إخواني الكرام انا أكثر متضرر من هذا من منصب مدير مساعد, جميل أن يقوم رجل التعليم بما ينفع الناس و البلاد.لأن رسالته النبيلة تفرض عليه حسب ظروفه و إمكانياته أن يفعل الخير, لكن أن يكون ضحية خيره , و يتخذه بعض ضعاف النفوس مطية لتحقيق مآربهم الشخصيةهذا ما لا يقبله العقل.
مدرسنا تتوفر على مركزية و فرعية واحدة .في هذه الفرعيتية كنت أقوم بكل ما يساهم في تطوير المؤسسة و يعود بالنفع على التلميذو ذلك منذ وصولي إليها سنة 2001,حيث وجدتها لا ترقى حتى أن تكون مؤسسة تعليمية,وفيها طاقم تربوي منهم من قضى 18 سنة يعمل في ظروف اقل ما يمكن أن يقال عنها تربوية,فلم أستسغ الأمر ,اخذت المبادرة,فعمقت البئر الجافة , وتدخلت لدى بعض اجهات من أجل الزيادة في علو سورالفرعية وأجبرت الجماعة على منحنا مضخة,و بتعاون مع بعض الأساتذة و التلاميذ اقتنينا بالون لتوزيع الماء ,حيث تكلفت ببناء مرحاضين و تجهيزهما بصنابير.عملت على تجديد مكتب جمعية الآباء ,وسعيت إلى بعض المحسنين بتعاون مع مكتب الجمعية المنتخب لبناء غرفة أسكنا فيها حارسا تحملت مسؤوليته,بل ونسقت مع جمعية الصفاءللأعمال الإجتماعية للتكفل بتلاميذ المؤسسة اليتامى,و بعلاقاتي الخاصة حصلت على أرض بجانب المدرسة جعلتها ملعبا لجميع ساكنة الدوار.و أقوم بعملية التسجيل و إعادة التسجيل ,و أوفر عند كل دخول مدرسي العديد من المحافظ و الكتب المدرسية و الملابس القديمة للمعوزين الذين أعلمهم حق العلم.قمت بغرس 50 شجرة زيتون حصلت عليها بتدخلاتي الشخصية لدى السلطات المحلية.
و ليس هذا فحسب ,بل كنت أشرف على امتحانات السنة السادسة لكل المجموعة, وأقوم بعملية الإحصاء, وكتابة المذكرات الداخلية ,والمراسلات النيابية,وأنظم و أشرف على برنامج المؤسسة بدون مساعدة من أي طرف حتى من المدير نفسه,حتى التنظيم التربوي كنت أنا من يقوم به, و أتدخل في كل النزاعات التي تحدث بين المدير و بعض الأساتذة,لدرجة أن الكل يعتقد أني أنا المدير فعلا بحكم تجربتي في هذا الميدان. بمعنى أن منصب المدير المساعد كنا نقوم بها منذ سنوات في إطار المبادرة الشخصية و عدم كفاءة المدير لأنه كان جديدا على المنصب.و حين ظهر منصب المدير المساعد .تكالب عليه كل الأساتذة, حتى من كان لا يفقه شيئا أصبح يطالب بهذا المنصب.و بدات التكثلات,والزبونية و المحسوبية و الهدايا للسيد المدير,من يعطي أكثر سيكون الأوفر حظا.وبدأت تحاك خيوط المؤامرة و البحث عن الدسائس لإقصائي ,من أهمها :إحذر أيها المدير فإن مساعدك إن حصل علي المنصب بصفة قانونية سيصبح هو المدير فعلا و ستصبح أنت في خبر كان.فما كان من أمره إلا أن أعاد النظر وقدم علي من كان دائما يقول :أنا وورائي الطوفان.ومنذ ذلك الحين أصبحت المؤسسة في حالة يرثى لها, وكل ما بنيناه في سنين اراه يتلاشى أمامي,جفت البئر,وفسدت المضخة,و اقتلعت أشجار الزيتون,حتى علم المدرسة الذي كنت أجدده باستمرار أصبح يبكي لحاله . فما رأيكم؟.
ان تعمل اجرا وتتبجح به فذلك هو المنكر بعينه....جميل ان تعمل معروفا والاجمل ان لا ترجو من وراء ذلك مصلحة....وتدخلاتك عند السلطات...يبين بجلاء طينة الاستاذ الذي تنتمي اليه...