:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 13 - 10 - 2007
المشاركات: 69
|
نشاط [ ابراهيم ابويه ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
18-11-2007, 23:22
المشاركة 19
السلام عليكم...نعم يكتسي الموضوع اهمية بالغة باعتباره رافدا من روافد الهدر بمفهومه الواسع.كما تكتنفه حساسية بالغة باعتبار فئة عريضة من رجال ونساء التعليم تقع في هذا النوع من المزالق...واستثماره من الزاوية الاخلاقية او الدينية سيضفي عليه نوعا من الانتماء واحساسا بمسؤولية عظيمة تقع على كاهلنا.فالتهاون والاستهتار و الهدر المجاني لوقت من ذهب,لن يساهم في رفع ايقاع التنمية التي ندعو اليها جميعا.لقد اصبح المدرس المغربي لاعتبارات عديدة غير مبال بما يدور في محيطه من تغيرات سريعة ولم يفهم ان دوره خطير جدا في رفع قاطرة التنمية والاسراع في ولوج المستقبل بمساهمته الفعالة في تربية النشء على استثمار الوقت وتدبير الزمن.فاذا كان الاستاذ يحمل قيما ايجابية وتصورا واضحا لوظيفته ودوره التاريخي الحاسم,فانه سيفهم ان اجيال الماضي القريب عرفوا بنضالهم واخلاصهم لعملهم و لوطنهم غير مبالين باوضاعهم مدركين حجم الحمل الذي على عاتقهم.فالاستاذ بحكم ثقافته,وبحكم وظيفته الحساسة وبحكم الثقة الملقاة على عاتقه هو الانسان المؤهل للدفاع عن شريحة عريضة من المواطنين وصون حقوقهم . غير ان واقع الحال افرز لنا قطاعا تعليميا تلفه الفوضى وعدم الانسجام.واضحت المسألة التعليمية محط اهتمام الجميع لما يعتريها من فتور و تملص وزبونية و هدر للقيم و نزوع نحو الحلول الترقيعية.واجمل القول ان الظاهرة المطروحة هي نتاج عوامل عديدة تتعلق بالذات في علاقتها بالمحيط وليست عنصرا معزولا عن سياقات اجتماعية تفشت في جسد مواطنين لا وطنية لهم .فلا هم قادرون على تجاوز الازمة الاخلاقية التي جعلت منهم هياكل بشرية لا روح فيها,ولا هم مدركون لخطورة ما يقومون به من جرائم ضد وطنهم و مواطنيهم .ولا هم لهم سوى التسلق بشتى الوسائل والاساليب على ظهور بعضهم البعض للظفر بفرصة ذهبية ولو على حساب اخرين.
|