لقد اكتملت السنة الجديدة وبين أيدينا ثلاث مؤشرات دلت على فشل الساسة الغربيين والعرب لمواجهة الأزمات والكوارث الإنسانية، وأن هناك كيانا يعتبر نفسه أكبر من القانون الدولي
· المؤشر الأول: انتهت 2008 وغزة تحت الحصار، وابتدأت السنة الجديدة وغزة تحت النار مما يشكل تطورا نحو الأسوأ وأن إسرائيل ليس لها كبير يحكمها.
· المؤشر الثاني: كنا جميعا نتوسم خيرا في باراك أوباما، وكنا نقول عسى هذا الشخص الأسود يكتب تاريخا أبيضا، إذا به يعيد نفس السيناريو لسابقه الفاشل بوش، ففي أول تصريح له قال: على حماس أن تعترف بإسرائيل، وأن توقف إطلاق الصواريخ.
· المؤشر الثالث: الأزمة الاقتصادية التي ظهرت بوادرها في سنة 2008،وتفاقمت في سنة 2009، ويقال أن حلها سيكون في سنة 2010، أي علينا انتظار سنة كاملة في ظل الأزمة حتى تحل.
أفبعد كل هذا ننتظر من سنة 2009 خيرا، ما هو الأمل من هذ السنة؟
هل هناك رجاء في حل سياسي أم اقتصادي أم إنساني؟
وهل سيكرر نفس السيناريو الذي كان في لبنان بين المعارضة والحكومة سنة 2006 بعد الحرب مع إسرائيل؟ وهل سيطرح سلاح المقاومة في جدول أعمال المصالحة الوطنية؟ وهل ستعيش فلسطين في ظل الانقسام والصراع الداخليين؟
هل ستكون الدوحة في الموعد لحل الإشكال؟ يتم الاتفاق حول الرئيس ورئيس الوزراء بين رام الله وغزة؟
أسئلة تطرح والزمن هو الكفيل للإجابة عليها، دمتم في ألف خير، وأما أمي فلسطين تصبحين على وطن في رعاية شخص يحميك ولايبيعك للعدى.