، قد يعكس انتهاكا سافرا لحق أحد الأطراف، مهما كان موقعه في القضية،









التوصيات :







تطالب لجنة التحقيق المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بمراسلة كل من السيد الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش و تنبيهه لضرورة توفر أدلة مادية في القضية لإدانة المشتكى به، والسيد مدير أكاديمية الحوز من أجل اطلاعهما على فحوى التقرير، وموقف المركز المغربي لحقوق الإنسان بشأن القضية،مع المطالبة العاجلة ببناء سور و مراحيض للتلميذات و التلاميذ.