حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية محمد بن عمر
محمد بن عمر
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 2 - 7 - 2007
السكن: اكادير
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 211
محمد بن عمر على طريق الإبداع
محمد بن عمر غير متواجد حالياً
نشاط [ محمد بن عمر ]
قوة السمعة:211
قديم 30-01-2009, 16:50 المشاركة 1   
افتراضي حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية

بسم الله الرحمن الرحيم.




حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية


أولاً: الانتماء إلى المذاهب الإلحادية: كالشيوعية والعلمانية والرأسمالية وغيرها من مذاهب الكفر ردة عن دين الإسلام. فإن كان المنتمي إلى تلك المذاهب يدعي الإسلام فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون إلى الإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن - كما قال تعالى فيهم: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}، [البقرة: 14]، وقال تعالى: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، [ النساء: 141 ].

فهؤلاء المنافقون المخادعون: لكل منهم وجهان: وجه يلقى به المؤمنين، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين، وله لسانان: أحدهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يترجم عن سره المكنون: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }، [البقرة: 1]، قد أعرضوا عن الكتاب والسنة استهزاء بأهلهما واستحقارا، وأبوا أن ينقادوا لحكم الوحيين فرحا بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه إلا شرا واستكبارا. فتراهم أبدا بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}، [ البقرة: 15 ]، وقد أمر اللّه بالانتماء إلى المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، [ التوبة: 19 ].

وهذه المذاهب الإلحادية مذاهب متناحرة؛ لأنها مؤسسة على الباطل، فالشيوعية تنكر وجود الخالق سبحانه وتعالى، وتحارب الأديان السماوية، ومن يرضى لعقله أن يعيش بلا عقيدة، وينكر البديهيات اليقينية فيكون ملغيا لعقله، والعلمانية تنكر الأديان وتعتمد على الماديات التي لا موجه لها ولا غاية لها في هذه الحياة إلا الحياة البهيمية؟ والرأسمالية همها جمع المال من أي وجه، ولا تقيد بحلال ولا حرام ولا عطف ولا شفقة على الفقراء والمساكين. وقوام اقتصادها على الربا الذي هو محاربة للّه ولرسوله. والذي هو دمار الدول والأفراد، وامتصاص دماء الشعوب الفقيرة، وأي عاقل - فضلا عمن فيه ذرة من إيمان - يرضى أن يعيش على هذه المذاهب بلا عقل ولا دين ولا غاية صحيحة من حياته يهدف إليها ويناضل من أجلها. إنما غزت هذه المذاهب بلاد المسلمين لما غاب عن أكثريتها الدين الصحيح، وتربت على الضياع، وعاشت على التبعية.



ثانياً: الانتماء للأحزاب الجاهلية والقوميات العنصرية: هو الآخر كفر وردة عن دين الإسلام؛ لأن الإسلام يرفض العصبيات والنعرات الجاهلية، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، [ الحجرات: 13 ]، ويقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: {ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من غضب لعصبية}، [ أبو داود الأدب (5121) ]، وقال –صلى الله عليه وسلم-: {إن اللّه قد أذهب عنكم عُصبِّيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس بنو آدم وآدم خلق من تراب، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى}، [ الترمذي المناقب (3955)، أبو داود الأدب (5116)] .

وهذه الحزبيات تفرق المسلمين، واللّه قد أمر بالاجتماع والتعاون على البر والتقوى، ونهى عن التفرق والاختلاف - قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}، [ آل عمران: 103 ]، إن اللّه سبحانه يريد منا أن نكون حزبا واحدا، هم حزب اللّه المفلحون، ولكن العالم الإسلامي أصبح بعدما غزته أوروبا سياسيا وثقافيا، يخضع لهذه العصبيات الدموية والجنسية والوطنية، ويؤمن بها كقضية علمية وحقيقة مقررة وواقع لا مفر منه. وأصبحت شعوبه تندفع اندفاعا غريبا إلى إحياء هذه العصبيات التي أماتها الإسلام والتغني بها وإحياء شعائرها والافتخار بعهدها الذي تقدم على الإسلام، وهو الذي يلح الإسلام على تسميته بالجاهلية. وقد من اللّه على المسلمين بالخروج عنها وحثهم على شكر هذه النعمة.

والطبيعي من المؤمن أن لا يذكر جاهلية تقادم عهدها أو قارب إلا بمقت وكراهية وامتعاض واقشعرار. وهل يذكر السجين المعذب الذي يطلق سراحه أيام اعتقاله وتعذيبه وامتهانه إلا وعرته قشعريرة. وهل يذكر البريء من علة شديدة طويلة أشرف منها على الموت أيام سقمه إلا وانكسف باله وانتقع لونه؛ والواجب أن يعلم أن هذه الحزبيات عذاب بعثه اللّه على من أعرض عن شرعه وتنكر لدينه، كما قال تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ }، [ الأنعام: 65 ]، وقال –صلى الله عليه وسلم- { وما لم تحكم أئمتهم بكتاب اللّه إلا جعل اللّه بأسهم بينهم } ، [ ابن ماجه الفتن (4019) ]؛ إن التعصب للحزبيات يسبب رفض الحق الذي مع الآخرين كحال اليهود الذين قال اللّه فيهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ }،[ البقرة: 91 ]، وكحال أهل الجاهلية الذين رفضوا الحق الذي جاءهم به الرسول –صلى الله عليه وسلم- تعصباَ لما عليه آباؤهم: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا}، [ البقرة: 170 ]. ويريد أصحاب هذه الحزبيات أن يجعلوها بديلة عن الإسلام الذي منَّ اللّه به على البشرية.



