السلام عليكم ورحمة الله.
مر المبدعون ذوو الرؤية الثاقبة، والاستبصار عبر السطور...
سبروا أغوار النص الأدبي..
لكن ما أثار انتباهي، وشدني بعنف، وراقني إلى حد الانتشاء.. تصويرك للمشهد.
أراك يا ابن الشرق ، فنانا نابغة، في مرافقة الكاميرا.. لك قدرة خارقة، وذكاء وقاد، في التعامل مع الإشارات والدلالات، تروضها.. تكاد تنطق بما لا تجيد التعبير عنه الجمل مهما صيغت بإتقان..
تبدأ المشهد ب "زوم"، حيث تركز على مظهر من مظاهر التغزل التي شاعت، توظف التعبير الجسدي، تستغني به عن أي حوار..
ونلاحظ جيدا نجاعة ذلك...
تستعمل كاميرتين، إحداهما تصور حركات المتغزل المفضوحة، بتوتره ورعونته..
والأخرى تلتقط سكنات الأنثى،اللماحة، بسموها ورفعتها عن تفاهات الغزل العابر..
وينتهي المشهد باتساع الرؤية، وفضحها شكلا ومضمونا.
أرى أن في ذلك منتهى الاحترافية لسيناريست يتهافت عليه المخرجون..
تقبل سيدي المبدع..
فائق إعجابي ومودتي.