( من كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان ).

المصدر:
نسال الله ان يوفق المسلمين الى اتباع الكتاب و السنة، و الاجتماع عليهما و نبذ الفرقة و هذه التحزبات التي ليس وراءها الا تفريق المؤمنين.

و الالتفاف على امير المؤمنين، نسال الله ان ينصره و ينصر به الاسلام و المسلمين.
و الله ولي التوفيق.












وأتى الى الكفر العظيم فصاغه*** عجلا ليفتن أمة الثيران
وكساه أنواع الجواهر والحلى*** من لؤلؤ صاف ومن عقيان
فرآه ثيران الورى فأصابهم*** كمصاب اخوتهم قديم زمان
والناس اكثرهم فأهل ظواهر*** تبدو لهم ليسوا بأهل معان
فهم القشور وبالقشور قوامهم*** واللب خلاصة الانسان
لم ينج من أقواله طرا˝ سوى*** أهل الحديث وشيعة القرآن
فتبرأوا منها براءة حيدر*** وبراءة المولود من عثمان
من كل شيعي خبيث وصفه*** وصف اليهود محللي الحيتان
آخر مواضيعي

0 خطبة السلطان المولى سليمان بن محمد العلوي رحمه الله،بصوت الشيخ محمد سعيد رسلان.
0 حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
0 معتقد أهل السنة والجماعة:(لا يجوز تكفير المسلم بذنب لم يستحله)
0 ( رثاء الأندلس ) لأبي البقاء الرندي::. صوتيا.::.
0 هل أنت من مسلمة الدار أم من مسلمة الاختيار؟.دعوة للتفكر.
0 هل يصح ان روح رسول الله عليه و سلم تحضر مجالس الذكر؟
0 الطريق إلى فلسطين :: للشيخ محمد سعيد رسلان
0 أسباب النصر على أعداء الله::محاضرة ألقيت يوم الجمعة 13-1-1430هـ
0 عقيدة اهل السنة:َتحريم الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّة المسلمين وَوُلَاةِ أُمُورِهم.
0 متى تعود إلينا فلسطين؟ للشيخ الفاضل محمد رسلان


ملاك أم يحيى
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية ملاك أم يحيى

تاريخ التسجيل: 5 - 12 - 2007
السكن: دنيا الله
المشاركات: 1,055

ملاك أم يحيى غير متواجد حالياً

نشاط [ ملاك أم يحيى ]
معدل تقييم المستوى: 306
افتراضي
قديم 30-01-2009, 16:56 المشاركة 2   

بارك الله فيكم و تقبل الله منكم

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

محمد بن عمر
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية محمد بن عمر

تاريخ التسجيل: 2 - 7 - 2007
السكن: اكادير
المشاركات: 62

محمد بن عمر غير متواجد حالياً

نشاط [ محمد بن عمر ]
معدل تقييم المستوى: 211
افتراضي
قديم 31-01-2009, 15:32 المشاركة 3   

جزاكم الله خيرا على المرور الطيب.

وأتى الى الكفر العظيم فصاغه*** عجلا ليفتن أمة الثيران
وكساه أنواع الجواهر والحلى*** من لؤلؤ صاف ومن عقيان
فرآه ثيران الورى فأصابهم*** كمصاب اخوتهم قديم زمان
والناس اكثرهم فأهل ظواهر*** تبدو لهم ليسوا بأهل معان
فهم القشور وبالقشور قوامهم*** واللب خلاصة الانسان
لم ينج من أقواله طرا˝ سوى*** أهل الحديث وشيعة القرآن
فتبرأوا منها براءة حيدر*** وبراءة المولود من عثمان
من كل شيعي خبيث وصفه*** وصف اليهود محللي الحيتان

التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن عمر ; 31-01-2009 الساعة 15:38

فاطمة -الزهراء
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية فاطمة -الزهراء

تاريخ التسجيل: 31 - 12 - 2007
السكن: دنيا فانية
المشاركات: 2,918

فاطمة -الزهراء غير متواجد حالياً

نشاط [ فاطمة -الزهراء ]
معدل تقييم المستوى: 494
افتراضي
قديم 08-02-2009, 18:19 المشاركة 4   

جزاكم الله خيرا

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المذاهب, الانتماء, الجاهلية, الإلحادية, حكم, إلى, والأحزاب

« ما احوجنا الى رجل مثلك يا...عمر | سنن مهجورة عند النساء »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المذاهب الأدبية و النقدية عند العرب و الغربيين ابن الاسلام كتب إلكترونية 0 26-12-2008 11:11


الساعة الآن 16:12


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة